الحوارات التي انطلقت بعد موافقة مجلس النواب على رفع بعض التحفُّظات على اتفاقية منع جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) كشفت العديد من القضايا التي مازالت تشغل بالنا جميعاً. فاتفاقية السيداو هي واحدة من الاتفاقيات الرئيسية التي تدخل في منظومة القانون الدولي المعني بحقوق الإنسان، وإذا كانت «حقوق الإنسان هي الحل»، فإنّ ما هو واضح للكثيرين الآن بأنّ هذا يعني الاصطدام بعقبات عديدة، وهذا يعيد إلينا التفكير في بعض الشعارات التي ترتفع في أوساطنا بين فترة وأخرى.
هذا الأمر يحدث في كُلِّ مكان، فحتى في العالم الغربي كان هناك من يطرح أن «قوانين السوق هي الحل»، وهذه كانت عقيدة الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، ورئيسة وزراء بريطانيا في ثمانينات القرن العشرين، مارغريت ثاتشر، وغيرهما ممن آمن بأنّ مفاهيم «النيوليبرالية» هي السبيل الوحيد لتحقيق النمو الاقتصادي والانتصار على الاشتراكية والشيوعية، وأنّ المجتمع ليس مُهمّاً بقدر ما أنّ الفرد (الرأسمالي والمنتج والمستهلك) هو المهم، ويجب حذف كُلِّ القوانين التي تحدُّ من حرية الأفراد في خلق الثروات، وأنّ نتيجة هذا الثراء ستتساقط من الأعلى كالمطر على باقي الناس، وسيرتفع مستواهم المعيشي. ولكن بعد الأزمة المالية في 2008 لم يَعُدْ أحدٌ يطرح هذا المنطق.
سمعنا شعارات مماثلة في البلدان الإسلامية في فترات زمنيّة مضت. مثلاً، كان شعار «الإسلام هو الحل» يسيطر على الشارع الإسلامي في الكثير من البلدان، ولكن لم تكنْ هناك أيّة تعريفات أو قناعات مشتركة حول معنى الشعار ومدلولاته. فالحياة العامّة والخاصّة للمسلمين في كُلِّ مكان تواجه تحدّيات معقدة، وهناك الحديث عن متطلبات نهضة الأمم، وحمايتها من الاستبداد أو الهيمنة الخارجية، وهذا كان يجُرُّ الحوارات نحو تحديد معنى الشعار المطروح عندما نتحدّث عن شكل النظام السياسي، وكيفيّة التعامل مع متطلبات التنمية الاقتصادية، ومع قضايا العدل الاجتماعي، والمواطَنة، والمساواة بين جميع أنواع البشر، وقضايا المرأة، وقضايا حقوق الإنسان، ومعنى الجهاد والشريعة، وأنموذج العلاقات الدولية، الخ. هذا الشعار اختفى تقريباً بعد أن وصل الإسلاميون إلى الحكم في عدّة بلدان، وواجهوا مشكلات لم يستطيعوا حلّها، ولم يجدوا تفاصيل للحلول التي يمكن أن تسعفهم.
سمعنا أيضاً شعار «البرلمان هو الحل»، ولكنّ البرلمان يمكن أن يكون مشكلة وليس حلاً، إذ إن البرلمان لوحده لا يعني كثيراً؛ فهناك متطلبات كثيرة لكي يكون فاعلاً ومساعداً في تحقيق أهداف يرفعها المجتمع. سمعنا أيضاً «الديمقراطية هي الحل»، وهذا الشعار أعمّ من «البرلمان هو الحل»، وقد يعني أموراً عديدة، من بينها الفصل بين السلطات واستقلالية المؤسسات، وتمثيلها للمجتمع. ولكنّ هذا الشعار عموميٌّ، وبالتالي يمكن أن نضيع في تفاصيله. الواقع أنه لا يوجَد حلٌّ في رفع أيِّ شعار، وينبغي الابتعاد عن العموميّات التي تخفي التفاصيل والتعقيدات الدينية والمذهبية والفكرية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4972 - الأحد 17 أبريل 2016م الموافق 10 رجب 1437هـ
العدالة هي الحل..
في رأيي بل رأي كلّ المنظرين وهلماء الإجتماع أن :(العدالة هي الحلّ)،ولا أعتقد أن هناك في الكرة الأرضية من يقول أن هذا شعاراً عمومياً..
(العدالة)هي العلاج لكل آفات وأوجاع الشعوب.
