بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة السعودية الرياض أمس الأول (الإثنين) إعادة محاكمة أول "داعشية" بعد نقض محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة الحكم الصادر بحقها سابقا، الذي يقضي بسجنها سنة ونصف السنة، حسبما نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية.
وبدأت المحكمة عقد جلسات محاكمتها وذلك بتوجيه المدعي العام لائحة التهم الموجهة لها سابقا، التي تتضمن تهمة الخروج عن طاعة ولي أمر المملكة بإعداد وإرسال وإنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال مشاركتها عبر شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» في نشر تغريدات محرضة على قضايا تخل بأمن واستقرار المملكة عبر مطالبتها بعض أسر الموقوفين في قضايا أمنية بقصد التأليب وإثارة الفتنة، وإنتاجها مقاطع فيديو وصورا لذلك الغرض.
كما اتهمها المدعي العام بتهريبها 30 قصاصة ورقية خلال زيارتها لخالها الموقوف في قضية أمنية، مستغلة الزيارة العائلية له، ثم قيامها بإعداد مواد ومنشورات ولافتات حسب ما جاء بالقصاصات ثم إرسالها عبر «تويتر» لأحد الحسابات المناوئة للمملكة لنشرها، وكذلك ارتباطها بعلاقة وثيقة بصاحب ذلك الحساب واستجابتها له فيما يطلبه منها.
وضمت لائحة التهم الموجهة للمدعى عليها، البالغة من العمر 27 سنة وهي طالبة دراسات عليا (ماجستير)، تأييدها تنظيم داعش الإرهابي ومبايعتها زعيم التنظيم المكنى بـ«أبي بكر البغدادي» عبر «تويتر»، وتواصلها عبر معرفها في «تويتر» مع مستخدمي عدد من المعرفات التابعة لتنظيم داعش وجبهة النصرة الإرهابيين وسؤالها عن البيعة وكيفيتها، إضافة إلى كتابتها ونشرها تغريدات تؤيد الاعتداء الإرهابي على جهاز المباحث العامة بمحافظة شرورة (الذي وقع في رمضان عام 1435 واستشهد فيه 4 من رجال الأمن)، وكذلك المشاركة عبر معرفها على «تويتر» بالتحريض والإساءة لأحد الأجهزة الأمنية داخل المملكة.
كما شملت لائحة التهم طباعة ونشر منشورات وقصاصات مكتوبا عليها عبارة محرضة ضد أمن واستقرار المملكة وإلصاقها على أحد المساجد وأعمدة الإنارة بالشوارع العامة بمحافظة عنيزة بقصد التأليب وإثارة الفتنة.