عمد الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى إنشاء نشيد وشعار يجسد أسس ومبادئ اللعب النظيف «Fair Play» منذ سنوات طويلة، ولا تبدأ أية مباراة رسمية تحت مظلة هذا الاتحاد إلا وهذا الشعار والنشيد يتقدم ويرافق اللاعبين والحكام مع دخولهم للمعلب للوقوف للسلام الوطني لكل منتخب.
وهناك اتحادات دولية وقارية دأبت لتأكيد ضرورة أن يقوم لاعبو الفرق بتحية لاعبي الفرق المنافسة قبل المباريات الرسمية وبعدها بهدف التأكيد على الألفة وأن المباراة هي تنافس شريف من أجل الفوز وتنتهي بانتهاء وقتها ويجب أن تنتهي أي ترسبات نتجت أثناءها.
وحاربت اتحادات الدول المتقدمة في أوروبا على سبيل المثال لا الحصر «العنصرية» وقت أن شاع تعرض الجمهور أو اللاعبين للعرق واللون، واتخذت العديد من العقوبات الصارمة تجاه، في إشارة إلى أن الرياضة تجمع الجميع تحت مظلتها تماشياً مع شعار اللعب النظيف.
وحرصت اللجنة الأولمبية الدولية على محاربة مبدأ إقحام السياسة في الرياضة وقامت بالعديد من الإجراءات تجاه الدول التي تقوم بذلك، على أساس أن السماح بذلك يزيد من الاحتقان ويخلق حالة من العداء بين اللاعبين بما يضرب شعار اللعب النظيف.
كل هذه المبادرات قامت بها الدول الغربية من أجل أجواء رياضية أفضل، بينما يقف البعض موقف المستنكر والمستغرب والمتسائل لما يشاهد رجل دين يقف أمام لاعبين يحثهم على الالتزام بالأخلاق الإسلامية ويبث فيهم روح المحبة والإيثار والتعاون والسلوك الذي يتماشى مع القرآن والسنة النبوية.
إن تواجد رجال الدين داخل الأندية بالقرب من الشباب والصغار يرفع من مستوى الوعي الديني والسلوكي، ويجعل أولياء الأمور يعطون مزيداً من الثقة للأندية وأهميتها على أنها مكان راقٍ يطبق فيه الناشئ المبادئ الإسلامية من خلال ممارسته للرياضة.
لذلك، بدلاً من أن يقف البعض عن تواجد رجال الدين داخل الأندية يجب عليهم أن يتساءلون: «أين رجال الدين عن الأندية؟».
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 4976 - الخميس 21 أبريل 2016م الموافق 14 رجب 1437هـ
أحسنت أخي العزيز! مقال رائع ومهم! أشك في أن رجال الدين سيستفيدون منه! ربما قليلين منهم من سيستفيد منه! طبيعة الحوزات أنها منطوية على نفسنها وتعزل نفسها عن المجتمع ورجال الدين يحثون بعضهم على عادات وسلوكيات فيها إسراف وأمور غير ضرورية تعزل رجال الدين عن المجتمع! مثلا أن رجل الدين لا يستطيع شرب الماء في الشارع أو الأكل في الشارع أو ما إلى ذلك! لكن صراحة إلتفاتتك في هذا المقال رائعة جدا وتعجبني!
احسنت كثيرا
أصبت الهدف والغاية.
شكرا للالتفاتة. ...
ولكنه واقع معكوس ومغلوط، إذ الكل يعتقد أن مكان عالم الدين فقط في المسجد والمأتم ،بينما من المفترض أن مكانه في كل مفاصل الحيات ..في المنزل والمجتمع والدكان والشارع والعمل وكذلك في الملعب ،ففي كل مكان لابد من وجود أخلاق للتعامل والسلوك الحسن مع الآخرين وطبعا مستمدة من الشريعة السمحاء ...ولا ننسى أن الرياضة أساسا بتوصية من الرسول 'ص' في الحديث ''علمو أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل''
فلتتبنى الوسط مباذرة رياضة رجال الدين كما فعل نادي سار للمتقاعدين وكبار السن.موفقين
مقالة رائعة
بارك الله فيك...مقال مختصر وجميل
تحيه
تحيه لك يا اخوي محمد امان والله كلامك في الصميم