الدولة المدنية الحديثة الديمقراطية أساسها الأحزاب المدنية التي يشترك فيها الجميع من كل الطوائف تجمع جميع المذاهب
أنا شخصيا أتمنى أن تطبق وعلى قولتنا وصل الجداب لباب بيتهم وأن من أهم البنود في أتفاقية السيداوو هو توفير الوظيفه المناسبه للمرأه ودعمها وتمكينها ويلا خلونا نشوف الجامعيات الخريجات يشتغلون بسلك التدريس ياوزارة التربيه أو بس أتفاقيه صورريه ياعالم شوفونا أحنا وقعنا أتفاقية السيداوو وحنا مانخاف على بناتنا فهم مربييين أحسن تربيه ولا يأثر علينا ألف أتفاق مدرستنا أهل البيت
نعم
انا اعلم علم اليقين بأن لا يوجد قانون يصب لصالح المواطن ..واتفاقية السيداو وان كانت تحمل بنود جيدة ف ظاهرها لكن ايضا تحمل بنود تفسح المجال للدعارة ..
الله يهدى الجميع وثبتهم على الاسلام...
#نبيهاعلمانية
الديمقراطية
اين الديمقراطية اذاً ان قلنا ان للعلماني الحق في ممارسة السياسية والإنشغال بها لكنها محظورة على الاسلامي؟
لم هو حق للعلماني ان يطالب بقوانين من منظور علماني وليس للاسلامي الحق مثله؟
جدلاً سلم الاسلاميون بالديمقراطية الكاملة التي يطلبها العلمانيون، هل من العدل من منظور علماني ان تفرض قوانين بطريقة غير ديمقراطية؟
رد على زائر١١بكل حب
١-العلمانية ليست مقابل للدين أو ضده، فالعلمانية لا تمنعك من عبادة الله من منطلق اعتقادك الديني. ٢-العلمانية فكرٌ وضعي قابل للتعديل والحذف والإضافة بحسب متطلبات الزمان والمكان،ويمكن للأديان أن تكون روافد له ومصادر لقوانينه معنى أو حتى مبنى. ٣-أنت ترى عزيزي أننا نساير الحياة في مختلف تطوراتها المادية والمعنوية،وهذا نوع من المرونة الضرورية للانتقال من حالة إلى حالة كما حدث حتى بداية الدعوة وفي صدر الإسلام.٤-نصوص الدين حمالة أوجه وأهم صفات الدين اليسر.٥-للأسف المجال لا يحتمل المزيد والبحث طويل جداً
سؤال لزائر 17 مع الحب
الا تدعو/ تدعم العلمانية سن قوانين تخالف الدين؟
مقال قوي جدا تسلم يادكتور على هذا الطرح
العلمانية هي الحل بكل تأكيد و كل الدول المتقدمة تفصل الدين عن السياسه او جعل الدين في السياسية مجرد اسم ، ببساطه الدين شرائع ثابته و السياسيه متغيرة و تعتمد بلمقام الاول على المصالح و النفاق فكيف تقحم الدين في بئر النفاق ؟
سبب استقرار تونس هي الأحزاب المدنية القوية التي لاتفرق بين الشعب بعكس البلدان العربية الأخرى التي تفرق شعبها بسبب احزابها
الى زائر رقم 2: أحييك أخي على أخلاقك وما ذكرته (فلا أنا سأقبل يوم باللحية الطويلة و الثوب القصير ان يتحكم بحياتي و لا اخواني السنه سيقبلون بالعمامة ان تتحكم بحياتهم) أعجبني جدا قولك: أخواني السنة، فعلا أحسستني بأنه مازال هناك قلوب طيبة وطاهرة يملأها الخير وأننا جميعا أخوان على قلب واحد كما كنا منذ سنين طويلةوهذا ما تربينا عليه. وكلامك صحيح 100%. أحييك وأمثالك . (أخوك سني).
الديمقراطية أساسها الأحزاب المدنية التي تضم كل أطياف الشعب ولا تفرقهم
العلمانية هي الحل
هناك أيضاً من طرح ان العلمانية هي الحل وطالب بفصل الدين عن السياسة.
نعم العلمانية هي الحل و فصل الدين عن الدولة هو أعم أسباب الاستقرار الاجتماعي و السياسي فلا أنا سأقبل يوم باللحية الطويلة و الثوب القصير ان يتحكم بحياتي و لا اخواني السنه سيقبلون بالعمامة ان تتحكم بحياتهم رجال الكهنوت هم سبب المشاكل و المصائب التي نعاني منها سواء كانوا سنه او شيعة يجب منعهم من التدخل في السياسة و الشأن العام
كلام فى منتهى الروعه جدا عقلانى ومنطقي