اعلنت المجموعة الاميركية النفطية العملاقة شيفرون أمس الجمعة (29 أبريل / نيسان 2016) انها تريد بيع حصصها في حقول الغاز في بورما في اطار برنامج للتخلي عن النشاطات التي تعتبر غير استراتيجية من اجل حماية ربحيتها في مواجهة تراجع اسعار النفط.
وعلى هامش عرض النتائج الفصلية للمجموعة التي اشارت الى خسارة صافية قيمتها 725 مليون دولار، قالت المديرة المالية للمجموعة باتريشا يارينغتون "نريد ان نرى ما اذا كانت هناك اهمية لنشاطاتنا في مجال الطاقة الحرارية الجوفية ومساهمتنا (في التنقيب عن النفط والغاز واستثمارهما) في بورما".
وتأمل المجموعة التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا مقرا لها وتريد ان تتخلى ايضا عن 75 بالمئة من نشاطات التكرير في جنوب افريقيا، في ان تدر عليها هذه الصفقات ملياري دولار.
وشيفرون موجودة في بورما منذ عشرين عاما. وهي تساهم بنسبة 28,3 بالمئة في حقلي الغاز في يادانا وسين في بحر اندامان اللذين تشغلهما مجموعة توتال الفرنسية منذ 1992. وهذه الحقول تؤمن الطاقة لمحطات تايلاند المجاورة.
كما تملك المجموعة الاميركية 99 بالمئة من امتياز للتنقيب في ولاية راخين حيث اكتشفت المجموعة الاسترالية وودسايد بتروليوم الغاز.
ويأتي هذا الاعلان بعد تولي حكومة مدنية تقودها حائزة نوبل السلام اونغ سان سو تشي السلطة على اثر انتخابات تاريخية جرت في كانون الثاني/يناير الماضي.
وكانت المنظمة غير الحكومية "ارث رايتس انترناشنال" اتهمت شيفرون وتوتال في 2010 بالمشاركة في عمليات قتل محددة الاهداف لانهما كانت تسمحان بثراء المجموعة العسكرية الحاكمة حسب المنظمة، بتسليمها عائدات من استغلال حقل يادانا الذي كان يمثل ستين بالمئة من صادرات الغاز البورمي الى تايلاند.
وتأثرت المجموعة الاميركية بتراجع اسعار النفط بنسبة تتجاوز ستين بالمئة منذ ربيع 2014 وتريد خفض نفقاتها وخصوصا توفير بين خمسة وعشرة مليارات دولار بحلول 2017، عبر بيع اسهم.
كما تريد المجموعة الغاء عدد يصل الى ثمانية آلاف وظيفة بحلول نهاية 2016، وسبق ان حققت نصف هذه الخطة حتى الآن، كما قال مسئول في المجموعة الجمعة.