فحصت الجهات الأمنية التابعة لمديرية أمن الإسماعيلية، بمصر 1500 مكالمة هاتفية؛ سعيًا وراء التوصل الى هوية مرتكبى حادث اختطاف رجل الاعمال السعودي الذي وقع مؤخرًا بالطريق الصحراوي، الإسماعيلية القاهرة، وتم حصر المكالمات التي تمت بنطاق مكان الحادث قبل وأثناء الواقعة في محاولات جادة للتوصل لهوية المتهمين، كما تم إخطار السفارة السعودية بالقاهرة، بما توصلت إليه أجهزة الأمن من نتائج حتى الآن، فضلاً عن التأكيد على متابعة وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفّار للتطورات بصفة مستمرة، وتوجيهاته بضرورة تحرير الضحية في أسرع وقت، وأشارت المعلومات الأولية لفريق البحث، إلى أن المستثمر السعودي حسن بن علي، وصل إلى القاهرة صباح الاثنين الماضي، لحضور اجتماعات خاصة بمجلس إدارة مجموعات الشركات التابعة له، وعقب الانتهاء من الاجتماع توجه إلى مطار القاهرة للمغادرة والعودة إلى المملكة، لكنه تم اختطافه على طريق الإسماعيلية القاهرة بالكيلو 76 قبل وصوله للمطار، وترك الجناة السيارة التي كان يستقلها بعد تعرضها للإتلاف.
وعلمت صحيفة «المدينة» السعودية من مصادر موثوقة أن جهة سيادية مصرية تتولى الاشراف على التحقيقات في قضية اختطاف رجل الاعمال، وسائقه في الكيلو 76 بطريق القاهرة الاسماعيلية الاسبوع الماضي.
واوضحت المصادر أنه تم استدعاء 11 شخصًا للتحقيق معهم في القضية من بينهم حارس الفيلا التي يقيم بها رجل الاعمال، وفرد الامن الذي كان اخر من شاهد رجل الاعمال والسائق قبل خروجهما من الشركة بسيارة الشريك المصري وتركزت أسئلة المحققين وفقًا لمصادر «المدينة»، على أوضاع السائق الاجتماعية وما اذا كان يمتلك أكثر من خط هاتف، وطبيعة المكالمات الأخيرة التي أجراها، وتبين أن آخرها كان مع صديقه حسن عبدالحق أحمد للاطمئنان على أوضاعه.
واشارت المصادر الى ان السائق المختطف، ويدعى، مجدي المنوفي، لم يكن من المقرر ان يقود السيارة لرجل الاعمال السعودي في يوم الحادث. وأكدت المعلومات أن المنطقة التي وقع بها الحداث، شهدت 7 حالات خطف خلال السنوات الثلاث الماضية، ويطلق على هذه المنطقة، التي تصل مساحتها الى 19 ألف فدان، وادى المُلاك ولا يوجد بها أى تواجد أمني ملموس، وتكثر بها أعمال الخطف.
الصحيفة السعودية زارت أمس، منزل السائق مجدي المنوفي والذي يقع بالقرب من المصنع المملوك لرجل الأعمال المخطوف، وقالت زوجته وتدعى شيرين: إن لديها 4 أبناء، أصغرهم لم يتجاوز 6 شهور، مشددة على أن زوجها حسن السير والسلوك، وأوضحت أن زوجها تعرض لحادث سير يوم الخميس الماضي، وأن السيارة التي تم اختطافه منها مع رجل الأعمال مملوكة للشريك المصري، وتم احتجازها بقسم شرطة التل الكبير عقب الحادث.
وأعرب عدد من أهالي المنطقة، وعمال المصنع، عن اعتقادهم بأن الجريمة جنائية، خاصة أنها وقعت في منطقة معروفة بتكرار هذا النوع من الجرائم بها.
وتفقدت «المدينة» منطقة الحادث، في رحلة بدأت عند منطقة «أم قمر»، المواجهة لمركز التل الكبير، والتي تتسم بالعمق الصحراوي الوعر، المعروف بممارسة الأنشطة الإجرامية داخله، ويقع مصنع الضحية في منطقة تسمى وادي المُلاك، المتاخمة لمنطقة أم قمر.
وكشفت الجولة أن عملية الاختطاف وقعت بالكيلو 76 من طريق القاهرة الإسماعيلية، بنطاق مركز التل الكبير، التابع لمحافظة الإسماعيلية، والتي تبعد عن المصنع 12 كم، وهي منطقة خالية من الامن، وليس بها سوى نقطة إسعاف، ويمتلك الضحية مصنعين أحدهما يعمل بكامل طاقته على ثلاث فترات يوميًا، ويديره شريك المستثمر السعودي، وهو مصري الجنسية يدعى شمس زكريا.
ويعمل المصنع في مجال تصدير الفواكة والخضروات، بينما ما زال المصنع الثاني تحت الإنشاء، وهو لإنتاج العصائر.
وكشف الأهالي للصحيفة أن الشريك المصري لرجل الأعمال السعودي، سبق أن تعرض نجله للخطف بالمنطقة ذاتها، في عام 2011، ولم ينجح في استرداده، قبل سداد 6 ملايين جنيه فدية، ويخضع المصنع للمراقبة بالكاميرات، وتحيط به زراعات، ومجرى مائي، ويتولى حراسته عدد من الخفر التابعين لقبيلة العيايدة، من بدو سيناء.
ويقول محمد فراج، أحد العاملين بالمصنع: إن العمل لم يتأثر بواقعة الخطف، ومازال العمل جاريًا بكامل طاقته، تحت إدارة الشريك المصري، مؤكدًا أن عملية الخطف جنائية في المقام الاول، بدليل انها سبق ووقعت مع نجل مالك الشريك، رغم أنه مصري الجنسية.
وأوضح ان المصنع يضم 2000 عامل ومهندس ومشرف جميعهم مصريو الجنسية، مشيرًا إلى أن رجل الأعمال السعودي يتسم بدماثة أخلاقه، ويقوم بأعمال خير ويتواصل مع العمال بشكل دائم، ويصل راتب العامل في المصنع لـ1500 جنيه.
كما حاولت الصحيفة عبر اتصالات ورسائل هاتفية على مدى اليومين السابقين التواصل مع اللواء أبو بكر عبدالكريم مساعد وزير الداخلية لشؤون العلاقات والإعلام للتعليق على الحادث وكشف آخر التفاصيل، إلا آنه لم يتسن لـ«المدينة» ذلك، وكان آخر اتصال معه عصر أمس. يأتى ذلك فى وقت أكد فيه اللواء على العزازى مدير أمن الإسماعيلية أن الحادث جنائي
يمايييييي هذا وج آدمي احين؟