أكد الممثل الشخصي لجلالة الملك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، خلال حفل افتتاح مهرجان التراث السنوي الرابع والعشرين، اليوم الخميس (14 أبريل/ نيسان 2016)، ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام بتدوين هذا التراث وتوثيقه بالشكل اللائق الذي يحمي تراثنا ويصونه ويضيف اليه بما يعزز من قيمنا وهويتنا العربية الأصيلة، معرباً عن تقديره للنجاح الذي حققته المهرجانات التراثية السابقة في التعريف بالموروثات الشعبية العريقة والتراث البحريني.
هذا، وقد أناب عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الممثل الشخصي لجلالة الملك لرعاية حفل افتتاح المهرجان بعنوان "موجات صوتية من بحريننا"، الذي نظمته هيئة البحرين للثقافة والآثار بمتحف البحرين الوطني.
وأشاد بالاهتمام والحرص المستمر من هيئة البحرين للثقافة والآثار في إقامة هذا المهرجان الثقافي والتراثي السنوي والعمل على تنويع مادته الثقافية وإثراء فعالياته بما يسهم وبشكل فاعل في إحياء التراث البحريني الأصيل.
وأعرب عن تقديره لجهود الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في إحياء القيم والموروثات التي يزخر بها المجتمع البحريني وإثراء الثقافة من خلال تنظيم وإقامة مختلف المهرجانات والمعارض الراقية ومد جسور التواصل مع مختلف الثقافات.
وأشار إلى المستوى والإعداد والتنظيم المتميز لمهرجان هذا العام واختيار عنوان المهرجان الذي عكس الحرص المتواصل للمحافظة على الفنون الشعبية البحرينية إلى جانب المنتجات المعروضة والفعاليات العديدة التي اشتمل عليها مهرجان هذا العام.
وأعرب عن تمنياته للقائمين على مهرجان التراث التوفيق والسداد فيما يسعون إليه من أجل تعزيز الثقافة وتفعيل دورها الوطني وإحياء التراث الشعبي في المملكة.
ولدى وصوله كان في الاستقبال رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ومحافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة والوكيل المساعد للثقافة والتراث الوطني الشيخة عزة بنت عبدالرحمن آل خليفة ومدير إدارة الثقافة والفنون الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة.
حضر حفل الافتتاح رئيس مجلس الشورى والوزراء وعدد من كبار المسئولين ورجال السلك الدبلوماسي وعدد من المدعوين.
وقام سمو الشيخ عبدالله بن حمد أل خليفة بجولة في مختلف أقسام المهرجان اطلع خلالها على ما تضمنه من معروضات مثلت صناعة السلال والفخار والحرف اليدوية وغيرها والتي تجسد تقاليد وثقافة البحرين وتراثها العريق، كما شاهد سموه الفرق الشعبية التي أحيت مختلف الفنون البحرية والشعبية القديمة وفن الصوت البحريني الذي تتميز به مملكة البحرين.
واشتمل مهرجان التراث لهذا العام كذلك على سوق لتقديم المنتجات التقليدية والمعاصرة والأطباق البحرينيّة التقليدية، إضافة إلى العديد من الفعاليات والأنشطة الأخرى التي ضمها المهرجان.
وقد تبادل الممثل الشخصي لجلالة الملك خلال جولته في المهرجان الأحاديث مع المشاركين فيه وشكرهم على اهتمامهم بتراث البحرين العريق وإحيائه والمحافظة عليه ليكون شاهداً على حقبة مهمة من تاريخ مملكة البحرين.
وفي ختام الجولة تشرفت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار بتقديم هدية تذكارية إلى سموه.
من جانبها، توجهت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالشكر إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لرعايته الكريمة لمهرجان التراث، قائلة إن الدعم الكريم والسامي لهو تعبير صادق عن حرص جلالته في الارتقاء بالمشهد الثقافي والإنساني لمملكة البحرين ودعمه للبنية التحتية الثقافية.
وشكرت الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة على افتتاحه المهرجان نيابة عن جلالة الملك.
وقالت الشيخة مي: "مهرجان التراث في عامه الرابع والعشرين، يحضر بين صرحين ثقافيين هما متحف البحرين الوطني الذي تأسس العام 1988 على يد المغفور له بإذن الله صاحب العظمة الأمير الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة، ومسرح البحرين الوطني الذي تأسس ضمن مشروع الاستثمار الثقافة بدعم من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة".
وأشارت إلى أن مهرجان التراث السنوي اختار أن يكرّس اشتغاله لذاكرة ثقافية أصيلة مرتبطة بمهنة صيد اللؤلؤ، التي تعد واحدة من أبرز العناصر المكونة للهوية الثقافية البحرينية، موضحة أن موقع المهرجان في الساحة الخلفية لمتحف البحرين الوطني، هو الموقع ذاته الذي تنطلق منه الرحلات البحرية إلى مركز معلومات قلعة بوماهر، تلك القلعة التي تعد بداية اكتشاف طريق اللؤلؤ في قلب مدينة المحرق، والمسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
وأضافت "للتراث رونق جميل يدفعنا للافتخار بهويتنا وحضارتنا، هو القيمة الثمينة التي نقلها إلينا أجدادنا من عادات وتقاليد وطرق تحتفظ بذاكرة الأجيال"، منوّهة إلى أن مهرجان التراث هذا العام يتزامن مع برنامج هيئة البحرين للثقافة والآثار للاحتفاء بما تمتلكه مملكة البحرين من مقومات ثقافية بشعار "وجهتك البحرين".