أود التعليق بأمور...
-1 مَن تكون عنده فكرة علمية أو رأي فقهي ويريد أن يناقش الفقهاء والعلماء به عليه أن يطرح أفكاره ويعرض مناقشاته بأسلوب علمي ونقد بناء وحوار عقلاني بعيداً عن التشنجات والتنقيص.
-2 صاحب الرأي الفقهي إما أن لا يكون من أهل الاستنباط والاختصاص في المسألة فلا كلام لنا معه، وعليه أن يعرف أن من أفتى بغير علم فليتبوأ مقعده من النار، وإما أن يكون فقيهاً ومن أهل الاختصاص والاستنباط فحينئذٍ يطرح رأيه ويكون رأياً من الآراء يُلزم نفسَه به ومن يرون في تقليده براءة الذمة فقط ولا يكون حجة على غيره من الفقهاء، وحينئذٍ لا معنى لتبني ادّعاءات وعناوين يراد منها التضخيم ولفت أنظار العامة وكسب تأييدهم وتعاطفهم والتأثير في كسب النزاع مثل (يغيّر منهج القضاء لألف سنة) و(المطالبة بالتقنين) و(معايشة المجتمع وفهم احتياجات الناس) ونحو ذلك، ولماذا يغيّر منهج القضاء لألف سنة وهو مجرد رأي يحتمل الخطأ في مقابل آراء أخرى تحتمل الصواب.
-3 ما معنى المطالبة بالتقنين؟ فإن كان المقصود إخضاع الرأي الشرعي إلى الرأي الوضعي والقانوني فلا كلام لنا مع من يدعو إلى ذلك، وإن كان المقصود إعادة النظر في المسألة وفق الضوابط الشرعية والعلمية ومعايير الاستنباط فهذا أولاً: غير مقبول لأنه يتضمن الاتهام والرمي بعدم التثبت والتسامح في الاستنباط. وثانياً: هذا لا معنى له لأن أصحاب الرأي المشهور القاضي بحرمان الزوجة من الأرض لم يفتوا بذلك من عندياتهم ومن دون روّية وتثبّت، بل توصّلوا إلى ذلك بعد نظر عميق وتحقيق دقيق، وخصوصاً أننا لا نتحدث عن شخص أو اثنين بل عن مشهور الفقهاء وفتوى عمرها ألف عام كما تذكرون.
وأيضاً نسأل ما معنى (معايشة المجتمع وفهم احتياجات الناس)؟ فإننا لا نجد معنى مقبولاً لهذا الكلام، فإنه لا يبتني على أساس صحيح، إذ المفروض أن الفتوى الشرعية تتبع الدليل الشرعي وتتقيد بحدوده، ولا علاقة لها بالمعايشة وإرضاء الناس ونحو ذلك، اللهم إلا بناء على القول بحجية الاستحسان والمصالح المرسلة والرأي، ومعلوم أن الشيعة أجمعين لا يرون ذلك، نعم أحياناً يكون لاحتياجات الناس تأثير على الفتوى ولو بعناوين ثانوية ولكن هذا ليس على إطلاقه؛ بل في حدود ما تسمح به الأدلة ولا يخرج عن الضوابط الصحيحة، ومسألتنا ليس من هذا القبيل، فما دخل احتياجات الناس في تغيير الحكم الشرعي بعدم إرث الزوجة من الأرض، وإلا فإذا فكرنا بهذا النمط فسينفتح علينا الباب على مصراعيه ونكون مطالبين بجملة من التغييرات في الأحكام الشرعية بحجة فهم احتياجات الناس ليس في مسائل الإرث فقط بل في عموم المسائل، وحينئذٍ فسوف لن نغير فتوى عمرها ألف عام؛ بل سنغير فقهاً كاملاً عمره أكثر من ألف وأربعمئة عام، وسوف نؤسس لفقه جديد يكون المعيار فيه فهم احتياجات الناس!
والحاصل أن الفقيه والمستنبط هو مجرد مخبر عن الحكم الشرعي في حدود ما سمح له الشرع بالاعتماد عليه من الوسائل والآليات والأدوات في معرفة الحكم الشرعي والإخبار عنه، ولا يحق له أن يتلاعب بالأحكام الشرعية وفق أهوائه واستحساناته، كما لا يحق له أن يحكّم مشاعره الإنسانية ويكون أكثر عطفاً وإنسانية على الناس من المشرع الأصلي أعني رسول الله والأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين.
