بماذا نصف مجانين الدين؟ هل نصفهم بالمرتزقة؟ هل نطلق عليهم مغسولي الأدمغة؟ هل هم بشر طبيعيون لهم مشاعر أم أنّهم مثل «الروبوت» لا مشاعر لهم ولا أحاسيس؟ ومن يُصدّق بأنّهم ينتمون إلى البشرية؟
هو الحديث عن «داعش» الذي لا يتوقّف، خاصة بعد العمل الارهابي الذي نفّذوه في بلجيكا، وراح ضحيّته بشر أبرياء، ناهيك عمّا يقومون به في تركيا وفرنسا والعراق واليمن وسورية وليبيا وتونس، ففي هذه البلدان نفّذ هؤلاء المجانين سلسلة تفجيرات غير منتهية، وأيضاً حاولوا العبث في السعودية وفي البحرين والكويت، ولكن الله يردها عليهم في أوكارهم.
لا نعرف كيف يقوم الدواعش بالتفجيرات باسم الاسلام، والاسلام بريء منهم، ونعلم بأنّ الغرب اليوم متأهّب لنا، لأنّ هؤلاء أشركونا في أعمالهم الخبيثة، ففي أي تفجير نجد اسماً عربياً واسلامياً، وهي ليست من محض الصدفة، وليست عملاً مخابراتياً أميركياً كما يُطلق عليه، بل هو عمل أشخاص يظنون بأنّ ما يقومون به هو الصواب من أجل إعلاء كلمة الله، والله على ما يقومون به شهيد.
يقتلون النفس البريئة التي لا دخل لها بالسياسة ولا بالأمن، يقتلون الناس العاديين، ويدخلون في قلوب الجميع الرعب والخوف، هل هذه هي أمّة محمّد (ص) الذي وصّانا بالكلمة الطيّبة والحكمة في نشر الدين؟ وهل التفجيرات هي ما ستجعل الناس يؤمنون أم ستبعدهم عن الايمان؟
في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة عدم الصلاة، وظاهرة عدم الايمان بالرب سبحانه في الخليج العربي، ولو قرأنا في موقع التواصل «تويتر» فقط لوجدنا الكثير من أهل الخليج يعبرون عن عدم إيمانهم بالله ويقولونها جهرةً تحت اسم مستعار، لكي لا تطالهم يد القانون، ولو بحثنا عن الأسباب لوجدنا الخلل في مثل هؤلاء الذين ينفّرون الناس في الدين.
كل شيء حرام، وخاصة «الحرام» يزيد عند الحديث عن المرأة، فهي عورة لا مجال للتفاوض في هذا الشأن، ونسوا بأنّ نسيبة الأنصارية هي أوّل ممرضة في الاسلام، وتغاضوا عن كون أم المؤمنين خديجة بنت خويلد (رض) هي أوّل تاجرة في الاسلام، وأنّ المرأة هي الكائن الرئيسي بجانب الرجل في التكاثر.
شبعنا من الأعمال الجنونية التي يقوم بها هؤلاء مرتزقة الأديان ويخرّبون سمعتنا، إلى متى سنصمت على ما يقومون به؟ لا يكفي انزعاجنا وغضبنا منهم، لابد لنا من محاربتهم ومن على شاكلتهم، فالعالم كلّه يحترق ونحن أوّل من يحترق بسببهم!
لو كان الأمر بيدنا لدخلنا المساجد مسجداً مسجداً، ولخطبنا كلّ يوم عنهم وعن قذارتهم وعن استغلالهم للدين بأبشع صوره، فصورتنا اليوم مشوّهة إلى أبعد الحدود بسببهم، وأقل ما نصنعه هو كشفهم على حقيقتهم أمام الجميع، فالمواطن لا يكون مواطناً حقاً إلاّ إذا كشف ألاعيب هؤلاء الارهابيين المجانين! وجمعة مباركة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4948 - الخميس 24 مارس 2016م الموافق 15 جمادى الآخرة 1437هـ
من اين جاء بالأرهاب
الأرهاب جاء من الفكر التكفيري الذي لا يقبل الأخر وهذا موجد مع الأسف في كتب ومناهج.....
من يمول الارهاب ومن يحتضنه ومن يسيره في العالم وخير شاهد ما حدث قي بروكسل وتونس والجزائر بالامس ومن قبل في افغانستان والعراق وليبيا وسوريا ولبنان والبرج العالمي في امريكا .
هدا نتاج التربيه الأسريه التي انتجت سلوكيات هابطه وفراغ عقلي يجدب اليه كل ما هو سئ ومقيت . لمادا الهندي والبنغالي والصيني مقبول في أوروبا ويعيش فيها بانسجام لأن هؤلاء حصلو علي تربية اسريه صحيحه برغم الفقر والحرمان . اما العرب واهل الخليج خصوصا فانهم يعتقدون بأن العالم يجب ان يحترمهم بالقوه وهم في الدرك الأسفل من الجهل . سلوكياتهم وتصرفاتهم تجعل الاخرين يكرهونهم .
مصالح
لاداعي للتعليق لان من صمم ومول داعش هم من ينشرونهم حسب مقتضيات مصالحهم
الإرهاب سوف يتصاعد وسوف يذوق العالم وباله وويلاته طالما ان الغرب ليس لديه الشجاعة ان يقف موقفا شجاعا يقول لا لصفقات السلاح لا للمساومة على أمن دولنا من اجل حفنة من المليارات تدفع من اجل سكوتهم عن مصادر الارهاب
الإرهاب الحقيقي عرفه العالم وعرف مصدره وحقيقته ونشأته ومنشأه ، لكن مصالح الدول الكبرى ساومت على الحقيقة فذاقت وبال امرها وكان عاقبة امرها خسرا.
ونقول القادم اكثر خطرا وتدميرا
الدول الغربية جاملت بعض الدول على امنها من اجل المال وصفقات السلاح فليذوقوا حميما وغسّاق.
داعش نتيجة ومحصّله لفكر مّا, وما لم يصل العالم الى الشجاعة بقول كلمة الحقّ تجاه هذا الفكر فالمزيد من الدمار قادم.
داعش لديهم 400 ارهابي ينتظرون الاوامر وسيقومون بجرائمهم.
عندهم خير وعندنا خير
حتى بالديرة عندنا يا كثرهم بس ليلحين يشاخرون حتى أمس بعض منهم مسوين لهم جلسة سرية يتسترون عليهم
........
الكاسر
... وللاسف بعض الشعوب العربية مخليتهم خلايا نائمة متي احتاجتهم لضرب مواطنيهم هددت بهم