قرر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اليوم الأربعاء (13 أبريل/ نيسان 2016) تشكيل لجنة مشتركة مع استراليا لحل قضية حضانة الطفلين اللذين "خطفا" الاسبوع الماضي من والدهما اللبناني قبل ان تعيدهما اليه القوى الامنية مجددا من والدتهما الاسترالية.
وبعد لقائه السفير الاسترالي في لبنان غلين مايلز لبحث المسألة، اعطى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل "توجيهاته لتأليف لجنة مشتركة لبنانية أسترالية لحل النزاع القضائي في قضية رعاية وحضانة الطفلين من آل الامين"، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية.
واوقفت السلطات اللبنانية يوم الخميس الماضي الاسترالية سالي فولكنر غداة اقدامها مع فريق صحافي على "خطف" طفليها لاهالا (ست سنوات) ونوح (اربع سنوات) من طليقها اللبناني علي الامين في منطقة الحدث جنوب بيروت.
وقال باسيل انه يعمل "لكي يسلك هذا الامر مساره القانوني بحسب القوانين اللبنانية، وبشكل يأخذ بالاعتبار قضية الام تجاه طفليها من جهة، ومن جهة اخرى قضية المصورين الذين كانوا يقومون بعملهم من اجل تحقيق سبق صحافي".
واكد أنه "يقوم بالعمل من أجل تسريع حل المسألة بما لا يضر العلاقات اللبنانية -الاسترالية".
وبثت وسائل اعلام لبنانية واسترالية شريط فيديو يظهر اقدام مجموعة من الاشخاص كانوا يستقلون سيارة توقفت في وسط الشارع، على خطف الطفلين بالقوة اثناء تواجدهما مع جدتهما.
وتولى اربعة صحافيين تنفيذ عملية خطف الطفلين وتسليمهما الى والدتهما، بحسب مصدر امني لبناني.
واوضحت مجموعة الاعلام الاسترالية "فيرفاكس" ان الفريق كان يصور عملية تقوم بها وكالة خاصة تنشط في مجال استعادة اطفال، بعد اتهام الام المتحدرة من مدينة بريزبان طليقها اللبناني بانه رفض السماح لطفليهما بالعودة الى استراليا بعد قضاء عطلة في لبنان.
ويمنح قانون الاحوال الشخصية لدى الطائفة الشيعية في لبنان الاب حق حضانة الطفل الذكر عند بلوغه العامين والانثى عند بلوغها السابعة من العمر.
الطفل يحتاج الى الأب و الأم لكي ينمو بشكل سليم نفسيا و جسديا.