أعلنت الهيئة العامة للشئون المدنية في السلطة الفلسطينية عن سماح إسرائيل ابتداء من اليوم الأحد (3 أبريل / نيسان 2016) بزيادة مساحة العمل للصيادين في قطاع غزة لمسافة تسعة أميال.
وقال مسئول الدائرة الإعلامية في الهيئة محمد المقادمة في بيان إنه سيتم اليوم الساعة الثالثة عصرا سريان توسيع مساحة الصيد لتكون تسعة أميال بحرية بدل ستة أميال، تبدأ كمرحلة أولى من منطقة وادي غزة حتى الحدود المصرية جنوب قطاع غزة.
وأضاف المقادمة :"ستستمر الهيئة بمتابعة هذا التعديل وإكمال ما تم الاتفاق عليه من دخول للمواد الخاصة بالصيادين وإصلاح المراكب وباقي متطلبات الصيد".
وأعرب نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش عن ارتياحه لهذه الخطوة "التي من شأنها تخفيف القيود على عمل الصيادين في قطاع غزة البالغ عددهم ما يزيد عن أربعة آلاف صياد يعملون على نحو 700 مركب".
وذكر عياش للصحفيين في غزة أن زيادة مسافة الإبحار من شأنها أن تزيد إنتاج صيد الأسماك اليومي وتحسن من أوضاع الصيادين ودخلهم المالي.
ودعا عياش في الوقت ذاته إلى مزيد من التسهيلات وعدم عودة قيود إسرائيل مجددا.
من جهتها أكدت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه سيدخل اليوم حيز التنفيذ الاتفاق بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على توسيع مساحة صيد الأسماك قبالة شواطئ وسط قطاع غزة وجنوبه لتكون تسعة أميال بحرية بدلا من ستة أميال بحرية.
يذكر أن إسرائيل قلصت مسافة الصيد المسموح بها قبالة شواطئ قطاع غزة إلى ثلاثة أميال فقط ضمن حصار مشدد فرضته على القطاع عام 2007 إثر سيطرة حركة "حماس" الإسلامية على السلطة فيه.
وسمحت إسرائيل للصيادين الفلسطينيين بالإبحار حتى مسافة ستة أميال بعد إعلان مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار أنهى الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014 .
وتجدر الإشارة إلى أن اتفاقية أوسلو التي وقعت بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 تنص على السماح للصيادين الفلسطينيين بالصيد في مساحة 12 ميلا.