بحث وفد تجاري صيني يمثل "اتحاد الصين للصناعة والتجارة" سبل تعزيز التعاون الاستثماري مع البحرين وذلك خلال اجتماعهم مع مسئولي مجلس التنمية الاقتصادية صباح اليوم الخميس (28 أبريل/ نيسان 2016) في مقر المجلس ضمن زيارة يقوم بها الوفد بتنظيم من المجلس وسيلتقي من خلالها مع ممثلي القطاع العام والخاص في المملكة.
وضم الوفد عدد من ممثلي قطاعات الأعمال الصينية في مجالات الصناعة وتكنولوجيا معلومات الاتصال، حيث يسعى من خلال زيارته إلى المملكة إلى الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع الصناعي وقطاع تكنولوجيا معلومات الاتصال وتعزيز التعاون الاستثماري والروابط التجارية التي تجمع البحرين والصين.
واطلع الوفد الصيني الزائر إلى المملكة خلال اجتماعه مع مجلس التنمية الاقتصادية على ما تحظى به المملكة من مزايا اقتصادية استثنائية وبيئة استثمارية منفتحة تتيح العديد من الفرص للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم للوصول إلى السوق الخليجية إلى جانب ما يبذله المجلس من جهود في سبيل استقطاب الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية الحيوية، كما والتقى أعضاء الوفد مع عدد من المسئولين في القطاعين العام الخاص بالمملكة.
وتأتي زيارة ممثلو قطاعات الأعمال الصينية ضمن خطة استراتيجية شاملة لمجلس التنمية الاقتصادية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع جمهورية الصين الشعبية التي تعد إحدى أبرز الشركاء التجاريين لمملكة البحرين وتحتل أهمية ضمن استراتيجية الصين "حزام واحد، طريق واحد" مما جعل من المملكة حاضنة للشركات الصينية الساعية للدخول إلى السوق الخليجية سريعة النمو وأسواق المنطقة، حيث استقبل المجلس في عام 2015 عشرون وفداً صينياً شملت الوفود الصينية الزائرة ممثلو قطاعات الأعمال من مختلف الأقاليم والمقاطعات الصينية، وهدفت الزيارات إلى تعزيز الراوبط الاقتصادية مع المملكة والتعرف على الفرص الاستثمارية المتبادلة.
وفي تصريح للآنسة فيفيان جمال المدير التنفيذي للاتصال والتسويق بمجلس التنمية الاقتصادية بهذه المناسبة قالت فيه:
"يسعى مجلس التنمية الاقتصادية إلى استقطاب الاستثمارات النوعية في القطاعات الاقتصادية التي تحظى بالإمكانات التنافسية والفرص الاستثمارية ومن بينها الصناعة، وتكنولوجيا معلومات الاتصال والخدمات المالية، ومن خلال سعينا لتعزيز الروابط مع الصين فإن المجلس يواصل دوره في استقطاب الاستثمارات الجديدة ودعم الاستثمارات الصينية القائمة على التوسع وخلق الوظائف في السوق المحلي، إذ أنه ونتيجة للجولة الترويجية التي قادها المجلس إلى الصين في سبتمبر 2015 فقد أعلنت ثلاث شركات صينية "باوشانغ بانك" و "جينلو واتر" و"وورلدوايد لوجيستكس" عن خططها لإطلاق عملياتها في المملكة".
وقام وفد أعمال بحريني رفيع المستوى بجولة ترويجية إلى جمهورية الصين الشعبية في سبتمبر الماضي بتنظيم مجلس التنمية الاقتصادية امتدت على مدى عشرة أيام. وأثمرت الجولة عن توقيع 15 اتفاقية مع قطاعات الأعمال والمنظمات التجارية الصينية مما يساهم في تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين كلا البلدين، كما
وشارك حينها الوفد في معرض "الصين الدولي للاستثمار والتجارة" الذي حلت فيه مملكة البحرين ضيف شرف.
وأنشأ مجلس التنمية الاقتصادية في 2013 مكتباً خارجياً في جمهورية الصين الشعبية، وهو يلعب دورا أساسيا في الترويج للمملكة في الصين ودعوة الوفود لزيارتها، وذلك انطلاقاً من استراتيجية المجلس في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى البحرين، وسعياً نحو التركيز على قطاعات اقتصادية مستهدفة تشكل ميزة تنافسية لمملكة البحرين.
تجدر الإشارة إلى أنه بلغ حجم التجارة بين البحرين والصين في عام 2014 باستثناء النفط الخام قرابة 1.98 مليار دولار أميركي، حيث حازت الآلات والأجهزة الميكانيكية ومن بعدها المعادن على النصيب الأكبر من الواردات الصينية إلى البحرين 2014، في حين شكلت المواد الكيميائية أبرز الصادرات البحرينية إلى الصين في العام ذاته.