العدد 4947 - الأربعاء 23 مارس 2016م الموافق 14 جمادى الآخرة 1437هـ

رئيسة هيئة الثقافة على هامش معرض الكتاب: سيمثل فرصة تتلاقى فيها الثقافات والحضارات

المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار 

تحديث: 12 مايو 2017

على هامش افتتاح معرض البحرين الدولي 17 للكتاب الذي يقام تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، والذي افتتحه نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة صباح اليوم الخمس (24 مارس/ أذار 2016)، عقدت هيئة البحرين للثقافة والآثار مؤتمراً صحافياً بحضور رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ووزيرة الثقافة الأردنية لانا مامكغ.

ورحبت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالمملكة الأردنية الهاشمية التي تحل ضيف الشرف على النسخة السابعة عشر من معرض البحرين الدولي للكتاب، منوّهة بعمق العلاقات التي تربط ما بين البلدين والتعاون البناء ما بين البحرين والأردن على الصعد الثقافية. وأشارت إلى أهمية التجربة الثقافية الأردنية في إثراء أجواء معرض الكتاب، موضحة أن المعرض سيمثل فرصة تتلاقى فيها الثقافات والحضارات عبر العديد من الفعاليات وحضور دور النشر والتي تجتمع على أرض واحدة وعلى بعد مسافة متساوية من القرّاء والمهتمين.

من جانبها شكرت رنا مامكغ مملكة البحرين "على حضورها الباهر في المشهد الثقافي العربي"، قائلة بأن "ثمة الكثير مما نتعلمه من التجربة البحرينية".  وأثنت مامكغ على جهود الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، قائلة إن الجسر الذي يعبر من فوق بحيرة المسرح نحو المعرض إنما يمثل صورة شاعرية لحالة العبور نحو المعرفة والثقافة والتي سيختبرها زوار معرض الكتاب. ودعت مامكغ، إلى تكاتف المثقفين والمفكرين في البلدان العربية والعمل على  صياغة خطاب ثقافي قوي يتحدى الظروف التي تعيشها البلدان العربية.

هذا ويشارك في معرض الكتاب 380 دار نشر ومؤسسة فكرية محلية وعربية، كما يوازي تلك المشاركات برنامج ثقافي برفقة المملكة الأردنية الهاشمية، حيث العديد من المشاهد الثقافية والفكرية، بالإضافة إلى الفعاليات التي تقدمها جهات ثقافية متعاونة، وأنشطة تدشين الكتب وغيرها.

وستستمر دور النشر والمؤسسات الثقافية على طول أيام المعرض بتقديم إصداراتها الثقافية والفكرية والأدبية ومن بين المشاركين مكتبات رائدة، ومؤسسات، ودور نشر، بالإضافة إلى جهات أهلية ومشاريع فكرية مميزة، لتنتجه كل هذه المؤسسات إلى جمهور القراءة والكتاب بمحتوى أدبي، وعلمي، وثقافي، وفكري، وتعليمي، يصل إلى جميع شرائح وفئات القراء حتى الثالث من أبريل القادم.

وتعزيزاً للتجربة الثقافية في معرض البحرين الدولي للكتاب، تضع هيئة الثقافة جمهور الكتاب وجها لوجه مع مجموعة من الأدباء والكتاب والمفكرين البحرينيين والعرب، وذلك عبر جناح خاص لتوقيع الكتب، سيشهد يوميا إيداع المكتبة العربية بنتاج جديد يراهن على الكتاب مقاومة حقيقية باسم الثقافة والإبداع.

وسيشهد معرض الكتاب، برنامجاً ثقافياً يقدمهُ ضيف الشرف، إذ سيجعل المعرض فضاء فكريا يمكنه التعمق في أهم مشاهد الهوية الثقافيّة الأردنية، والاقتراب من تجاربها، في أمسيات متعددة، موسيقية، شعرية، نقاشية وحوارية، سينمائية وندوات.

واعترافا بالعمل الثقافي في مملكة البحرين والعالم العربي، فإن معرض الكتاب هذا العام سيشهد على تكريم شخصيات وأعمال ثقافية رائدة عبر ثلاث جوائز هي: جائزة البحرين للكتاب التي خصصتها هيئة البحرين للثقافة والآثار في نسختها الحالية للاحتفاء بكتاب وباحثي المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين تحت عنوان "الوعي أثري وذاكرة الأوطان"، جائزة محمد البنكي لشخصية العام الثقافية التي تكرم في موسمها أحد المفكرين، الباحثين، الأدباء أو صاحب إنجاز ثقافي ملحوظ. والجائزة الأخيرة التي تنطلق خلال معرض البحرين الدولي للكتاب، جائزة لؤلؤ البحرين التي تخصصها هيئة البحرين للثقافة والآثار لتكريم الكتاب والباحثين في مجال خدمة وتنمية المجتمعات والارتقاء بها، والذين تبنوا الكتابة في مواضيع تسهم في تناول قضية الإنسان وتنوير المجتمعات فكريا، ثقافيا وحضاريا، كما وتأتي الجائزة كعربون وفاء لعمل الشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة، رائدة العمل الاجتماعي في مملكة البحرين.

ويخصص القائمون على المعرض كذلك ركنا خاصا للأطفال، يشارك من خلاله الصغار وعائلاتهم بمجموعة من الفعاليات والبرامج الثقافية. وهذه المرة فإن "بيت سرد الثقافي" هو الشريك الذي يجتذب الصغار إلى معرض البحرين الدولي للكتاب 17، إذ يقترب من عوالم الصغار وشغفهم عبر مجموعة من الفعاليّات والأنشطة، التي تجعل القراءة فعلا محببا وقريبا منهم، من خلال ابتكار الدمى الورقية والقصص والأعمال الفنية، جلسات القراءة، ورش العمل، الكتابات الإبداعية، العروض المسرحية والأنشطة الثقافيّة الحرة.

وتقدمت هيئة البحرين للثقافة والآثار بالشكر إلى كل المساهمين في إنجاح هذا المحفل الثقافي والحضاري الهام، وتشكر الراعي الذهبي للمعرض شركة البداد العالمية من الإمارات العربية المتحدة والتي تساهم في تشييد خيمة معرض البحرين للكتاب إلى جانب متحف البحرين، والراعي الفضي للمعرض شركة  PAD. شاكرة أيضا الرعاة الإعلاميين لمعرض البحرين الدولي للكتاب 17، من ضمنهم صحيفة الوسط.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً