(كلمة بمناسبة اليوم الدولي لأمّنا الأرض، الموافق 22 ابريل/ نيسان 2016)
يتيح اليوم الدولي لأمنا الأرض فرصةً لإبراز الترابط بين الناس والمجموعة المختلفة الهائلة من الأنواع التي نعيش معها على هذا الكوكب. واحتفال هذا العام يجلب معه الأمل في مستقبل أفضل للجميع.
ففي هذا اليوم، اجتمع ممثلون لما يزيد عن 170 بلداً في مقر الأمم المتحدة في نيويورك للتوقيع على اتفاق باريس بشأن تغير المناخ. وهذا الاتفاق الذي يشكل حدثاً بارزاً، بالاقتران مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030، يحمل في ثناياه القدرة على تغيير عالمنا. والزخم الذي تحقق بفضل العدد الكبير للغاية من التوقيعات في يوم واحد يشير إشارة واضحة إلى التضامن والحزم.
وعلينا الآن أن نحرر كامل قوى الإبداع البشري، وأن نكفل النمو المنخفض الانبعاثات والقدرة على التأقلم مع آثار تغير المناخ.
وتولِّي القيادة من القمة أمر حاسم. ولكن لكل واحد منا دور عليه أن يقوم به. فبإمكاننا أن نختار ما يحقق توفير الطاقة، وأن نكف عن هدر الأغذية، وأن نخفض آثارنا الكربونية، وأن نزيد من استثماراتنا المستدامة. والإجراءات الصغيرة، إذا تضاعفت بلايين المرات، ستسهم في إحداث تغيير جذري، وفي تعزيز اتفاق باريس ووضعنا في مسار كفيل بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وموضوع يوم الأرض لعام 2016 - وهو غرس الأشجار من أجل الأرض - يبرز هذا تماماً. فمجرد شجرة واحدة قد لا يبدو شيئاً كثيراً، ولكن شبكة يوم الأرض تعتزم غرس 7.8 بلايين شجرة خلال السنوات الخمس المقبلة - كل واحدة منها تمتص غازات ثاني أكسيد الكربون الضارة من الغلاف الجوي، وتخزن المياه، وترشِّح الملوثات لما فيه صالح البشرية جمعاء.
وبما أن كل شجرة تؤدي دورها في المحيط الحيوي، فإن علينا كذلك كأفراد أن نهتم بكوكبنا وبكل كائن حي يعيش فيه. فثمة مستقبل جديد ينتظرنا لو احترمنا أمنا الأرض واستثمرنا فيها.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 4978 - السبت 23 أبريل 2016م الموافق 16 رجب 1437هـ
الملينيوم والمليون
ممّا لا شك فيه أن الزراعة في زمن ما بعد الصناعة ليس مضرا بالبيئة بل على العكس. فقد قطعة الأشجار ومنها النخيل التي كانت في بلد المليون نخلة. فأين المليون جزمة اليوم.