أعلنت الأمم المتحدة أمس أنها تلقت 15 في المئة فقط من المبلغ المطلوب للأزمة الإنسانية في العراق، محذرة من «نزوح» العراقيين الى البلدان المجاورة وأوروبا في حال عدم زيادة المساعدات بسرعة ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (24 مارس / آذار 2016)0
وقال مدير العمليات في مكتب تنسيق الشئون الانسانية جون جينغ، فور عودته من العراق ان المؤشر قبل اي تحرك مهم للسكان هو «انعدام المساعدات الإنسانية الاساسية».
وأضاف «خلال الازمة السورية، شاهدنا ذلك قبل الأشهر التي سبقت الهجرة. وشددت السلطات في بغداد وأربيل على ابلاغي الضرورة الملحة لتقديم المساعدات الحيوية وإلا فسنواجه نزوحاً أكبر».
ودعا الى «استخلاص العبر من الأزمة السورية كي لا يكون هناك تكرار لتحركات السكان». وأشار إلى أن العراقيين يشكلون 16 في المئة من المهاجرين (بعد السوريين والأفغان) الذين يصلون الآن إلى أوروبا.
وتابع جينغ العائد من العراق، حيث التقى مسؤولين حكوميين وآخرين في اقليم كردستان أن «الجميع اصر على ان هناك خطراً حقيقياً وكبيراً» ان ترتفع هذه النسبة «في شكل سريع». وتقول الامم المتحدة ان عشرة ملايين شخص في حاجة الى مساعدات، لكنها تقدم المساعدة الى جزء من السكان فقط. وتلقت المنظمة الدولية 15 في المئة فقط من 861 مليون دولار مطلوبة لمساعدة 7.3 مليون عراقي.
وأضاف جينغ: «في الوقت الراهن، هم في حاجة ماسة فعلاً إلى المساعدات الإنسانية، إنها مسألة حياة أو موت». لا أوافق على القول بعدم وجود أموال»، مشيراً إلى أن المبالغ المطلوبة للحصول على مساعدات إنسانية أقل من تلك التي تخصصها الدول التي تتدخل في العراق للعمليات العسكرية.