رجل أعمال وفنان هندي يلقب نفسه بـ "سفير الهند في البحرين"، قادته الظروف قبل 42 عاماً إلى البحرين ليعمل ويؤسس شركته ويوّطد علاقاته ويفوز بمناقصات وصفقات جعلت منه رجلاً ثرياً يفاخر دائماً بما حققه، يتزّين بقطع ذهبية وأحجار كريمة فيبدو متفّرداً في عمله وشكله.
في العام 1974 قدم رجل الأعمال والفنان أشوك شيتي إلى البحرين ليشق طريقه إلى النجاح والثروة. ويقول في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الحياة" السعودية إن بداية انطلاقته كانت من خلال عمله "وكيلاً للعمال الهنود الراغبين في الحضور إلى البحرين. فكنت أتوّلى إنجاز معاملاتهم وأوفر لهم الأوراق المطلوبة، والترجمة خلال مقابلاتهم مع المندوب البحريني الذي يأتي إلى الهند لهذا الغرض، والذي عرض علّي المجيء إلى البحرين والعمل فيها، وهكذا كان".
عمل شيتي سنوات في وزارة المواصلات قبل أن يقرر العمل في المجال العمل الذي يحبه ويبدع فيه، الفن، فراح يرسم اللوحات ويبيعها، ويصمم الإعلانات.
ويقول: "عاونت الخطاط الشهير عبدالشهيد الثور. كان يعتني بالخط في اللوحات وأنا أرسم. وكنا ننتج إعلانات للشركات والمؤسسات في زمن لم تكن الطباعة فيه متوافرة ولا الحواسيب الآلية".
وسلك شيتي درب الشهرة بعدما بادر إلى رسم صورة للأمير الراحل الشيخ عيسى آل خليفة مع تهنئة بالعيد الوطني وعّلقها في الشارع في العام 1988. يومها كانت إعلانات التهنئة تقتصر على الكتابة.
ويضيف شيتي "كان رسم الصورة الواحدة يستغرق أسبوعاً أو أكثر، ما تستطيع اليوم طباعته آلياً في ثوانٍ معدودة".
وتواصلت شهرة شيتي عندما رسم صوراً لرؤساء بلدان مجلس التعاون الخليجي وأمرائها وذّيلها بعبارات ترحيبية، لتعّلق في الشوارع أثناء انعقاد إحدى قمم المجلس في المنامة. ثم تعّرف إلى رجل أعمال كويتي خلال غزو العراق للكويت، كما قابل فناناً كويتياً وعملا معاً على حملة "الكويت حرة" فصمما خلالها الشعار الذي اعتمد على ملصقات وأعلام حملها معهم الكويتيون لدى عودتهم إلى أرضهم بعد التحرير.
ويتذّكر "انتشرت هذه الرسومات والتصاميم الأعمال على السيارات الكويتية العائدة إلى الكويت". في العام 1995 رسم شيتي صورة زيتية حجمها 100م بـ 20 متراً للأمير الراحل، علقت على أحد المباني. واستقبله أمير البلاد وأهداه عملة ذهبية عليها صورته. وعدها شيتي بمثابة وسام "كان البركة بالنسبة لي وبداية طريق النجاح. فقد ازدهر عملي وحققت ثروة"، يؤكد متأثراً وقد غالبته الدموع. ويتابع "نحن الهندوس نحب كبار السن ونحترمهم، وكانت للأمير مكانة خاصة في قلبي".
تزّوج شيتي في العام 1989، وجاءت زوجته لتعيش معه في البحرين، وأمست شريكته في أعماله. وقد أنجبا أبناً أصبح كاتب قصص بالإنجليزية، وابنة تعمل في إحدى محطات التلفزة الشهيرة في نيويورك.
لكن ما الذي يمّيز شيتي ويجعل المؤسسات تفّضل التعامل معه على شركات الإعلانات الكبرى والعالمية؟ يجيب بأن "لدي طريقتي في التسويق، فضلاً عن علاقاتي المتجذرة مع قطاع الأعمال في البحرين. فعلى مدى 42 عاماً، استطعت كسب ثقتهم بعدما وّفرت حاجاتهم من الإعلانات والرسومات وغيرها في مجال التسويق والإعلان والطباعة"، مشيراً إلى أن "التطور التكنولوجي عزز عملنا وسهله في التسويق والإعلان والطباعة"، مشيراً إلى أن "التطور التكنولوجي عزز عملنا وسهله في آن، كما أن نمو قطاع الإعلانات في المملكة زاد من المنافسة ما جعلنا مميزين بما نقوم به".
