نفت مصادر أمنية ومحلية عراقية اليوم الأحد (3 ابريل/ نيسان 2016) "تحرير" المئات من سجن تحت الأرض لتنظيم "داعش" في محافظة الأنبار، مؤكدة أن هؤلاء عائلات نازحة كانت تعاني ظروفاً مأسوية.
وكانت صادر أمنية أعلنت أمس (السبت) أن قوات عراقية "حررت سجناء كان تنظيم الدولة الاسلامية يحتجزهم في سجن كبير تحت الأرض في قضاء هيت"، أحد أبرز معاقل التنظيم المتشددين في محافظة الانبار.
لكن قائد العمليات الخاصة في قوات مكافحة الإرهاب، اللواء الركن سامي كاظم العارضي أكد أن "المعلومات التي تناقلت حول إخلاء سجناء من هيت عارية عن الصحة".
وتلعب قوات مكافحة الارهاب التي تنتشر في الانبار دوراً مهما في استعادة السيطرة على مناطق متفرقة من التنظيم المتطرف. وأكد رئيس مجلس ناحية البغدادي، مال الله العبيدي لوكالة "فرانس برس" إن "مصادرنا نقلت أمس بالخطأ معلومة عن إطلاق سراح معتقلين لدى تنظيم داعش".
وأضاف "في البداية وفقا لهذه المصادر فهمنا بانهم كانوا لدى داعش لكن تبين بعدها أنهم أفراد عائلات".
بدوره، قال راجع العيساوي عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الانبار أن "المعلومات التي تناقلت بشأن إخلاء سجناء من هيت غير دقيقة وما حدث إخلاء لمدنيين كانوا يعانون ظروفاً إنسانية صعبة كونهم محاصرين من داعش".
وذكر حسين الدليمي عضو اللجنة الامنية في ناحية الوفاء إن "القوات الامنية وبالتعاون مع مسئولين محليين استقبلت مئات النازحين من هيت وقامت بإسكانهم في مخيمات".
وأكد أن "تلك الاسر كانت تعاني أوضاع مأسوية بسبب الحصار الذي كان يفرضه مسلحو داعش على مناطقهم في هيت". وتنفذ قوات عراقية بدعم من مقاتلين من أبناء عشائر الأنبار ومساندة التحالف الدولي عمليات متلاحقة لاستعادة السيطرة على مناطق المتشددين.
وانحسرت مساحة الأراضي التي استولى على التنظيم في يونيو/ حزيران 2014، لكنه لايزال يسيطر على مناطق مهمة بينها الموصل وغيرها في محافظة الانبار المجاورة لسورية والأردن والسعودية.