دان برلمانيون أميركيون يرغبون في تقليص النفقات الكبيرة لإعادة إعمار أفغانستان، أمس الجمعة (15 نيسان/أبريل 2016) إخفاق مشروع لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) كلف ملايين الدولارات من أجل تربية ماعز أجنبي في أفغانستان.
وعبر عدد من السياسيين الأميركيين عن استيائهم خلال تقديم الجنرال جون سوبكو المفتش العام لإعادة الإعمار، تقريره. وتحدث الجنرال سوبكو عن مشروع بلغت تكلفته 6,1 مليون دولار لوزارة الدفاع الأميركية لاستيراد ماعز من ايطاليا وطاجيكستان لتتكاثر في مزرعة أفغانية معزولة ولتحفيز إنتاج الصوف الكشميري.
وأوضح سوبكو في إفادته المكتوبة التي سلمت إلى لجنة فرعية في الكونغرس مكلفة بالإشراف والتحقيقات، أن المشكلة هي أن عددا كبيرا من الماعز كان يعاني من السل المعوي الذي ينتشر بالعدوى ويؤدي إلى نفوق الحيوان. وتابع أن المزرعة بحد ذاتها كانت صغيرة جدا ولا مكان للرعي فيها.
وقالت النائبة الديموقراطية جاكي سباير "أمر مؤسف. أصيب عدد من إناث الماعز بالمرض الذي كان يمكن أن يقضي على القطيع بأكمله"، مشيرة إلى أن "اثنتين من هذه الإناث الايطالية الفاخرة فقط يمكنهما حاليا خدمة المشروع". وأضافت معبرة عن غضبها أن "صنع كنزات سميكة من الصوف ليس أساس الانتعاش الاقتصادي في أفغانستان".
وأكد سوبكو من جهته أن مشروع الماعز هذا يشكل رمز تبذير الأموال في أفغانستان وغياب الرؤية الأميركية بشأن التنمية الاقتصادية للبلد. ويذكر أن الولايات المتحدة أنفقت حوالي ألف مليار دولار في المعارك وإعادة الاعمار في أفغانستان منذ دخولها البلد وإسقاط نظام طالبان بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.