وعلى رغم علاقاته الواسعة وارتباطاته المتنّوعة لم يطلب شيتي الجنسية البحرينية، بل يعتبر نفسه سفيراً لبلاده في البحرين، "فأنا ناشط اجتماعياً خصوصاً في أوساط الجالية الهندية والطائفة الهندوسية. فقد ترأست النادي الهندي في البحرين ونشطت في المعبد الهندوسي في المنامة. كما أن عدداً من لوحاتي موجود في متحف البحرين الوطني".
ويجد شيتي أن البحرين بلداً يحب الفن والفنانين، لذا وجد فيه موطأ قدم للعمل والإبداع، ويتابع أن "غالبية الذين عرفتهم في البحرين يحبون الفن والفنانين، وكثر منهم اقتنوا لوحاتي، لذا أنا مرتاح هنا ولا أخطط للعودة إلى الهند التي أستثمر فيها في عقارات. أنا وفي لمملكة البحرين حيث حققت ثروة لا أستطيع تحقيقها في بلدي الأم".
يذكر أن شيتي توقف عن الرسم منذ سنوات بحجة أنه يأخذ الكثير من وقته ولم يعد يدر مالاً وفيراً، ويوضح "يتطّلب أنجاز بعض اللوحات شهراً كاملاً، ولا يمكنني بيعها بمبلغ يعوض الجهد المبذول لإنجازها".
يتمّيز مظهر شيتي، بتصفيف شعره الطويل ووضعه أكثر من خاتم في كل أصبع من أصابعه. خواتم ذهبية كبيرة مصوغة بالطابع الهندي أو مطّعمة بأحجار كريمة، أو تشع بلمعان الذهب، ويشرح معللاً: "أحب الذهب، والمرجان والتوباز هما حجرا الحظ، لذا أطّعم خواتمي وأساوري وحليي الذهبية بهما". ويضيف "البحرين بلد الأمان، لذا أستطيع أن أتزّين بكل هذا الذهب وأسير في الشارع بأمان. ولا أستطيع بذلك في بلد آخر، حتى عند ذهابي إلى بلدان خليجية أخرى أرتدي قفازات، فلا أعرف كيف أتخّلى عن ذهبي، فأحس نفسي عارياً من دون هذه المصوغات".
يؤمن شيتي بأن «122500» هو رقم الحظ بالنسبة له، فاعتمده لرقم هاتفه الخليوي ولوحة سيارته. وشيتي الذي يهوى السفر والتصوير أيضاً، يزور مجالس أهل البحرين ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم. كما درس اللغة العربية في المدارس الحكومية المسائية لمحو الأمية، ويشدد على أنه يفّضل بساطة العيش على رغم ثرائه، كما يحب خدمة الناس "لأنني أعرف أن ذلك هو مصدر البركة في ثروتي وأولادي".
الله عليك
اعجبني عندما ذكر الفنان الخطاط عبد الشهيد الثور التعامل مع عبدالشهيد لهو الابداع الذي اكتسبه هذا الرجل الفاحش الثراء البسيط في تعامله مع اهل البحرين نراه كثيراً في جميع مناطق البحرين حقاً سفير لبلاده ولاعزاء للمرقعين المتمصلحين كفايه چذيه خلاص
عجبتني أخلاقه و معتقداته
نحب كبار السن ولا نحترمهم، احب خدمة الناس فذاك مصدر البركة و اعتزازه بجنسيته و بلده و دينه
(...) امضى شطرا كبير من حياته في كتابة الخط العربي على مختلف الانشطة المختلفة منذ زمن طويل
لو نطرح عليه سؤالا اعتباطيا عن ثروته فلن تجد في رصيده شيئا بينما هذا ..
استطاع وهو غير المواطن ان يجني ثروة طائلة من هذا البلد يا سبحان الله الرازق العاطي