قررت مجمعات تجارية في المنطقة الشرقية منع دخول جميع أنواع «السكوتر»، فيما عزا عاملون السبب إلى مخاطره، وتذمر وشكاوى الزائرين منه، وهي خطوة سبقتها إليها الإمارات، التي منعت استخدامه في المجمعات التجارية ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس السبت (26 مارس / آذار 2016).
ورصدت «الحياة» خلال جولتها على عدد من المجمعات التجارية الشهيرة في المنطقة الشرقية، منع رجال الأمن العاملين في هذه المجمعات التجارية دخول جميع أنواع «السكوتر» العادية والذكية.
وأكد رجال الأمن أن هناك تعليمات مشددة من إدارة المجمع بمنع دخولها، مشيرين إلى أن كثيراً من العائلات تذمرت من «السكوتر»، وأنه يضايق الكثير من العائلات، وبخاصة الحركات، التي يقوم بها مستخدموه من صغار السن، والتي تسببت في بعض الأحيان في إيذاء الزائرين، إضافة إلى قيام بعضهم بمزاحمة الزائرين أثناء التسوق.
وأضافوا أن إدارات المجمعات لاحظت تخوفاً شديداً من الزائرين من مخاطر «السكوتر»، وبخاصة الأخبار التي تحدثت عن خلل بطاريات السكوتر، التي قد تنتج عنها حوادث انفجارات في بعض الأوقات، ولا سيما أن بعض الدول شهدت حالات مماثلة، إذ تم الإبلاغ عن حالات اشتعال الأجهزة أو انفجار بطارية الجهاز المشغلة من جراء الحرارة المتزايدة أو زيادة مدة الشحن للبطارية، ما تسبب في اشتعال الحرائق وإصابة المستخدمين، وبخاصة في حال البطاريات رديئة الصنع.
وبينوا أنه كثرت في الآونة الأخيرة شكاوى أصحاب المحال التجارية من الأضرار الناجمة عن اصطدام «السكوتر» بواجهة محالهم الزجاجية، ما نتج منه خسائر مادية لهم، وهو ما دفع إدارة المجمعات إلى التدخل سريعاً، من خلال منع «السكوتر»، بهدف خلق بيئة مثالية للتسوق من دون أي أضرار مادية أو صحية، وكذلك حماية أصحاب المحال التجارية من الخسائر المادية، ما دفع العديد من المجمعات التجارية إلى منع دخوله، وتشديد الإجراءات على تنفيذ هذا القرار.
ويأتي هذا التحرك بعد مرور أيام على قرار وزارة التجارة والصناعة بمنع بيع الـ«سكوتر الذكي» في محال بيع ألعاب الأطفال، إذ إنها لم تصنفه ضمن نوعية الألعاب المسموح ببيعها لمن هم دون سن الـ16 عاماً، وقصرت الوزارة بيع المنتج على محال الأجهزة والمستلزمات الرياضية بشرط السن القانونية.
يذكر أن جهاز «السكوتر» انتشر في السوق السعودية، وعدد من الدول العربية أواخر العام الماضي، إذ عجت به المتنزهات العامة والمجمعات التجارية، بيد أنه صاحبه تزايد في عدد الحوادث المسجلة نتيجة استخدامه، بسبب انفجار البطاريات أحياناً، ووقوع إصابات مباشرة من جراء السقوط أثناء السير، وهو ما دفع العديد من الدول الأوروبية، مثل ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا، إلى تقنين استخداماته أو حتى منع استخدامه بشكل كامل، كما قررت الإمارات منع استخدامه في المجمعات التجارية.
والبحرين
وايضا ممنوعة في مجمعات البحرين.