أعلنت شركة فولفو السويدية لصناعة السيارات أنها تخطط لإجراء تجارب على سيارات ذاتية القيادة في الصين بمشاركة ما يصل إلى مئة سيارة، حسبما نقلت قناة "البي بي سي".
ومن المقرر أن يختبر سائقون محليون السيارات ذاتية القيادة على الطرق وسط "ظروف الحياة اليومية"، وفقا لبيان صحفي أصدرته الشركة.
وجاء الإعلان عن اختبارات هذه الفئة من السيارات في إطار فعالية في العاصمة الصينية بكين. لكن لم يتم تحديد موعد بدء الاختبارات.
وأعرب محلل عن اعتقاده بأن الصين كانت في طليعة الدول في مجال تطوير السيارات ذاتية القيادة.
وترجع ملكية شركة فولفو إلى مجموعة زيجيانج جيلي القابضة الصينية.
وبحسب تقرير لوكالة رويترز للأنباء، فإن فولفو تسعى حاليا لتحديد المدينة التي ستُجرى فيها اختبارات القيادة الذاتية.
وقال هاكان صامويلسون رئيس فولفو ومديرها التنفيذي "السيارات ذاتية القيادة يمكنها أن تسهم إلى حدٍ كبيرٍ في توفير الأمن والسلامة على الطرق".
وأضاف "كلما عجلنا بالسماح لتلك السيارات بالانطلاق على الطرق، كلما أنقذنا المزيد من الأرواح".
خطوة "هامة"
وفي حديث لبي بي سي، قال ديفيد بايلي الأستاذ بكلية أستون للأعمال "اعتقد أننا لسنا ملمين تماما بمدى ما تضيفه الصين إلى تكنولوجيا السيارات".
وأضاف بايلي "غوغل لديها عدد صغير من السيارات (ذاتية القيادة) لا زالت في مرحلة التشغيل التجريبي على حد علمي، لذلك فإن ما سيحدث أمر مهم".
وأكد على أن الصين تعتبر أكبر مصنع سيارات في العالم، وهي أيضا السوق الأكبر على الإطلاق للسيارات.
وليس بجديد على الصين أن تشهد تجارب لسيارات ذاتية القيادة، إذ انتهت من تجربة مماثلة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في بكين.
وكانت السيارة التي خضعت لاختبارات القيادة منذ عدة أشهر في بكين من إنتاج شركة بايدو الصينية.
غوغل تتوسع في الاختبارات
ويتزامن إعلان فولفو مع إعلان آخر في الولايات المتحدة عن عزم عملاق التكنولوجيا الرقمية غوغل التوسع في تجارب السيارات ذاتية القيادة في مدينة فونيكس بولاية أريزونا.
وبهذا تصبح فونيكس هي المدينة الرابعة التي تشهد اختبارات المركبات ذاتية القيادة التي تطورها شركة غوغل.
وقالت جينيفر هارون رئيسة وحدة عمليات سيارات غوغل ذاتية القيادة لرويترز "فونيكس تتمتع بطبيعة صحراوية مميزة، وهو ما سيساعدنا على تحقيق فهم أوضح لأجهزة الاستشعار وقدرة السيارات على تحمل درجات الحرارة العالية والهواء المحمل بالأتربة".
وعانت غوغل في الفترة الأخيرة من تبعات حادث تصادم تعرضت له إحدى سياراتها ذاتية القيادة بحافلة في ولاية كاليفورنيا.
ولم يصب أحد في ذلك الحادث الذي وقع في 14 فبراير/ شباط الماضي.