(كلمة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد الموافق 2 أبريل / نيسان 2016)
يخطو المجتمع الدولي اليوم خطواته الأولى في سبيل النهوض بتحدي تنفيذ الخطة العالمية الطموحة: خطة التنمية المستدامة للعام 2030. وستكون مشاركة التوحديين وإسهامهم الإيجابي على قدم المساواة مع غيرهم أمراً لا غنى عنه للوصول إلى المجتمعات المستوعبة للجميع التي توختها أهداف التنمية المستدامة.
والتوحد حالة طبية تلازم المصاب بها مدى الحياة وتؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وهي حالة ليست مفهومة فهماً جيداً في كثير من البلدان ويقابل المصابون بها بالنفور في عدد زائد عن الحد من المجتمعات.
وهذا يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان وإهداراً للطاقة البشرية. ولقد عاينت بنفسي حيوية التوحديين والتزامهم.
ففي وقت سابق من هذا العام، كان لي شرف المشاركة في حوار مع شاب منهم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وقد بُهرت كثيراً بتناوله المبتكر لمسألة كيفية تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ومع أن التوحديين لديهم بحكم طبيعتهم طائفة واسعة من القدرات ومجالات اهتمام مختلفة، فإنهم جميعاً قادرون على أن يجعلوا من عالمنا عالما أفضل. وإنه لمن دواعي فخر الأمم المتحدة أن تناصر حركة التوعية بمرض التوحد. فحقوق التوحديين ورؤاهم ورفاههم، هم وجميع الأشخاص ذوي الإعاقة، جزء لا يتجزأ من خطة العام 2030 وما تتضمنه من التزام بألا يخلف الركب أحداً وراءه. ويمثل الانتقال إلى سن الرشد مرحلة حساسة للغاية.
وبصفتي من الداعين بقوة إلى استنفار شباب العالم للإسهام في مستقبلنا الجماعي، فإني أدعو المجتمعات إلى أن تستثمر مزيداً من الأموال في تمكين التوحديين الشباب من أن يكونوا جزءاً من اندفاعة جيلهم التاريخية نحو التقدم.
ويصادف هذا العام الذكرى العاشرة لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وفي هذا اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، أدعو إلى النهوض بحقوق التوحديين وضمان مشاركتهم وإدماجهم بشكل كامل باعتبارهم أعضاء مقدَّرين في أسرتنا البشرية المتنوعة يستطيعون الإسهام في مستقبل يتيح العيش بكرامة والفرص للجميع.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 4956 - الجمعة 01 أبريل 2016م الموافق 23 جمادى الآخرة 1437هـ
... بس يريدون أموال للحروب
اليوم العالمي للتوحد هو يوم عيد ميلاد ابني السابع عشر وهو مصاب بالتوحد المتوسط
مستقبله غامض مثله مثل كل النعاقين بإعاقات عقلية