أعلنت السلطات التونسية رفع حظر التجول الليلي عن مدينة «بن قردان» الحدودية مع ليبيا، الذي فُرض عليها الشهر الماضي غداة هجوم مسلح غير مسبوق، فيما سعت تونس إلى إنعاش القطاع السياحي الذي تراجعت إيراداته بسبب الإرهاب ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الجمعة (22 أبريل/ نيسان 2016).
ورفعت وزارة الداخلية التونسية حظر التجول في «بن قردان» اعتباراً من أول من أمس، نتيجة تحسن الوضع الأمني في تلك المنطقة التي شهدت عمليات أمنية واسعة، بعد أكثر من شهر على فرضه في المدينة الواقعة جنوب شرقي البلاد في محافظة مدنين، قرب الحدود مع ليبيا.
وأسفر هجوم نفذه مسلحون متشددون في 7 آذار (مارس) الماضي، على ثكنة للجيش التونسي ومديريتين للدرك والأمن في المدينة عن مقتل 13 عنصراً من الجيش والشرطة والدرك والجمارك، و7 مدنيين إضافة إلى 55 متشدداً أرادوا إعلان «إمارة إسلامية» تابعة لتنظيم «داعش».
ودعت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها مطلع الشهر الجاري إلى تجنب السفر إلى مدن الجنوب الشرقي القريبة من الحدود التونسية - الليبية، بسبب استهداف جماعات مرتبطة بتنظيم «داعش» قوات الأمن والمواقع السياحية.
في غضون ذلك أعربت وزيرة السياحة سلمى اللومي، عن أملها بأن تستقطب تونس حوالى 5.5 مليون سائح أجنبي هذا العام بعد زيادة حماية المنشآت السياحية والدخول إلى أسواق جديدة، وذلك في اطار سعي السلطات الى إنعاش القطاع السياحي المتردي بفعل الهجمات.
ودعت اللومي الدول الغربية إلى رفع حظر السفر إلى المناطق السياحية في تونس «لدعم الديموقراطية الوليدة في البلاد»، مشيرةً الى أن بعض الشركات السياحية العالمية عادت للعمل في تونس وتسويقها كوجهة سياحية.
ووفق احصاءات رسمية فإن إيرادات السياحة التونسية تقلصت خلال عام 2015 بحوالى 35 في المئة لتصل إلى 1.15 بليون دولار تقريباً، الأمر الذي أدى إلى تباطؤ النمو الاقتصادي من 2.3 في المئة قبل عام إلى 0.8 في المئة. وأدت هجمات مسلحة الى إقفال أكثر من 100 فندق ما تسبب في فقدان عدد كبير من المواطنين موارد رزقهم.