"الثقافة تجمعنا دائماً بوصفها فعل مقاومة حقيقي"، هكذا بدأت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة تقديم وزيرة الثقافة الأردنية لانا مامكغ التي قدّمت محاضرة حول الحركة الثقافية في الأردن ضمن برنامج ضيف الشرف في معرض البحرين الدولي 17 للكتاب، وذلك مساء اليوم الأحد (27 مارس/ أذار 2016)، بقاعة المحاضرات في متحف البحرين الوطني، وسط حضور دبلوماسي ونخبة من المثقفين والمعنيين بالشأن الثقافي للمملكتين البحرينية والأردنية.
وتوجّهت لانا مامكغ في بداية حديثها بالشكر إلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، مثنية على التجربة الثقافية البحرينية، وتجربة الشيخة مي التي "تمتاز بمنجزها، والنموذجية التي يحتذى بها"، مؤكدة أن الشيخة مي تمثل "نموذجاً عربياً يكرس لتجربة ثقافية رائدة".
وانتقلت وزيرة الثقافة الأردنية لتقديم إطلالة سريعة على المشهد الثقافي الأردني، قائلة بأن "الأردن بلد عريق بحضاراته وثقافاته"، لتنتقل بعد ذلك للوقوف على تأسيس الأردن على يد مؤسسها الذي امتاز بثقافته واستقطابه للشعراء، وقد هيأ ذلك لتشكل البنية الثقافية الأردنية، مضيفةً أن الأردن توافدت عليه الكثير من الهجرات التي أسهمت في هذا التشكل الثقافي المتنوع والغني.
ثم انتقلت لانا للحديث عن وزارة الثقافة الأردنية، التي كانت دائرة ارتبطت بالسياحة والأثار في العام 1964م، ثم بعد ذلك تقرر أن تكون وزارة في العام 1977م، ومنذُ ذلك الحين إلى اليوم، وهي "وزارة للثقافة".
وتابعت مامكغ قراءتها للمشهد الثقافي الأردني ماضياً وحاضراً محللة الواقع الثقافي في الأردن، ومستعرضة الطموحات والآمال التي يشتغل عليها الأردن لتنمية الحراك الثقافي فيه وتقديم أوجه الدعم والرعاية له، مؤكدةً أن "على وزارة الثقافة أن تخلق مصارحة بين الإنسان والمكان، فعلاقة الإنسان بالمكان، علاقة تبادلية".