واصلت مجموعة "كب أوف آرت" أمس السبت (9 أبريل/ نيسان 2016) فعاليات الرسم في الهواء الطلق في مقهى الفرندا بمنطقة البلاد القديم.

وفتحت المجموعة المجال أمام من يرغبون باكتشاف حسهم الفني ليعبّروا عن ذاتهم من خلال الألوان، تحت إشراف نخبة مختارة من الفنانين المحترفين الذين تستضيف أحدهم في كل فعالية.
وبعد شهر منذ انطلاق فعاليتها الأولى، تؤمن "كب أوف آرت" بأن الفن حق للجميع وليس حكراً على من يتمتعون بالملكة الإبداعية الاحترافية، حيث لا يخلو أي إنسان من الحس الفني. وقد شارك كل من الفنان عدنان الأحمد وجعفر العريبي وعلي البزاز، في الفعالية الجديدة، دعماً منهم وتشجيعاً للهواة.

وقالت العضو المؤسس مي العلوي إن "الفن عالم جميل جداً تنطلق من خلاله الروح لتترجم أحاسيس الفنان وتصبها في قالب مفعم بالروعة، وعندما يكون الرسم بهذا القدر من الحرية دون الاضطرار للخضوع لمبادئ أو قوانين أسلوب فني محدد يصبح الوقت الذي يقضيه الشخص في الرسم بمثابة جلسة تأمل معمقة تثري لحظاته بما يهوى، كفنجان القهوة تماماً". وأضافت العلوي إن  "كب أوف آرت" ترى بأن مجتمعنا المحلي الذي يُمثِل حضارتنا الإنسانية بحاجة إلى المزيد من الفن لتتجلى من خلاله المزيد من الإبداعات والابتكارات والملهمين، حيث يعبر الفن عن هوية الإنسان وإرثه الحضاري".

وقالت العلوي "نشعر كمؤسسي حركة (كب أوف آرت) بأننا مطالبون بأداء دورنا نحو الآخرين، من مسؤوليتنا نحن وكل الفنانين أن ننقل خبراتنا ونقول للجميع بأن الفن أثمن من أن يُهمل في ظل مشاغل الحياة، وهو كممارسة إبداعية من شأنه التخفيف من وطأة ضغوطات الحياة وتعقيداتها. ونحن نعمل على توفير كافة الأدوات اللازمة للرسم كالريش والألوان واللوحات والبيئة الملهمة لتتكامل التجربة الفنية التي تأخذ بأيدي المشاركين. ونستقبل أفراداً عاديين قد يكونون من محبي الفن أو متذوقيه، وقد يكونون بلا أية تجارب فنية سابقة، كل ذلك لا يهم. المهم هو أن نساعدهم للتغلب على خوفهم من الألوان والمساحات الخالية، ليبدأوا بتجاربهم مهما كانت بسيطة".
يذكر أن الورشة الفنية الأولى لحركة "كب أوف آرت" أقيمت في 4 مارس الماضي في كافيه الفرندا بمنطقة عذاري، فيما حظيت الفعالية الثانية بإقبال كبير من قِبل العديد من هواة الفن ومحبيه والذين قضوا معاً وقتاً ممتعاً بين الفرش والألوان وجمال الروح الإبداعية النابضة بالحيوية والإلهام.