كشف مدير عام الادارة العامة لشئون الزراعة بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية ، طارق الملحم، عن الانتهاء من حصر وترقيم "19233" رأسا من الإبل حتى تاريخه، ولا يزال العمل جاريا بالترقيم ضمن المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للترقيم الإلكتروني للإبل، والتي تطبق حاليا بالمنطقة الشرقية في مختلف المحافظات والمراكز التابعة لها، ومن ضمنها الوحدة البيطرية بالدمام ، وفق ما قالت صحيفة اليوم السعودية اليوم الأربعاء (13 أبريل/ نيسان2016).
واضاف: ان المشروع الذي دشنت مرحلته الثانية قبل 6 اشهر بالشرقية يستهدف حصر جميع قطعان الإبل في مختلف مناطق في السعودية، حسب الخطة المعدة من قبل الوزارة، وذلك بترقيم 200 ألف رأس من الإبل في كل من المناطق التالية "الرياض - القصيم - الشرقية"، ونفذت المرحلة الأولى بمنطقة القصيم.
وبين الملحم ان اهداف البرنامج تتضمن عمل المسوحات والتقصي للأمراض الوبائية ومكافحتها والقضاء عليها، مثل مرض متلازمة الشرق الأوسط "كورونا"، وكذلك إثبات الملكية للمربي عن طريق توثيق هذه الأرقام في سجلات الوزارة إلكترونيا، ومنح المالك للإبل بطاقة إثبات ملكية لكل رأس من الإبل، وكذلك سهولة الحصول على الخدمات البيطرية اللازمة المتمثلة في الأدوية واللقاحات، وتقدير احتياج ما يتطلبه قطاع الثروة الحيوانية من تلك الأدوية واللقاحات ووضح البرامج والخطط الاستراتيجية لذلك القطاع لمكافحة الأوبئة والقضاء على الأمراض الواردة والمستوطنة.
واشار الملحم الى عدم تسجيل أي إصابة أو حالات مشتبه بها بمرض التهاب الجلد العقدي، الذي يصيب الابقار في الوقت الحالي.
وأضاف: انه مع تحصين "15033" رأسا من الأبقار للمرحلة الأولى، وتحصين "10286" رأسا للمرحلة الثانية حتى تاريخ 23/05/1437هـ، بالاضافة الى التوعية والارشاد، يمكن الحد من الإصابة بالمرض، مشيرا الى ان العمل جار في مكافحة المرض بالتحصين الدوري المتوفر من الوزارة.
وقال الملحم: انه وبعد تدشين إدارة الثروة الحيوانية بالوزارة البوابة الإلكترونية لقطاع الثروة الحيوانية، والتي يجري حالياً الإعداد لتفعيل الخدمات المقدمة للمربين من خلال نوافذها، سهلت العمل في حصر وتسجيل كافة قطاع المربين والمهتمين بالحيوانات بمختلف الفصائل، وذلك بالتعامل مع المنشآت البيطرية والمشاريع الحيوانية ومشاريع الدواجن بمختلف أصنافها من خلال هذه الشاشات للأعمال الرقابية المطبقة على تلك المشاريع وإصدار المخالفات.
واكد ان الوحدة البيطرية تعمل ضمن هذه المنظومة على خدمة المربين من تسجيل واستقبال وصرف أدوية ولقاحات بيطرية إلكترونياً، والذي يتضمن قاعدة بيانات تفصيلية لكل مستفيد تم تسجيله، حتى انه تم إنشاء الصيدلية البيطرية الموحدة، وذلك لتنظيم عملية صرف العلاجات للحالات المترددة على العيادة البيطرية والحالات الميدانية، تمشياً مع التوجيهات الوزارية كالأدوية التي توجد منها عدة أصناف من الأدوية البيطرية والمطهرات والمبيدات الحشرية ومضادات الطفيليات، وتصرف للحالات المرضية سواء الحالات التي ترد العيادة البيطرية أو لحالات الكشف الميداني، اضافة الى اللقاحات التي تطبق ضمن برامج التحصين الوقائي للأمراض الوبائية والمعدية، من خلال تحصين الحيوانات باللقاحات البيطرية التي يتم توفيرها من قِبل الوزارة، ومن أهم تلك اللقاحات الحمى القلاعية للأبقار، والحمى القلاعية للأغنام، والحمى المالطية "البروسيلا"، وجدري الأغنام، وجدري الإبل، بالاضافة لطاعون المجترات الصغيرة، وداء الكلب "السعار"، والتسمم الدموي، والتسمم المعوي، والحمى القلاعية، والحمى المالطية.
وذكر ان جميع الانشطة البيطرية تتوافق مع برامج التوعية والإرشاد، من خلال التعريف بالطرق الصحيحة في تنمية الثروة الحيوانية وحمايتها من الأمراض، ورفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع لتحقيق مبدأ الرفق بالحيوان، وتوعية المربين بأهمية البرنامج الوطني للترقيم الإلكتروني للإبل، اضافة الى الإرشاد والتثقيف الصحي البيطري للوقاية من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وخاصة الحيوانات المنزلية لما لها من مريدين كثر، وتوزيع النشرات والمطبوعات الإرشادية البيطرية التي يتم إصدارها من قِبل الوزارة أو الوحدة البيطرية لمختلف الأمراض، وكيفية التعامل معها والوقاية منها وسبل مكافحتها والإبلاغ عن الحالات والوبائية منها والطارئة.