تراجع الدولار اليوم الجمعة (1 أبريل / نيسان 2016) بعدما سجل أسوأ أداء فصلي له في ست سنوات ونصف السنة مع تشكك المستثمرين في أن يدفعهم التقرير الشهري للوظائف الأمريكية إلى تقديم توقعاتهم لتوقيت الزيادة المقبلة في أسعار الفائدة.
وخسرت العملة الأمريكية أكثر من أربعة بالمئة أمام سلة من العملات الرئيسية في الربع الأول من العام مع اضطراب الأسواق العالمية والنبرة التي تزداد حذرا من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وهو ما أرجأ توقعات توقيت رفع الفائدة بعدما زادت للمرة الأولى في نحو عشر سنوات في ديسمبر كانو الأول.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية 0.1 بالمئة إلى 94.60 بعدما بلغ أدنى مستوى له في خمسة أشهر ونصف الشهر عند 94.319 أمس الخميس.
وعادة ما يكون تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأمريكية الذي يصدر في وقت لاحق اليوم واحدا من أبرز البيانات الشهرية التي تترقبها الأسواق عن كثب. لكن بعض المحللين قالوا إنه إذا جاءت البيانات قوية فلن يكون لها نفس التأثير المعتاد نظرا لأنها ستحتاج إلى نبرة أكثر ميلا للتشديد من مجلس الاحتياطي كي يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى ارتفاع الدولار.
ونزل الدولار أمام الين نحو 0.4 بالمئة اليوم إلى 112.17 ين. وهبطت العملة الأمريكية أكثر من ستة بالمئة أمام نظيرتها اليابانية في الربع الأول مسجلة أكبر خسائرها الفصلية منذ 2009 مع اضطراب الأسواق الذي دفع المستثمرين للجوء إلى العملة اليابانية باعتبارها ملاذا آمنا.
وارتفع اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.1388 دولار بعدما زاد أكثر من أربعة بالمئة في الربع الأول وبلغ أعلى مستوى له في أكثر من خمسة أشهر عند 1.4120 دولار أمس الخميس.