احتجزت الشرطة الألمانية يوم أمس السبت (30 أبريل / نيسان 2016) 500 محتج يساري خارج مقر انعقاد المؤتمر السنوي لحزب "البديل من أجل ألمانيا"(ايه إف دي) اليميني الشعبوي المنعقد في مدينة شتوتجارت الألمانية، بعد اشتباكات امتدت عدة ساعات.
وكان الحزب اليميني - الذي ارتفعت شعبيته وسط تصاعد الاستياء من وصول أكثر من مليون مهاجر في عام 2015 وسياسة الحدود المفتوحة التي تتبناها المستشارة أنجيلا ميركل - يعتزم إقرار برنامجه الأساسي في المؤتمر العام الحالي لأول مرة منذ تأسيسه قبل ثلاثة أعوام.
ومن المنتظر أن يتضمن برنامج الحزب عبارة " الإسلام ليس جزءا من ألمانيا"، ومن ناحية أخرى من المتوقع أن يشهد المؤتمر نقاشات حامية حول موضوع الحد الأدنى للأجور. وسيجري مناقشة الموضوعين اليوم الأحد.
وخلال جلسة السبت، صوت مندوبو الحزب على معارضة الهجرة إلى ألمانيا كمصدر للعمالة من أجل الاقتصاد. كما صوتت الأغلبية ضد انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الاوروبي.
ووافقت أغلبية بسيطة بلغت 52 في المئة من الاعضاء على توصية قيادة الحزب بحل فرع الحزب في ولاية سارلاند، حيث اتهم الفرع بتواصله مع المتطرفين اليمينيين.
وشهد المؤتمر، الذي حضره 2000 من أعضاء الحزب، بداية متعثرة بعد أن حاول ما يقرب من 1500 شخص الاعتداء على المؤتمر وقام البعض بحرق إطارات السيارات وأشعلوا ألعابا نارية.
وقال شاهد عيان إن الشرطة استخدمت رذاذ الفلفل لتفريق الحشود.
وتم إرسال أكثر من 1000 فرد أمن لمنع المواجهات بين أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا والمحتجين اليساريين.
وحمل المتظاهرون اليساريون لافتات كتب عليها "اللاجئون باقون والنازيون سيتم طردهم" .
وبينت الشرطة أن مناوشات وقعت بين اليمينيين واليساريين على الطريق السريع رقم 8، إلا أن الحالة هدأت بعد الظهر، وانسحب كثير من المحتجين إلى وسط مدينة شتوتجارت.
واحتشد في وسط المدينة وفقا لبيانات الشرطة 1800 محتج، بينما قال المنظمون أن المحتشدين لا يقلون عن 4000 شخص.
وقال متحدث باسم الشرطة إن وسط المدينة لم يشهد مشاجرات عنيفة.