أعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم الثلثاء (29 مارس/ آذار 2016) أن ستة اطفال يقتلون او يصابون بجروح يومياً في اليمن بسبب النزاع الدائر في اليمن.
واوردت اليونيسف في تقرير بعد مرور عام على بدء الغارات الجوية للتحالف العربي بقيادة السعودية أن "أكثر من 900 طفل قتلوا وأصيب أكثر من 1300 آخرين بجروح في اليمن"، منذ مارس 2015 أي "بزيادة سبعة أضعاف عن مجمل العام 2014".
وتابعت المنظمة أن الاطفال يشكلون ثلث الضحايا المدنيين في اليمن منذ مارس 2015. وصرح ممثل "اليونيسف" في اليمن، جوليان هارنيس في رسالة الكترونية إلى وكالة "فرانس برس" أن "الاطفال ليسوا بمأمن في أي مكان في اليمن حتى اللعب والنوم يمكن أن ينطويا على مخاطر".
وبدأ التحالف في 26 مارس 2015 شن غارات جوية ضد الحوثيين. ووسع عملياته بعد أشهر لتشمل تقديم دعم مباشر لقوات الرئيس هادي، ضد الحوثيين وحلفائهم الذين سيطروا على صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014، وتابعوا التقدم للسيطرة على مناطق اخرى. وأعلن طرفا النزاع قبل اسبوع الاتفاق على هدنة قبل بدء محادثات السلام في 18 أبريل/ نيسان المقبل.
وتقدر الامم المتحدة أن 82 في المئة من السكان بحاجة إلى مساعدة إنسانية وأن 320 ألف طفل يعانون من سوء التغذية. وتابع التقرير الذي نشر اليوم ويستند إلى شهادات عدة أن "حجم المعاناة في هذا البلد في تزايد".
ويقول عبدالله انور (13 عاما) وقد لجا مع اسرته إلى عدن "كل شيء حولي مخيف، وجه أمي الحزين ودموعها تزيدني الما... أخشى ان يموت كل أفراد عائلتي في هذا الكهف المظلم".
ويندد التقرير أيضا بالمعاناة الناجمة عن الاثار الجانبية للمعارك مشددا على أن "الخدمات الاساسية والبنى التحتية على وشك الانهيار في اليمن".
وتابعت "اليونيسف" أن قرابة 10 آلاف طفل تقل أعمارهم عن الخمس سنوات ماتوا نتيجة امراض بسبب غياب اللقاحات او لعدم حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة.
وأضافت ان هؤلاء يضافون إلى قرابة 50 الف طفل يموتون سنويا في اليمن قبل ان يبلغوا عامهم الخامس.
ومضت تقول أن قرابة 63 مركزاً طبياً تعرضت لهجمات العام الماضي وان ثلاثة منها تمت مصادرتها لغايات عسكرية.
من جهة أخرى، يعاني عدد متزايد من الاطفال من انقطاع الدراسة. فقد سجل 50 هجوماً مباشراً على مدارس ومعلمين كما احتل مسلحون قرابة 50 مدرسة اخرى، بحسب "اليونيسف".
ونددت "اليونيسف" بتجنيد اطفال من قبل مختلف جهات النزاع مشيرة إلى وجود 848 حالة موثقة من هذا النوع.
وأضاف التقرير "الاسوأ في الامر هو أن هذه الارقام هي الجزء الظاهر وما خفي أعظم"، مضيفة أن العدد الحقيقي "أكبر من ذلك بكثير".