تشكل النفايات البلاستيكية من زجاجات واكياس واشياء اخرى الخطر الاكبر الذي يهدد المحيطات، على ما اعلنت منظمة "سورفرايدر" في تقرير نشر اليوم الثلثاء (12 ابريل / نيسان 2016).
وتناول التقرير اوضاع البحار في خمس مناطق فرنسية واسبانية، وشارك في إعداده مئات المتطوعين لجمع نفايات من الشطآن والمياه واعماق البحار لتحليلها.
وقال رئيس "سورفرايدر" جيل اسنجو في بيان "ترمى ثمانية اطنان من النفايات كل يوم في المحيط"، و80 في المئة من التلوث الذي يصيب البحار مصدره النشاط البشري على اليابسة، وهو ذو تأثير رهيب على البيئة والتنوع البيئي.
وبحسب المنظمة، تشكل النفايات البلاستيكية اكثر من 80 في المئة من النفايات في المواقع الخمسة التي درستها المنظمة كعينات عن سائر المواقع البحرية في اوروبا.
وتبين مثلا ان 96,6 في المئة من النفايات المجموعة البالغ عددها خمسة الاف و866 في شاطئ بورومندي في اسبانيا مكونة من البلاستيك والبوليستيرين.
اما في شاطئ انغليه الفرنسي، فقد ارتفعت هذه النسبة الى 94,5 في المئة من النفايات المجموعة البالغ عددها عشرة الاف و884.
واضافة الى القطع البلاستيكية، عثر المتطوعون في المواقع الخمسة المختارة على شباك وحبال واعقاب سجائر وعبوات لتغليف المواد الغذائية وقنان من الزجاج وغير ذلك.
وقال اسنجو "انها المرة الاولى التي تكون في حوزتنا مؤشرات اوروبية" عن التلوث البحري، "ومن الواضح ان النفايات البلاستيكية هي الخطر الاكبر على البحار، لانها وبخلاف النفايات الخشبية او الورقية، تتطلب مئات السنوات لتتحلل."
واضاف "وحين لا تكون النفايات قريبة منا على الشواطئ، تؤدي الى اختناق الحيوانات البحرية التي تلتهمها..هذا عدا عن المواد السامة التي تدخلها في السلسلة الغذائية".