حسب المرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان ينفق الأوروبيون أكثر من 24 مليار يورو سنويا على المخدرات. وشهد تاريخ أوروبا توظيفا للمخدرات في الطب والحربين العالميتين الأولى والثانية. فيما يلي جرد لبعض الأمثلة في ألمانيا.
خلال هجومه على بولندا عام 1939 وفرنسا عام 1940، أجبر هتلر جنوده على تناول مخدر "الميثامفيتامين". ووُزعت عليهم 35 مليون قطعة من حبوب هذا المخدر.
رغم أن أحد الكميائيين اليابانيين كان السباق إلى تطوير سائل الميثامفيتامين، غير أن باحثين ألمان حولوه إلى أقراص عام 1937، وصار يستخدم أيضا لأغراض طبية باسم ميث كريستالي لعلاج فرط الحركة والسمنة وضعف التركيز.
يسود اختلاف في الرأي بين المؤرخين حول ما إذا كان أدولف هتلر مدمنا ًعلى المخدرات أم لا. ففي وصفات طبيب هتلر الخاص ورد حرف X باستمرار. ويرجح البعض أنه رمز لدواء من مخدر الميثامفيتامين.
يعود تداول المخدرات في ألمانيا كدواء لفترة ما قبل هتلر. ففي نهاية القرن الـ19 أطلقت شركة أدوية ألمانية إعلانا بشعار "تخلص من السعال باستعمال الهيروين".
يرتبط اسم فيليكس هوفمان باختراعه للأسبرين، لكنه كان أيضاً أول من استعمل الهيروين في الطب، وبالضبط من نبتة خشخاش المنوم عبر مزجه بحمض الخليك. وفي عام 1971 أصبح الهيروين محظورا في ألمانيا.
في عام 1862 بدأت شركة "دارمشتات" في إنتاج دواء من الكوكايين كمخدر لأطباء العيون، بفضل عالم الكيمياء الألماني ألبرت نيمان الذي استخلص الدواء من أوراق نبتة الكوكا.
عالم النفس سيغموند فرويد استهلك بدوره الكوكايين لأغراض علمية. وكشف فرويد في بعض المخطوطات عن مختلف تأثيرات الكوكايين بنوع من الإعجاب.
استهلاك المخدرات لا يقتصر على ألمانيا بل يشمل جميع بلدان العالم. وحسب الأمم المتحدة فقد توفي 190 ألف شخص في عام 2013 بسبب المخدرات.