كشف المدير التنفيذي لغوغل "سوندار بيتشاي" في رسالة نشرها على المدوّنة الرسمية للشركة، عن رؤية غوغل المستقبلية لما ستكون عليه التكنولوجيا خلال السنوات القليلة القادمة، وما الذي تعمل عليه الشركة حاليًا استعدادًا لما هو قادم.
وترى غوغل بأن المستقبل التقني سيتجلّى في التلاشي التدريجي لفكرة "الجهاز" بكافة أشكاله وأحجامه، سواء كنا نتحدث عن أجهزة الكمبيوتر، الهواتف المحمولة، أو غيرها. عوضًا عن ذلك سيكون لدى البشر ما وصفته الشركة بالمُساعد الذكي الذي يرافق الإنسان بشكلٍ دائم خلال يومه. وقالت غوغل بأنها تستعد لهذه اللحظة من خلال العمل على تطوير خدمة البحث وخدماتها الأخرى لمساعدة المستخدم للانتقال بسلاسة بين خدماتها المختلفة سواء كان في غرفة المعيشة، في السيارة، في العمل، أو في أي مكانٍ آخر. ويُمكن للإنسان -وفقًا لرؤية غوغل المُستقبلية- التخاطب مع مُساعده الرقمي الذكي بطريقة تواصل طبيعية، دون أن يتمثّل هذا المُساعد بجهاز مُعين ذو شكلٍ أو نمط محددين.
وقالت الشركة أنها وسعيًا للوصول إلى هذه النقطة من المستقبل، فقد بدأت بالفعل ومنذ سنوات ببناء أفضل الأدوات وفرق التطوير المتخصصة بالذكاء الاصطناعي "AI"، وأشارت إلى القفزة النوعية التي حققتها مؤخرًا في هذا المجال حين تغلّب برنامجها الذكي "AlphaGo" على بطل العالم في لعبة Go التي تُعتبر من أعقد الألعاب التي ابتكرها العقل البشري، والتي اعتقد الخبراء في العام 2014 بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي لن تتمكن من هزيمة البشر في هذه اللعبة قبل 10 سنوات، إلّا أن ما أنجزته غوغل أثبت بأن هذه التقنيات باتت تتطوّر بشكلٍ متسارع يفوق التوقعات.
وأضافت غوغل بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعمل على تطويرها ستساعد الإنسان في تنفيذ مهامه اليومية إلى جانب دخولها مجال البحث العلمي للتغلب على تحديات كبرى قد تتمثل في تغير المناخ أو مرض السرطان.
وتؤكد غوغل على كلامها بالقول أن الأجهزة خرجت بالفعل من الأطوار التقليدية، وهي الهواتف، الحواسب اللوحية، وأجهزة الحاسب الشخصي، حيث بدأنا نشاهد تطورات مثيرة للاهتمام أوصلت التقنية إلى السيارات عبر منصة "Android Auto"، وإلى معصم اليد عبر "Android Wear"، وبدأت تقنيات الواقع الافتراضي "Virtual Reality" تبرز بقوة وخاصةً منذ أعلنت جوجل عن منصة "Google Cardboard" التي جلبت هذه التقنية إلى أكثر من 5 ملايين مستخدم.
وختمت غوغل رسالتها بالقول أنها ليست شركة أجهزة ولا منتجات، بل هي كانت وما تزال شركة لتقديم المعلومات وإتاحة التكنولوجيا للجميع وتمكين الناس أينما كانوا من خلال قوّة الحصول على المعلومة.
نتمنى ان نعيش عصر الذكاء التكنولوجي الافتراضي وان يتم اعادة توحيد البرامج وعدم ضع المستخدم لخدمات كىكل في حيرة تعدد البرامجرالتي غالبا لم تزيد المستفيد منها الا حيرة.
الواقع المستقبلي الذي تقدمت به كوكل هو امنية نتمنى الوصول اليها ولكن ما يحتاجها عموم المستخدمين هو الخدمات المدعومة ماديا لمحدودي الدخل لتمكنهم من الاندماج في عالم التكنولوجيا الحديثة.
بوركت جهودكم ومساهماتكم في عالم المعلومات والمعرفة