-4 من يطرح رأياً فقهياً يتعيّن أن يكون فقيهاً ومن أهل الاختصاص وعنده القدرة على الاستنباط ليس في نفس المسألة بموضوعها وحكمها وأدلتها الخاصة فحسب بل في أصولها والعناصر الدخيلة في عملية استنباط الحكم فيها ومبادئها التصورية ومبادئها التصديقية ومقدماتها البعيدة فضلاً عن القريبة، أما أن يتذوّق رأياً من الآراء وينتقي فتوى من الفتاوى ويرجّح رأياً على آخر لمجرد ميوله العاطفية والاستحسانية فهذا تقليد وليس اجتهاداً وترجيح بلا مرجح لأن الاستحسان ليس مرجحاً وإنما المرجح هو المعايير العلمية وتحكيم ضوابط الاستنباط وقواعد الاجتهاد ، فلا معنى لأن يقال (أما أنا فقد أتيت برأي مقابل ليس من عندي بل من كتب فقهاء من الوزن الثقيل) فمضافاً إلى أن الجمع بين (أتيت برأي مقابل) و(ليس من عندي) فيه تهافت صارخ نقول هذا مجرد انتقاء واستحسان وتقليد، ومجرد وصف أصحاب هذا الرأي بأنهم فقهاء من الوزن الثقيل لا يشفع في ترجيح هذا القول وتعيّنه لأن أصحاب الآراء الأخرى ليسوا حمّالين ولا من أصحاب الوزن الخفيف فهم أيضاً فقهاء من الوزن الثقيل.
-5 كما قلنا من يطرح رأياً فقهياً يتعيّن عليه أن يكون فقيهاً ومن أهل الاختصاص وعنده القدرة على الاستنباط ليس في العناصر الداخلية للمسألة الدخيلة في نتيجة الحكم فيها بل وفي العناصر الخارجية أيضاً، وإلا فهو مجرد مقلّد ليس أكثر حتى لو اجتهد في المسألة الفقهية معتمداً على أصل وقاعدة أصولية لغيره فضلاً عما إذا كان مقلداً ومنتقياً فيهما معاً، فلا معنى لأن يقال هذا الرأي أصّل له السيد محمود الهاشمي، لأن السيد حفظه الله وإن كان من روّاد هذا العلم وكبّاره ولكن هذا لا يكفي لترجيح ما أصّله، لأن الذين أصّلوا للرأي المقابل لا يقلّون عنه شأناً بل لعلّهم أعلى منه ريادة في هذا الفن وفيهم من هم أساتذة له، واللازم على من يطرح رأياً فقهياً ويريد به نسف فقه ومنهج عمره ألف سنة أن يكون هو المؤصّل له ولا يعتمد في تأصيله على غيره فإنه مجرد تقليد واستحسان كما قلنا وما كان هذا أصله فلا قيمة لنتيجته.
-6 وأيضاً لا معنى لأن يُستند إلى رأي السيد المرتضى في سقوط حجية الأخبار الصحاح بمجرد مخالفتها لظواهر الكتاب، فصاحب الرأي الفقهي عليه أن يحقق بنفسه هذه المسألة ويقف على الحق فيها قبل أن يقحم نفسه في استنباط ما تقع في طريقه من الأحكام الشرعية، ولا معنى لاستحسان هذا الرأي وانتقائه دون سواه وتقليد السيد المرتضى فيه، ومجرد وصفه قدس سره بأنه (من أعمدة فقهاء الشيعة) لا يشفع لمقلِّده ومنتقي رأيه في ترجيح هذا الرأي وفرضه، فإنه رضوان الله عليه وإن كان كذلك ولكن في مقام الاستنباط والبحث العلمي لا يعبأ بمثل هذه التوصيفات وليست هي من العناصر الدخيلة في الاستنباط، على أن أصحاب الرأي المقابل أيضاً هم كذلك ولا يقلّون شأناً عنه بل لعلّهم أكثر خبروية منه في هذا المجال. (يتبع)
إقرأ أيضا لـ "الشيخ محمد السقياوي"العدد 4980 - الإثنين 25 أبريل 2016م الموافق 18 رجب 1437هـ
معك معك يا شيخ نريد أن نتعلم عن فقه مذهبنا وديننا الأسلامي نريد أن نتفقه في هذا المهب المستمد من القران لكريم ومن شرع هذا المهب ليسوا بشر عادين هم من المعصومين ومن نهج الشيعة أن أهل البيت معصومين . وفي منهجنا نحن الشيعة المعنى اللغوي للمعصوم أن المعصوم هو من لايخطيئ . أي معصوم عن الخطا . والمضحك جاء من يريد ان يعلوعليهم سر وسر وس ونحن معك نريد المزيد لتزضيح هذا المذهب الحق .
