كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، عن جولة جديدة من المباحثات سيبدأها وفد الحركة مع المسئولين المصرين في القاهرة، الأسبوع المقبل، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" الكويتية اليوم السبت (26 مارس/ آذار 2016).
وقال الزهار في تصريحات متلفزة مساء الجمعة، إن وفد حركته سيزور القاهرة الأحد المقبل، لتقديم ردود على عدد من القضايا التي طرحتها المخابرات المصرية على حماس، خلال اللقاءات التي تمت في القاهرة الأسبوع الماضي. وصرح الزهار برغبة وفد حركته الذهاب لتركيا ودول الخليج لتوضيح مواقف حماس، دون أن يذكر حصول الوفد على إذن بهذه الزيارات أو لا، رافضاً أن تكون حركته جزءاً مما أسماه لعبة المحاور.
ونفى القيادي في حماس أن تكون القيادة المصرية طالبت الحركة بالتدخل في سيناء، لمواجهة عناصر تنظيم "داعش"، لكنها طالبت حماس بضبط العناصر الإرهابية داخل غزة، مؤكداً أنه لن يسمح بتواجد هذه العناصر داخل القطاع، وأن حركته تحارب المتشددين داخل غزة. وأكد الزهار، وهو أحد أعضاء الوفد الذي التقى بالمسؤولين المصريين، الطلب من حركته عدم التدخل في الشؤون المصرية في أي اتجاه، مشدداً على أن سلاح حركته لن يستخدم ضد مصر، وأن حركته لن تسمح بتهريب السلاح من قطاع غزة إلى سيناء.
وأشار الزهار إلى أن المخابرات المصرية طالبتهم خلال اللقاء الأخير، بالتوجه للشارع المصري بحملة إعلامية توضح الحقائق وتدحض الاتهامات الموجهة لحماس. وعن مطالب حماس، قال الزهار إن وفد الحركة طالب مصر، بفتح معبر رفح وإعادة المختطفين الأربعة في سيناء، والانفتاح الاقتصادي بين سيناء وغزة وتحقيق التبادل التجاري. وأكد الزهار من ناحية أخرى، أن حركة حماس لا تريد حرباً مع إسرائيل، ولكنها ستكون جاهزةً للدفاع عن الشعب الفلسطيني إذا ما فكّرت تل أبيب بشن حرب على القطاع، مؤكداً قدرة الحركة على إيلام إسرائيل، حسب تصريحه.