قالت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق إن نسبة الإصابة بالسكر بين البالغين بعد سن 20 عاماً بلغت نحو 14.3%، وتصل إلى أكثر من 20% مع إضافة المعرضين للإصابة، وذلك بحسب آخر مسح أجري للأمراض غير المعدية في مملكة البحرين، بينما تُشير الإحصائيات إلى أن عدد الحالات الجديدة للسكري من النوع الأول بين الأطفال في البحرين كغيرها من دول العالم في ازدياد مستمر، فقد زاد المعدل السنوي للحالات الجديدة خلال السنوات العشر الأخيرة من 8 إلى 23 لكل 100 ألف مولود سنوياً.
جاء ذلك خلال فعالية تثقيفية توعوية نظمتها إدارة التمريض بمجمع السلمانية الطبي بمدخل العيادات الخارجية بمناسبة يوم الصحة العالمي تحت شعار "اهزم داء السكري"، بحضور وكيل وزارة الصحة عائشة بوعنق، وعدد من كبار المسئولين والموظفين في الوزارة، حيث تناولت الفعالية معرضاً صحياً وإجراء الفحوصات الطبية لقياس سكر الدم، وتقديم العديد من الكتيبات والملصقات والمعلومات التثقيفية والتوعوية حول مرض السكري، وذلك بدعم من اللولو هايبر ماركت لهذه الفعاليات.
وبهذه المناسبة، أشادت وكيل وزارة الصحة عائشة بوعنق بالدور التوعوي والتثقيفي الذي يقوم به العاملون الصحيون بمجمع السلمانية الطبي سعياً نحو تثقيف ووقاية المجتمع من مرض السكري ومضاعفاته الخطيرة، مؤكدةً أن وزارة الصحة تولي هذا المرض جل اهتمامها للوقاية منه والحد من مضاعفاته، وتسعى دائماً نحو تطوير السياسات والإجراءات الخاصة للعناية بمرضى السكري وعملت على تحسين جودة العلاج المقدم لهم من خلال توفير جميع التخصصات التي تُعنى بمرض السكري ومضاعفاته بدايةً من قسم الأمراض الباطنية والغدد الصماء، وقسم العيون لفحص الشبكية، وقسم الكلى لمنع تدهور وتراجع عمل الكلى بسبب عدم انتظام سكر الدم، وقسم العلوم العصبية، حيث يؤثر مرض السكري على الأعصاب مع زيادة عدد سنوات الإصابة به وخصوصاً عندما يكون غير منتظم، وقسم فحص القدم السكرية والعناية بها، فضلاً عن تخصيص أطباء لأطفال السكري، وأطباء آخرين للبالغين، وتقديم خدمات الرعاية الشاملة للأطفال والبالغين المصابين بالسكري، والتي تُقدم من قِبل فريق صحي متخصص لأمراض الغدد الصماء والسكري، بالإضافة إلى خدمات الرعاية الأولية من خلال عيادات السكر وعيادات الأمراض المزمنة غير المعدية، والتي تم تطويرها وتحديثها من قِبل الفريق الصحي المتخصص بالسكري في المراكز الصحية، وتوفير كافة الأجهزة والأدوية اللازمة لعلاج مرضى السكري.
الجدير بالذكر أن مملكة البحرين تُشارك دول العالم؛ الاحتفال بيوم الصحة العالمي الذي يُصادف اليوم السابع من أبريل من كل عام، والذي خصص له هذا العام موضوع "مرض السكري"، إذ أن اختيار موضوع شعار يوم الصحة العالمي يتم بناء على أهمية المشكلة الصحية ومدى انتشارها بين دول العالم، إذ يتم الاحتفال بيوم الصحة العالمي في 7 أبريل من كل عام لإحياء الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الصحة العالمية في عام 1948. ويتم في كل عام اختيار موضوع يُسلط الضوء على أحد مجالات الصحة العامة ذات الأولوية. ويُتيح هذا اليوم فرصة للأشخاص في كل مجتمع للمشاركة في الأنشطة التي يمكن أن تؤدي إلى صحة أفضل.
ويصاحب الاحتفال باليوم العالمي للصحة حملة تثقيفية وتوعوية حول "مرض السكري" تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول المرض والحد من مضاعفاته وتحفيز المجتمع على اتخاذ الإجراءات لوقاية أنفسهم، حيث تزويد المجتمع بالمعلومات التثقيفية والتوعية هو العنصر الأساسي في الحملة. وعلى نطاق أوسع، فإن الحملة تهدف إلى تمكين المجتمع للوقاية من الإصابة بمرض السكري وخصوصاً النوع الثاني الذي يُصيب الأفراد نتيجة السمنة، وعدم ممارسة الرياضة، وممارسة عادات غذائية خاطئة.
السيب معروف
بسبب غياب التخطيط للحد من هذا المرض وعدم وضع الاستراتيجيات اللازمة لتوعية وتثقيف الناس