مع وصول الرئيس الأميركي باراك أوباما في زيارته التاريخية إلى السعودية يوم أمس الأربعاء (20 أبريل/ نيسان 2016) والالتقاء بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فإن المراقبين بدأوا يقارنون بين لقاءين مفصليين جمعا قادة الولايات المتحدة الأميركية مع قادة المملكة العربية السعودية.
اللقاء الأول كان قد حدث في 14 فبراير/ شباط 1945 بين مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة وأول ملوكها، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مع الرئيس الأميركي آنذاك فرانكلين روزفلت، على متن الطراد الأميركي «يو إس إس كونسي». حينذاك كان روزفلت قد عاد للتو من مؤتمر يالطا، حيث تم الاتفاق مع الاتحاد السوفياتي (ستالين)، وبريطانيا (تشرشل)، على النظام العالمي الذي أعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية. ذلك اللقاء دخل التاريخ، لأنه أسس لعلاقة أميركية-سعودية متينة جدّاً، تبادل فيها الطرفان وجهات نظرهما حول الأمن والطاقة، وتم تجديد هذه العلاقة الاستراتيجية في العام 2005 من قبل الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش.
في العام 2011 انفجرت أحداث وانتفاضات وثورات ما سُمِّي بـ «الربيع العربي»، وهذه حدثت في عهد أوباما، والذي تخلى بسرعة عن الرئيس المصري حسني مبارك، مما أحدث شرخاً في طبيعة العلاقات الأميركية مع حلفائها العرب. ثم انقلب الربيع العربي إلى خريف طائفي، وإلى مذابح ومآسٍ وأزمات لا ترى نهاية قريبة لها إلا وتنفجر وتتمدَّد بشكل آخر. وفي العام 2013، اعتقدت السعودية أنها توصلت إلى اتفاق مع أميركا بشأن سورية، ولكن ما حدث كان مفاجئاً، إذ تراجع أوباما عن ضرب النظام السوري في الساعة الأخيرة، معتبراً أن خطر التنظيمات الإرهابية التي ستسيطر على المشهد السوري أخطر من الحكومة السورية الحالية.
تصاعد الخلاف في وجهات النظر بين أميركا والسعودية، وبصورة علانية، ووصلت إلى تصريحات اعتبرت غير معهودة، أهمها ما جاء في مقابلة أجرتها مجلة «أتلانتيك» حول عقيدة أوباما في 12 مارس/ آذار 2016، والتي أثارت ردود أفعال عديدة. من بين تلك الردود ما كتبه الباحث السعودي نواف عبيد في مجلة «ناشيونال انترست» الأميركية في 30 مارس 2016، تحت عنوان «عقيدة سلمان»، والتي رد فيها على «عقيدة أوباما»، واعتبر أن زيارة أوباما إلى السعودية هي فرصته «الأخيرة» لتقليل التصادم بين العقيدتين وتحسين العلاقات بين البلدين، بما يسهل الأمر على الإدارة الأميركية القادمة.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4975 - الأربعاء 20 أبريل 2016م الموافق 13 رجب 1437هـ
نحن أقوياء لكن على انفسنا
وماذا ستضيف هذه الزيارة وأمريكا قررت ترك الحبل على الغارب لتركيز جهدها في شرق اسيا ولعدم حاجتها لفظ الخليج وتبقى اعتمادنا على انفسنا هو المهم ولا تنسون بان امريكا لديها قانون لو مرر وهو محاسبة بأثر رجعي لي احدث سبتمبر ستكون تداعياتها خطيرة على الخليج
عام
الزياره يقوم بيه كل رئيس قبل لا تنتهي مدة ولايه يعنى مو تاريخيه راجعو زيارة لي قبل أوباما ولا شي جديد فيها غير فرض شروط اسرائيل في المنطقه