دعا أمين سر جمعية الصداقة للمكفوفين عصام الأمير، الذين يتطوعون لمرافقة الكفيف ومساعدته، إلى التعامل معه بصدق، وتحفيزه بإثارة التساؤلات التي قد تجول في ذهنه، وتعليمه بطريقة تساعده على التكيف مع متطلبات الحياة اليومية.
جاء ذلك ضمن ورشة نظمتها شعبة ذوي الإعاقة في عمادة شئون الطلبة بجامعة البحرين أمس الأول (الإثنين) (25 أبريل/ نيسان 2016).
وشارك في الورشة التي وسمت بعنوان: "فن التعامل مع الكفيف"، متطوعون لمساعدة المكفوفين إلى جانب أصحاب الإعاقة البصرية أنفسهم في مختبر فزيوبرايل بالجامعة.
وهدفت الورشة إلى مساعدة المتطوعين على اكتشاف مواهب المكفوفين وقدراتهم خلال مصاحبتهم، واكتساب الخبرة في كيفية التعامل معهم في الحياة المهنية.
وفي تفسيره لمعنى الكفيف، قال الأمير: "الكفيف إنسان عادي يدرك ما حوله عن طريق حاستي: السمع، واللمس، فالإدراك متصل بكافة أجزاء البدن، وبإمكانه أن يكيّف حياته وأموره بشكل يغنيه عن استخدام عينيه".
وقدم المحاضر عدة توصيات وتوجيهات من أهمها: الاهتمام بمظهر الكفيف الخارجي وتعليمه طريقة العناية بنفسه، وممارسة لغة الجسد للتفاعل مع الطرف الآخر، محذراً من إرغام الكفيف على تقديم خدمة لا يحتاج إليها.
وتضمنت الورشة تدريباً عملياً يمكن المتطوع من تحديد نسبة الإدراك لديه، سواء أكانت عالية أو منخفضة، وذلك من خلال إجراء اختبار لغلق عينيه محاولاً وصف مسارات الجامعة.
ونوه الأمير إلى أن هذا النوع من الاختبارات من شأنه تقوية الذاكرة وتنشيطها.
ومما يجدر ذكره أن شعبة ذوي الإعاقة تسهم في توعية الطلبة بشأن التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقدم الإرشاد والتوجيه لهذه الفئة.