ما عليك يا شيخ سر ونحن معك . أنت الحق لانك على كلام الله وأبطال الباطل ومن يريد اللعبة لا يلعبها على الناس واللي يريد يصير..... أو ينحرف عن المذهب فلينحرف عن المذهب لوحده ولا يجر معه الآخرون . وليس من هب ودب يصير جراح ا و طبيب أو مهندس كل من له اختصاصة لا يمكن أن يكون طبيبا والمنهدس لا يمكن أن يكون طبيبا . ولا يمكن ان يغير المعلم منهج ولا المحامي يخرج عن القانون ولا على الطبيب أن يريد يصنع ادوية . على كل عامل أن يلتزم في حدود عمله والا اعتبر ذلك خروج عن الحد المطلوب -
لماذا في العقاب يتم التساوي، وفي الخير والثواب يعطى الرجل الضعف؟
في الزنا كل واحد منهم ١٠٠ جلدة،
وفي الورث للرجل مثل حظ الأنثيين
القرءان يخاطب قوم قبل ١٤٠٠ سنة' ولا ينطبق على هذا الزمان
بأي برهان تقيد كتاب الله وسنة رسوله لزمن دون زمن، إذا كنت تعتقد بأن هذه النصوص صدرت عن الله ورسوله، وقد نطق القرآن بأن للذكر مثل حظ الأنثيين، و دل الدليل الصحيح على أن حلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة وأن دين الله لا يؤخذ بالعقول فمهلا إن الرد على القرآن مجازفة إذا كنا نعتقد بأنه كلام الله وكم من نعمة باطنة ومغفرة عظيمة تنالها المرأة ولا ينالها الرجل إن نظرة الإسلام للدنيا إنما كمرحلة قصيرة جدا لا يقاس عليها شئ ورضوان من الله أكبر فكيف نحكم على المجموع بقانون مرحلي
احكام قبل ١٤٠٠ سنة، لا تناسب العصر،
الأحكام قبل ١٤٠٠ سنة قد تكون مناسبة، ولكنها اليوم ظالمة،
لا لقمع الاراء
اولا، من اللباقة والاحترام أن تحدد من تقصد بهذا الرد لأن عرض ردك بهذا الأسلوب فيه تعالي وفيه استحقار للطرف الآخر.
ثانيا، المقال المعني بالرد كان يحوي على أدلة ونقاط جديرة بالنقاش، ولكن الرد كالعادة كان مجرد عصا تهتز وتهديدات واتهامات تتقاذف على رأس كل من يفكر بإبداء رأي وإنما عليه الاستماع والتنفيذ.
ثالثا: ربما ليس لدينا نحن عامة الناس القدرة على الاستنباط والحكم (وهي النقطة الوحيدة التي تتفق فيها مع صاحب هذا المقال)،
اهلا
السلام عليكم
سمعت رايا جديدا لأحد الفقهاء المعاصرين بالنسبه لإرث العقار.. أن الزوحه ترث العقار ولا ترث الأرض في المنزل الذي تسكن فيه فقط.. اما اذا كان الزوج يمتلك اكثر من ارض فلها نصيب كامل حسب الحصص الإرثيه
ليس جديدا
هذا رأي في المسئلة موجود فعلا من جملة الاّراء من القديم وهو انها تمنع من دار السكنى دون باقي الاملاك.
واضح أن مقال الشيخ يأتي رداً على ما نشرته الوسط عن المحامي عبد الله الشملاوي، وواضح أيضاً لمن قرأ مقابلة الأخير يجد أنه يطرح آراء فقهية لفقهاء شيعة غاية ما في الأمر أنها خلاف المشهور، وفيما يلي أدرج فتوى للسيد فضل الله (رحمه الله) خالف مشهورهم أيضاً.
س: هل ترث الزوجة من الارض، اي اذا ترك الزوج بيت هل ترث من الارض ام من العقار فقط؟
ج: المعروف المشهور بين فقهاء الإمامية عدم إرث الزوجة من العقار لكنه محل إشكال عندنا فلا يترك الاحتياط بالتصالح بين الزوجة وباقي الورثة في ذلك.
