أطلقت أمانة العاصمة الأحد الماضي (17 إبريل/ نيسان 2016) حملة "بيئتي أمانتي" في مدرسة لؤلؤة الخليج، بمشاركة أكثر من 700 طالب وطالبة إلى جانب مشاركة أولياء الأمور وبعض المؤسسات المجتمعية المعنية بالبيئة.
وخلال تدشين الفعالية، أكدت عضو مجلس أمانة العاصمة مها آل شهاب استمرار الأمانة في العمل مع جميع مؤسسات المجتمع ضمن إطار الشراكة المجتمعية من خلال تنفيذ مبادرات بيئية في مختلف المدارس بمحافظة العاصمة.
وأشارت إلى أن هذه المبادرات تعمل على ترسيخ مفهوم الوعي البيئي لدى الأجيال القادمة، وإبراز مواهبهم وصقل مهاراتهم، كما أكدت أهمية تعريف الطلبة بدور واختصاصات أمانة العاصمة والخدمات التي تقدمها للمجتمع.
وأوضحت أن الحملة أبرزت ثمرة التعاون بين أمانة العاصمة وبين مؤسسات المجتمع، وأضافت أن الأنشطة لاقت قبولاً كبيراً لدى طلاب المدرسة والمشاركين واتضح ذلك من خلال ما أبدوه من حماس وتفاعل كبيرين، مشيرة إلى ما تضمنته الفعالية من أركان مختلفة شملت: ركناً توعويّاً ومرسماً بيئيّاً، بالإضافة إلى ركن لفرز وتدوير المخلفات، ومعرض لمنتوجات تمت إعادة تدويرها واستخدامها كعناصر لتجميل الحدائق المنزلية، إلى جانب أركان أخرى هدفت إلى غرس ثقافة الوعي البيئي في الطلبة، ولفتت إلى التكامل المؤسسي، والشراكة المجتمعية بين الوزارات والمؤسسات، والهيئات الحكومية والخاصة، وتفاعلها الإيجابي مع الحملة وأهدافها.
من جانبها، أفادت مديرة المدرسة ابتسام الزيرة أن الفعاليات انطلقت بمشاركة طلاب وطالبات المدرسة إلى جانب مشاركة أولياء الأمور وبعض المؤسسات المجتمعية المعنية بالبيئة، في حين شارك بعض الفنانين البحرينيين في تنفيذ رسومات تتعلق بالتدوير وإبراز جمال الشجرة ودورها البيئي.
وأوضحت أن الحملة هدفت الى الإسهام في رفع مستوى المعرفة والثقافة البيئية بين الطلبة والمعلمين والمجتمع المحلي، وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات ووضع الحلول المناسبة للمشكلات البيئية ذات الأولوية، كما هدفت الحملة الى تبادل المعارف والخبرات بين الجهات الحكومية وغير الحكومية المعنية بقضايا البيئة والمشكلات البيئية ذات الأهمية بالتعاون المتبادل معهم بالفعاليات المختلفة.
وأشارت إلى أن الحملة استهدفت طلبة وطالبات المدرسة بالإضافة الى الكادر التعليمي والإداري.
من جهته، أوضح رئيس فريق العمل جميل آل مبارك: أن "هذه الحملة تأتي في إطار سلسلة من حملات التوعية التي تعتزم أمانة العاصمة إطلاقها بالشراكة مع المدارس إلى جانب المؤسسات الخاصة والأهلية طبقًا للاستراتيجية التوعوية لحملة "بيئتي أمانتي" التي اتخذت الشراكة المجتمعية ركيزة أساسية لها لتحقيق التنمية البيئية المستدامة".
وذكر أن أمانة العاصمة تعمل في خطين متوازيين، فهي من جهة تقوم بحملات رصد وإزالة جميع مخلَّفات وأنقاض البناء والمخلّفات الأخرى بالإضافة إلى ضبط المخالفين لقانون أشغال الطريق وإزالة الهياكل الخربة والسيارات المهجورة من الساحات والأرصفة في مدن وقرى العاصمة.
من جهة أخرى تعمل على زيادة وعي الطلبة بالسلوكيات الحضارية في التخلص من النفايات، وتعريفهم بمخاطر وأضرار هذه الظواهر السلبية وأهمية الالتزام بالقوانين واتخاذها نمطا وأسلوبا يعتمد عليه لتحقيق البيئة المستدامة".