قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم السبت (9 ابريل/ نيسان 2016) إنه كان ينبغي له التصرف على نحو أفضل فيما يتعلق بالتدقيق في الترتيبات الضريبية الخاصة بعائلته ووعد باستخلاص الدرس بعد التغطية الإعلامية السلبية للأمر وانطلاق مطالبات باستقالته.
وبعد أربعة أيام وأربعة بيانات مختلفة بشأن ورود اسم أبيه الراحل في "وثائق بنما" قال كاميرون يوم الخميس الماضي إنه كان يمتلك يوما حصة في صندوق خاص بوالده للمعاملات الخارجية (أوفشور) وإنه ربح منه مما أطلق دعوات تنادي باستقالته.
وقال كاميرون اليوم بعد اجتماع في لندن مع أعضاء من حزبه حزب المحافظين "حسنا. لم يكن أسبوعاً عظيماً... أعرف أنه كان ينبغي أن أتصرف مع الأمر بطريقة أفضل. كان بوسعي أن أتصرف بطريقة أفضل. أعرف أن هناك دروساً يمكن استخلاصها وسأتعلم منها".
وكان كاميرون قد قال في مقابلة مع تلفزيون (آي.تي.في نيوز) إنه كان يمتلك أسهما في صندوق "بليرمور" في بنما لكنه باعها في العام 2010 قبل أن يصبح رئيساً للوزراء.
وقال للمحطة التلفزيونية "امتلكنا 5000 وحدة في صندوق بليرمور الاستثماري وبعناها في يناير 2010. كانت قيمة تلك الأسهم تقدر بنحو 30 ألف جنيه استرليني... دفعت ضريبة دخل على توزيعات الأرباح. كانت هناك أرباح عليه لكنها كانت ضمن حد الإعفاء الضريبي من الأرباح الرأسمالية فلم أدفع ضريبة أرباح رأسمالية".
وورد اسم إيان والد كاميرون بين عشرات الآلاف من الأسماء التي ظهرت في أوراق مسربة من مؤسسة موساك فونسيكا للاستشارات القانونية ومقرها بنما وتكشف كيف يتمكن الأغنياء وأصحاب النفوذ في العالم من إخفاء ثرواتهم وتجنب الضرائب.
وفي بيان يوم الثلثاء الماضي قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني لوكالة "رويترز" إن كاميرون وزوجته وأبناءهما لا ينتفعون بأي صناديق استثمار مالية في الخارج في الوقت الحالي.
وقال متحدث باسم كاميرون في اليوم التالي "لا توجد صناديق استثمار خارجية سينتفع منها رئيس الوزراء أو زوجته أو أبناؤهما في المستقبل".