رأي نحترمه لكنه يتضمن معاول هدمه كمافي الفقرة-3 ومقتضى هذا القول ولازمه عقلاً أنه أولاً : غير مقبول لانه يتضمن الاتهام لاصحاب الرأي المخالف ورميهم بعدم التثبت والتسامح في الاستنباط وثانياً لا معنى له لأن أصحاب الرأي القاضي بتوريث الزوجة نصيبها من كل تركة زوجها لم يفتوا بذلك من عندياتهم ومن دون روّية وتثبّت بل توصّلوا إليه بعد نظر عميق وتحقيق دقيق حتى لوكانا أثنين أواكثر كالشريف المرتضى وابن الجنيد وهما من شهرة العلم والفضل والعدالة بمالامزيد لمستزيد وفتواهم عمرها ألف عام فضلا عن اخرين..
مايمنع القانوني من التأمل و عرض رؤيته على الفقهاء لينظروا فيها فقد تغيب عنهم أمور فليسوا معصومين و ما يمنع الفقهاء من استشارة ذوي الاختصاص في القانون و الطب و و ثم الافتاء بعد الرؤية الكلية و ما يمنع الفقهاء من تأسيس مؤسسة فتوى تشمل كل الفقهاء و يعينهم استشاريون من مخلف تخصصات الحياة و أن تنشر البحوث بتفصيلاتها للعامة ليقوهم بالنتيجة من التيارات الهائجة
وما يمنعك
أنت من السؤال لتعلم أن هذا يتم ولكن لأنك تجهل ذلك فأنت عدو ما تجهل !
مقال رصين و بحث علمي جامع لموازين البحث العلمي للشيخ الأستاذ الفاضل أبو مجتبى ، المشكلة في من يدعي الحداثة و التجديد أنه في مهد إنطلاقته ينطلق بعيدا عن الدين بل يسعى لإلغاء و ضرب بعض الأمور المسلمة في الشريعة المقدسة.
ينبغي أن يتحلى أصحاب هذه الدعاوي بالموضوعية و الإنصاف في البحث العلمي ، و لا ينسون أنهم مسلمون فلا ينبغي أن يخرجوا عن إطار الأحكام الشرعية حتى لا يقعوا في المحاذير الشرعية.
و أن يتحلى أصحاب هذه الدعاوي بالتسليم لحكم الله ، بعيدا عن الأهواء و الإستحسانات و العواطف.
أحسنتم شيخنا الفاضل
رد علمي رصين
الكاسر
احسنت ابو مشتبي
بارك الله فيك
حبذا لو الشيخ استخدم الغة الدارجة البسيطة
والاسلوب السلس والسهل
انا معك لو استعمل اللغة البسيطة وشرح الأمور أكثر ونزل الي جميع المستويات في مقاله كان افضل
الشرعي مجرد رأي رجال
ما يسمى بالشرعي هو في الحقيقة آراء رجال اجتهدوا وأسسوا طريقة من عندهم ﻻيجاد اجوبة قانونية ملزمة للناس على انها حكم الله المحتمل. وهي من تأسيس فقهاء العصر اﻷموي والعباسي السني وتابعهم فقهاء الشيعة في مدارسهم بعد عصر الغيبة..فهي غير مقدسة وﻻ ملزمة وﻻ انها ﻻ طريق غيرها. وانما قدست وقدس رجالها بقداسة الدين..فراجعوا مبانيكم فالزمان يتغير وكفى ترديد اسطواناتكم الجامدة هداكم الله
هذا رأيك الشخصي ليس إلا
فلا تطلب من الآخرين لأنك غير مختص ، وتتكلم بما لا تعلم، فالسكوت أفضل من هذا القول الركيك...
هذا فكر أرعن
قولك هذا ينم عن جهل وسطحية الفكر الذي تعاقد أنه الفهم والوعي.
لا تطلق أوصاف لاتعيها، ولا تتدخل فيما لا فكر لك فيه. كل من شاف روحه شوية فاهم نطق بجهله وسذاجته !
والنعم كلامك عين العقل ومنطقي لكن المشكله الناس ماتحب المنطق.
احسنت .. اننا بشكل عام عندنا ثقة في الطبيب والمهندس والطيار ووو الا في مسائل الدين نصبح كلنا فطاحل وعلماء اكابر ونفتي ونحرم على هوانا !!! ولا توجد عندنا ان لكل شيء اختصاص ومن اهم الاختصاصات الفتوى في الدين وهو الركيزه الاساسية للحياة , لكن عندما يتدخل الدين في المال يصبح نصبح نحن من يفتى ويشرع فقط لانه المال عديل الروح ؟؟!!! عجبي