نجحت الامم المتحدة في اجلاء 500 شخص من أربع مدن وبلدات محاصرة في سورية وباتوا في طريقهم الى مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة او النظام، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الخميس (21 أبريل / نيسان 2016).
وفي إطار خطة برعاية الامم المتحدة والهلال الاحمر السوري، غادرت مساء الاربعاء بشكل متزامن حافلات تقل جرحى ومرضى وعائلاتهم من مناطق تحاصرها الفصائل المقاتلة او قوات النظام السوري، وهي الزبداني ومضايا في ريف دمشق والفوعة وكفريا في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد.
وبحسب المرصد السوري فقد وصلت فجر اليوم حافلات تقل 250 شخصا من الزبداني ومضايا واخرى تقل 250 آخرين من الفوعة وكفريا الى منطقة قلعة المضيق في ريف حماة (وسط) الشمالي، وانتقلت منها الى مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة او قوات النظام.
واوضح المرصد ان الاشخاص الذين تم اجلاؤهم الى الزبداني ومضايا بدأوا بالوصول الى محافظة ادلب الواقعة تحت سيطرة "جيش الفتح" وهو عبارة عن تحالف فصائل اسلامية على رأسها جبهة النصرة وحركة "احرار الشام".
اما الـ250 الآخرين من الفوعة وكفريا ففي طريقهم الى دمشق واللاذقية (غرب). ووفق المرصد، فقد وصل البعض منهم الى مدينة اللاذقية.
واوضح المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك في نيويورك ان الاشخاص الـ500 الذين تشملهم عملية الاجلاء هم جرحى ومرضى وعائلاتهم.
ووفق اتفاق توصلت اليه قوات النظام والفصائل المقاتلة في ايلول/سبتمبر الماضي فان كافة عمليات الاجلاء وادخال المساعدات الى تلك البلدات الاربع يجب ان تجري بشكل متزامن.
وفي كانون الاول/ديسمبر جرت اول عملية اجلاء لـ450 مسلحا ومدنيا من هذه البلدات الاربعة.
وادخلت الامم المتحدة دفعات عدة من المساعدات الى تلك المناطق المحاصرة لا سيما منذ بدء اتفاق وقف الاعمال القتالية في 27 شباط/فبراير، واخرجت عددا محدودا من الاشخاص الذين يعانون من امراض او مسنين، لكن المساعدات ظلت غير كافية.