جميع التكهنات قبل مباراة القمة بين برشلونة وريال مدريد كانت تشير إلى فوز برشلونة ومواصلة سلسلة انتصاراته الـ 39 من دون أي خسارة منذ شهر (أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي).
برشلونة يعيش أفضل لحظاته، والثلاثي الذهبي ميسي ونيمار وسواريز يؤدون بشكل مذهل، والفريق لا يعاني من أي ضغوط في ظل تقدمه في ترتيب الدوري الإسباني بفارق 9 نقاط عن أتلتيكو مدريد و10 نقاط عن الريال، كما أن الفريق نجح في الفوز ذهاباً على الريال برباعية نظيفة وهو دائم الفوز على المدربين الجدد لريال مدريد في أول مباراة كلاسيكو لهم في السنوات الأخيرة سواء كان بلغريني أو مورينهو أو أنشلوتي أو بينتيز ولن يكون زيدان استثناء.
في المقابل يقدم ريال مدريد موسما صعبا خرج من خلاله من المنافسة على الكأس المحلية بخطأ إداري كما يتخلف في الدوري بفارق 10 نقاط عن المتصدر وكل ما بقي له دوري الأبطال وهو مهمة محفوفة بالمخاطر.
الريال استبدل مدربه في منتصف الموسم وجاء بزيدان الذي لا يمتلك خبرات كبيرة في عالم التدريب.
المباراة أيضا أقيمت في معقل برشلونة الكامب نو وهو مكان صعب تهابه جميع فرق العالم.
وسط كل هذه الظروف جاء الريال بقيادة زيدان إلى اللقاء، وكانت المفاجئة بالأداء الاستثنائي والتركيز العالي والقدرة على التعامل بمثالية مع جميع الظروف.
زيدان أرجع الثقة المفقودة والفريق متماسك وخطوطه متقاربة والأداء متوازن خلال شوط كامل من دون اندفاع مبالغ أو تراجع غير مبرر.
الفريق حاضر ذهنيًّا وفنيًّا والمساحات في منتصف الملعب قليلة للغاية والدفاع متمركز بطريقة صحيحة وخصوصًا الظهيرين اللذين يعاني منهما الريال عادة.
الفعالية الهجومية كانت حاضرة من خلال السرعة الكبيرة والتقارب بين خطي الوسط والهجوم، فوجدنا مودريش وكروس حاضرين دوما والزيادة يؤمنها كارفخال ومارسيلو في الوقت الذي أرهقت سرعة بيل كل دفاعات البرشا.
على رغم الأداء المتوازن تخلف الريال بهدف مع انطلاق الشوط الثاني وحينها تذكرنا سيناريو انهيار الريال السريع في مباريات الكلاسيكو عندما يتخلف بهدف، إذ سرعان ما ينهار ويفقد التركيز ويتلقى أهدافا متتالية.
هذه المرة الفريق زاد اتحادا بعد التخلف بالنتيجة وهو ما أشاد به كثيرا زيدان في تصريحاته، وحافظ على كامل تركيزه بل احتفظ بأسلوب اللعب نفسه من دون تفكك في الخطوط ليتمكن من العودة سريعا بهدف التعادل.
المثير كانت السرعة الهائلة التي اعتمدها الريال في هجماته والتمريرات القصيرة وعودة بنزيما لتسلم الكرة وانطلاق رونالدو وبيل على الأطراف بأسلوب سلس ومذهل أدى إلى فقدان برشلونة تركيزه وسيطرته على اللقاء.
الريال مر باختبار جديد تمثل في طرد راموس وكان من المفترض أن يؤدي إلى تراجع الفريق وسيناريو هدف متأخر لبرشلونة ولكن الريال واصل هجماته السريعة ونجح في تسجيل هدف رائع عن طريق رونالدو بل إن قلب دفاعه بيبي انفرد بحارس برشلونة في الدقيقة الأخيرة.
زيدان أعاد بنتيجة وأداء هذا اللقاء هيبة الريال المفقودة في الوقت المناسب وأحرق الكامب نو على برشلونة، كما استعاد كامل الثقة للاعبيه، وبرهن في الوقت نفسه على أداء تكتيكي عال وهجوم سريع بتمريرات قصيرة قد يصلح لبداية فلسفة جديدة في عالم المستديرة.
في المقابل بات برشلونة أمام مفترق طرق بعد هذه الخسارة، فإما رد فعل قوي يحافظ من خلاله على حظوظه في جميع البطولات وإما بداية تراجع بعد بلوغ القمة.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 4959 - الإثنين 04 أبريل 2016م الموافق 26 جمادى الآخرة 1437هـ
لنترك التعصب جانبا. وعلى شهادة انريكي كان الريال يستحق الفوز.وستبقى هذة المباراة عالقة في الأذهان لفترة طويلة.وما يشفي الغليل ان الهزيمة بصرف النظر تعتبر بسيطة اذا وضعنا في الحسبان الفرق في النقاط و قدرة على مواصلة المنافسة في جميع البطولات. تفوقنا على الريال في مباراة السابقة و فشلنا في تكرار انتصار غير مجبورين عليه ولكن جاء في مناسبة حرجة بين الجمهوروعقر دارنا و قطار الأنتصارات الجارف...الى لقاء قريب يفند مزاعم الريال ..أن البرشا سهل المراس وهزيمته اسهل من شراب ماء القرح.
للاسف الكاتلونيين مازالوا في صدمه ويفرحون نفسهم بكلمة متصدر لا اتكلمني بينما في مجالسهم يجرون الحسرة والندم على الهزيمه التي تعرضوا لها وقد جاؤوا ليعزفوا سيموفنية الفرح والفوز .
واضح لداني الفيش ان رونالدوا لا يسجل الا على الفرق الصغيرة وهذا ما اثبته لهم في الكامب نو .
مبروك عليكم المركز الثالث
متصدر لا تكلمني
ويش سويت كأنك ساب ..... الله يساعدك على المتعصبين الكتلونيين .. للحين الصدمة مأثرة فيهم ..
احرق الكامب...صيغة مبالغ فيها جدا, فالريال لا زال قابعا في المركز الثالث ومن المستبعد ان يصل للصدارة, و استمراره في المنافسة في دوري الابطال مرهون بما تتعطف عليه القرعة به في حال تخطيه للخصم الالماني, كما ان مقياس نجاح مدرب لن يكون عبر مباراة حتى ولو كانت من حجم الكلاسيكو واذا لم يحقق الريال اي بطولة هذا الموسم فلا لوم على زيدان باعتبار تسلمه دفة القيادة في وقت متأخر من الموسم, ولكن من الانصاف ان تتاح له الفرصة في قيادة الفريق في الموسم القادم كاملا مع اعطاءه صلاحية التعاقدات والتشكيل
الريال فوق العادة
احرق الكامب نو فعلا لان كل التوقعات والحسابات تصب في مصلحة برشلونة من حيث الإصابات والاستقرار الفني والعامل النفسي بسب تصدرة وإلغاء هدف صحيح للفريق بداعي التسلل يبقى بان الفريق الملكي قدم مبارة كبيرة لأنة فريق كبير