يواجه حوالي 385,000 شخص بالفعل أزمة جوع في أرض الصومال، التي أعلنت استقلالها من جانب واحد، ومنطقة بونتلاند شبه المستقلة، التي تقع إلى الشرق منها.
ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وهو هيئة تنسيق المساعدات الطارئة في الأمم المتحدة، أن ما يقدر بنحو 1.7 مليون شخص، أي ما يقرب من 40 بالمائة من 4.6 مليون شخص يعيشون في تلك المناطق، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية ودعم سبل كسب العيش.
كما حذر أن «من بين هؤلاء، 1.3 مليون شخص معرضين لخطر الإنزلاق إلى انعدام الأمن الغذائي الحاد إذا لم يتلقوا المساعدة».
وفي حديث إلى شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، أفاد علي شيخ عمر قابيل، مدير إدارة صحة الأسرة بوزارة الصحة، أن الجفاف المرتبط بظاهرة النينيو قد أثر على أكثر من 650,000 شخص في أرض الصومال، وكان شديد الوطأة في المناطق الغربية بالذات. وأضاف أن «الناس يعانون من الجوع والأمراض وارتفاع معدلات سوء التغذية».
وعلى الرغم من أن عدد المحتاجين في إثيوبيا المجاورة أكبر بكثير - من المحتمل أن يتضرر 16 مليون شخص من الجفاف بحلول منتصف هذا العام من أصل عدد السكان الذي يقرب من 100 مليون نسمة - فإن الصومال أشد فقراً وحكومتها أقل فعالية، وفرص إيصال المساعدات الإنسانية أكثر محدودية بكثير.
الوفيات الناجمة عن سوء التغذية
ونتيجة لظاهرة النينيو، انخفض معدل هطول الأمطار لموسمين متتاليين في أرض الصومال وبونتلاند.
والجدير بالذكر أن المناطق الأكثر تضرراً في أرض الصومال هي الأراضي البور في أودل وسلل، التي عادة ما تقوم مجاريها المائية الضحلة بتجديد خصوبة الأراضي القاحلة عندما تمطر السماء، مما يوفر المراعي للماشية.
وتوقعات هطول أمطار غو ابريل / يونيو 2016 «ليست مشجعة»، وفقاً لبيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الذي وجه نداءً لتوفير 105 مليون دولار بشكل عاجل من أجل توسيع نطاق المساعدات «الحيوية المنقذة للحياة» وبناء القدرة على الصمود في شمال الصومال. وأضاف أنه «إذا لم يتم تأمين التمويل الآن، فإن العواقب ستكون وخيمة».
كما أفاد محافظ أودل محمود علي رماح "قد نجمت وفيات عن سوء التغذية في أرض الصومال بالفعل. «نحن نعرف أن حوالي 12 شخصاً قد لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجوع في الأماكن المتضررة من الجفاف في تلك المنطقة".
البحث عن الغذاء
وقد اضطر الرعاة للانتقال إلى مناطق أبعد بحثاً عن المراعي. وتمكنت القوات المسلحة وشركات النقل الخاصة في أرض الصومال من استخدام الشاحنات لنقل بعض الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل إلى مناطقهم الأصلية، بما في ذلك ما بين 700 و1,000 أسرة من المنطقة الصومالية في إثيوبيا، الذين عبروا الحدود الشرقية بحثاً عن المرعى.
وفي السياق نفسه، قال محمد عبدي من قرية جريسا في منطقة سلل: «الناس يسيرون من سهل غوبان ... نحو(جبال) أوغو في جنوب البلاد بعد أن فقدوا كل حيواناتهم. إنهم يتخلون عن كل ما يموت - سواء كان إنساناً أو حيواناً».
من جهته، قال عضو لجنة مواجهة آثار الجفاف في منطقة أودل، عدن بوهاني: "نحن قلقون بشأن المزارعين الرعاة في أرض الصومال، لأنهم فقدوا حيواناتهم بسبب الجفاف واستنفدوا مخزوناتهم الغذائية".
كما أن نقص المياه والمراعي يجبر الناس على الاعتماد على إمدادات المياه المنقولة بالشاحنات الخاصة، مما يؤدي إلى زيادة نفقات ومديونية الرعاة.
يشعر حمزة بالقلق إزاء مستقبل أسرته: "في (مارس / آذار 2014)، كنت أدخر 200 دولار، و10 أكياس (50 كيلوغراماً) من الذرة، و20 بقرة. ولكن هذا العام ليس لدي سوى خمس بقرات تحتاج إلى إطعام مثل الأطفال. وسيكون من الصعب البقاء على قيد الحياة إذا لم تهطل الأمطار في القريب العاجل".
وقد بدأ الناس يستخدمون كل ما تستطيع أيديهم الوصول إليه لتغطية نفقاتهم. وفي هذا الشأن، قال حسين عبد الله، وهو أب لخمسة أطفال في باص: "بعد أن فقدنا حيواناتنا بسبب الجفاف ونفد مخزوننا الغذائي، بدأنا نحرق الأشجار للحصول على الفحم الذي نبيعه في السوق لإطعام عائلاتنا".
مشاكل صحية
وانعدام الأمن الغذائي ليس هو المشكلة الوحيدة؛ فقد تفشى مرض الحصبة في شرق أرض الصومال، وظهرت 29 حالة مؤكدة في بوهودل في منطقة توغدير، على الحدود مع بونتلاند. وقد بدأ الرعاة المتضررون من الجفاف من أرض الصومال وبونتلاند يتوجهون إلى القرى في تلك المنطقة، مما يزيد من المخاطر الصحية ويفرض المزيد من الضغوط على المجتمعات التي تعاني بالفعل.
"لقد تفشت أمراض أخرى، بما في ذلك الإسهال والسعال والالتهاب الرئوي، وهذا يؤدي إلى تعقيد (الوضع) بالنسبة للأطفال المتضررين من الجفاف،" كما حذر منسق إدارة الصحة العامة في منطقة أودل محمود عمر يابي، في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية.
لو سمحتون طرشوا ليي الايميل اللي أطرش عليه قصتي القصيرة
وبعد حاولت أسجل في الجريدة ومحاولاتي كل فاشلة ولا أعرف السبب ؟
مواطن
اخي العزيز في خانه مكتوب عليها اتصل بنا فيها ارقام الاتصال والايميلات تقدر تتواصل وياهم