هل يمكن أن يقود مدرب فريقاً أو منتخباً عن بعد؟، وهل يعقل أن تدار الأمور بالاتصال بالأقمار الاصطناعية وعبر دائرة مغلقة؟، هل الأهم الأفكار وطريقة القيادة والأساليب التدريبية أم التواجد في الميدان؟، وهل يغني وجود المساعدين عن تواجد المدرب؟
هذه الأسئلة وغيرها الكثير مرت في ذهني وأنا أتابع رغبة الاتحاد السعودي لكرة القدم في التجديد مع المدرب الهولندي فان مارفيك الذي ينتهي عقده في (يوليو/ تموز المقبل)، كما عادت بي الذاكرة إلى مدرب منتخبنا الأرجنتيني باتيستا الذي قدم استقالته رغبة منه في التواجد ببلاده لظروف مختلفة قبل أن يسمح له الاتحاد بالسفر والبقاء هناك إلى حين انتهاء ظروفه!
مدرب المنتخب السعودي فان مارفيك اشترط على اتحاد الكرة السعودي تواجده في بلاده هولندا لقبول مهمة تدريب المنتخب، وهو يحضر فقط في مراحل الاعداد للمباريات الرسمية وبقية المدة يقضيها في هولندا ويتواصل عبر الأقمار الاصطناعية مع الاتحاد السعودي ومع مساعديه.
المدرب رقميا حقق نجاحا ملموسا مع المنتخب وقاده لصدارة مجموعته في التصفيات المزدوجة برصيد 19 نقطة مقابل 16 نقطة للإمارات التي تلتقيها اليوم الثلثاء لحسم ريادة المجموعة.
المنتخب السعودي في عهده قدم أيضا كرة سريعة وشهد تحسنا فنيا ملحوظا، غير أن المشكلة الوحيدة تمثلت في عدم التواجد المستمر للمدرب وهو ما أثار حنق وسائل الاعلام السعودية والصحافة.
الاتحاد السعودي أعلن رسميا بدء مفاوضات التجديد مع المدرب والذي سيستمر كما يبدو في التواجد في هولندا وإدارة المنتخب عن بعد، واتحاد الكرة البحريني هو الآخر أعلن رغبته في استمرار باتيستا على رغم تواجده المتكرر في الخارج.
في فترات سابقة كانت المنطقة الخليجية محط أنظار أبرز مدربي العالم الذين يرغبون في العمل فيها غير أن الحال تبدل وبات المدربون الأجانب وخصوصا أصحاب الأسماء المعروفة منهم يضعون شروطا معقدة لقبول المهمة.
يبقى السؤال المركزي، ماذا نريد نحن من المدرب الأجنبي على صعيد المنتخب الأول؟، هل يقتصر دوره على إدارة المنتخب أم نتطلع إلى دور تطويري لهذا المدرب على صعيد كرتنا الخليجية؟
هل يمكن أن يمارس المدربون دورا تطويريا عن بعد ومن دون تلمس ميداني لواقع كرة القدم الخليجية؟
يبدو من التصريحات والاطلالات لاتحادات الكرة الخليجية أن أهدافنا دائما قصيرة المدى والمهم هو تسيير الدفة بأقل قدر من المشاكل وبأكبر مردود رقمي ممكن لأن النتائج تبقى المقياس للعمل في تصور اتحاداتنا.
النتائج بالفعل مهمة، والمدربون الأجانب مازالوا الأقدر نفسيا قبل فنيا للتعامل مع منتخباتنا، وهذا راجع إلى الخلفية الثقافية، غير أن الأهم هو برامجنا المستقبلية القادرة بالفعل على انتشال كرتنا من واقعها لواقع أفضل بكثير، فهل يمكن تحقيق ذلك بالاتصال عن بعد؟
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 4952 - الإثنين 28 مارس 2016م الموافق 19 جمادى الآخرة 1437هـ
المدرب الاجنبي
في الواقع هدا دلع وغباء إداريين في الاتحادات بشكل عام وأيضا دلع وعقد اللاعب الخليجي بصورة عامة وللننظر للمنتخب الإماراتي ونتعلم فهناك من الكفاءات التدريبية في دولنا من هم أفضل بكثير من بعض المدربين الأجانب ولكن المشكلة في عقلية الإداريين وهو بالطبع جزء كبير من الفساد الإداري ولك أن تتخيل وفد منتخب الكرة إلى ؤزباكستان 45 شخص 18 إداري و 27 لاعب !!!!
باتسيتا مدرب منتخب البحرين ،، يستلم شهريا 23 ألف دينار !!! دينار ينطح دينار !!!
ثلاثة أرباع السنة مبسط عند هله وجماعته في الأرجنتين !!!
ومنتخب البحرين من سي الى أسوأ والتصنيف الدولي تراجع بشكل كبير !!!
أنا مستعد أدرب منتخب البحرين وعطوني ألفين دينار :)