في كل مرة يتم تعيين وزير جديد للإعلام نستبشر نحن معشر الرياضيين بأن يطال التطوير قناة البحرين الرياضية لتصبح قادرة على أقل تقدير على مواكبة الأحداث الرياضية المحلية المُختلفة، ولا ننتظر أي أمرٍ بخصوص تغطية الأمور الخارجية لأننا لو طالبنا بذلك فكأننا نطلب المستحيل في ظل هيمنة القنوات الأخرى.

وهذه المرة جاء الدور على وزيرنا الجديد علي الرميحي الذي تم تعيينه ليكون وزيراً للإعلام بموجب مرسومٍ ملكي، وهو العارف تماماً بالوضع الرياضي في المملكة ويعرف أن مسابقاتنا المحلية، وخصوصاً في ألعاب الصالات تصل لأن تكون الأفضل والأقوى على مستوى المنطقة، وخصوصاً في ظل الحضور الجماهيري الكبير، وآخر ذلك التفاعل الجماهيري ما كان مساء يوم أمس الأول حينما اكتظت صالة اتحاد الطائرة بجماهير النصر وداركليب في النهائي الثاني للدوري وفي نفس التوقيت كان هنالك احتشاد في صالة كرة السلة بالنهائي الأول بين المنامة والأهلي، ولكن للأسف كانت هذه المباراة غير منقولة بسبب الارتباط بنقل فعاليات أخرى، بالذات إن عربات النقل لدينا غير «مُخصصة» للقناة الرياضية فقط، بل شاملة لكل التغطيات المحلية ومنها للقناة «الأم»، ومثل هذا التنافس الرياضي والحماس الجماهيري تحلم به بعض الدول الشقيقة في رياضتها، بينما نحن لا نتفاعل معه بالصورة المطلوبة، إذ إن العديد من الفعاليات الرياضية «الهامة» يكون النقل عنها غائباً، بالإضافة إلى أن البرامج التفاعلية التي تزيد من نسبة الاهتمام الجماهيري وترفع من مستوى الحماس والإثارة تقتصر على ألعاب معينة وبشكل أسبوعي، بينما الوضع تغير وتطور الآن وباتت مثل هذه البرامج مطلباً يومياً، فمن غير المعقول ونحن في عصر التطور أن نُناقش ونُحلل مباراة أو مشكلة ما بعد أكثر من أسبوع من إقامتها، والأمر وصل إلى أن مباريات الحسم في دورينا أمس لم يتم نقلها على الهواء مباشرةً، وهذا الأمر من أبسط الأشياء التي يتمناها المشاهد الرياضي في البحرين.

نحن نُقدر سعي «الوزير الجديد» في تطوير كل ما يتعلق بالوزارة، لكن نؤكد أن القناة الرياضية هي التي تحتاج للاهتمام الأكبر، لأنها تحظى باهتمام ومشاهدة لا نعتقد أنها موجودة في بقية القنوات مثل قناة البحرين «الأم»، فالرياضة باتت الآن الأكثر مشاهدة ومتابعة، وخصوصاً كما ذكرنا أن بطولاتنا المحلية في الصالات لا نظير لها في دول المنطقة، ومن غير المنصف ألا تحظى بالتغطية الإعلامية المطلوبة، وبالتالي نداؤنا للوزير الرميحي بأن يكون وجه القناة الرياضية مختلفاً في عهده، فهل نلمس ذلك فعلياً؟!.