من فترة طويلة لم أشاهد مباراة لدينا في المسابقات المحلية بمثل درجة الحماس والإثارة التي كانت عليها مباراة المالكية والأهلي في نهائي كأس الاتحاد الأربعاء الماضي والتي فاز فيها الأهلي عبر ركلات الترجيح ورفع كأس البطولة، ولا أعني فقط المستوى الفني، بل ما صاحب المباراة من حضور جماهيري مثلاً وخصوصاً من جانب جمهور المالكية الذي لبى النداء وملأ الجانب المخصص له في يمين المنصة بملعب مدينة خليفة الرياضية، وأيضاً الحضور الجماهيري الأهلاوي ربما يكون الأكبر هذا الموسم.
وكانت الإثارة حاضرة في الوقت الأصلي وخصوصاً من ناحية إضاعة المالكية لركلتي جزاء، أو ربما يتحدث الأهلاويون بأنهم هم من تصدوا لركلتي جزاء ملكاويتين، وبين هذا وذاك فإن هذا الأمر رفع من مستوى «سخونة» اللقاء وجعل المالكية يحرص أكثر على العودة وهو ما حصل في الدقيقة 89 لتتحول المباراة لركلات الترجيح ويحسم الأهلي الأمور بعد لحظات مثيرة للغاية أيضاً شهدت إضاعة المالكية لثلاث ركلات والأهلي لاثنتين.
أجواء هذه المباراة وما صاحبها من إثارة وحضور جماهيري ومستوى فني ذكرني كثيراً بالمباريات في فترة التسعينيات، وخصوصاً حينما كان جمهور المالكية وأيضاً الأهلي يحضر بكثافة ويملأ المقاعد، إذ عادت تلك الذكريات من جديد، واستمتعنا بهذا النهائي، وكم تمنينا لو أنه كان منقولاً عبر قناة البحرين الرياضية.
ربما يقول البعض إنني أبالغ في وصف ما حصل في ذلك النهائي، لكن فليكن ذلك، وليكن أنني أبالغ، لأننا أصبحنا بوضعية في مسابقاتنا أشبه بالغريق الذي يريد التشبث ولو بقشة من أجل الحصول على فرصة للنجاة، وهذا النهائي كان بالفعل بمثابة «القشة» التي بإمكاننا أن نتمسك بها ونعمل من خلالها على تطوير كل مسابقاتنا، فالجمهور متى ما وجد الجو المناسب والأمور التنظيمية الجيدة وسارت المسابقات من دون توقفات كثيرة فسيحضر بنسبة أكبر مما نشاهده حاليّاً، ورئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة كان حاضراً في هذا النهائي وبالتأكيد شاهد الحضور الجماهيري الكبير، ولكن لابد أن تكون له تحركات من أجل التطوير والتمسك بهذه «القشة»، وأهم ما نطالب به هنا هو زيادة بطولة واحدة مع كثرة المتنافسين من الفرق لدينا حاليّاً، وسبق أن ذكرنا أن كأس ولي العهد أصبحت عودتها مهمة، وإن تعذر ذلك فلا بأس من مسابقة باسم كأس رئيس الاتحاد تكون للفرق الأربعة الأوائل في الدوري، وهذا الأمر سيرفع من مستوى التنافس في الدوري بدلاً من اكتفاء فرق الوسط حاليّاً بأداء الواجب ليس إلا، فهل نجد فعلاً من يتمسك بهذه القشة؟!.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4956 - الجمعة 01 أبريل 2016م الموافق 23 جمادى الآخرة 1437هـ
نعم للإثارة
نعم أنا اضم صوتي الي كاتب هذا المقال وأقول الإثارة كانت موجودة في هده المباره لكون المالكيه والأهلي لديهم قاعده جماهيريا كبيره و اتمني ان يكون الأهلي والمالكية منافسين على جميع المسابقات ليرجع الحماس ويرتفع مستوي الدوري ويكون لدينا منتخب قوي