العدد 4947 - الأربعاء 23 مارس 2016م الموافق 14 جمادى الآخرة 1437هـ

معرض البحرين الدولي للكتاب

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

تحت رعاية أبوية كريمة من رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، تنظّم هيئة البحرين للثقافة والآثار معرض البحرين الدولي للكتاب، وهذه المرة سيكون المعرض في خيمة مساحتها 8000 متر مربّع، وهناك جسر يربط بينها وبين المتحف والمسرح، وضيف الشرف هي المملكة الأردنية الهاشمية.

المعرض شيءٌ جميل، وأجمل منه هو الموقع، وأعظم منه كذلك هي الجوائز التي سيتم طرحها، 3 جوائز تشجّع الجميع على القراءة، وما أروع القراءة وبحور القراءة، فجائزة البحرين للكتاب، وجائزة محمد البنكي لشخصية العام الثقافية، أما الجائزة الثالثة فستُطلق هذه المرة وفاء لعطاء الشيخة لولوة بنت محمّد آل خليفة (أمُّ العمل التطوّعي في البحرين)، وهذه الجائزة بالذّات ستبدأ من هذه السنة حتّى العام 2018م، عند استكمال طريق اللؤلؤ، وعند اطلاق المحرق عاصمة الثقافة الاسلامية.

في هذا الوقت المرير الذي يعصف بالأمّة العربية، نجد معرض الكتاب طريقا لإزالة الهموم ولو البسيط منها، ومع انّ الهواتف الذكية اجتاحت جميع الكتب ولغة القراءة وغيرها، وحتى انّ الكتب أصبحت تُسمع عبر هذه الهواتف بمواقع مثل «اقرأ لي»، إلاّ أنّ الكتاب يبقى هو الصديق الأوّل لطبقة المثقّفين، ونتمنّى ألاّ تذهب هذه الطبقة مع الغزو التكنولوجي للعقول!

أبناؤنا أصبحوا لا يقرؤون، وان قرأوا تعثّروا في القراءة، وهذا شيء مخجل جدا وحزين، نحن أبناء لغة (الضاد)، وأبناء المستقبل لا يهتمّون بها، ولا يعرفون شيئا عنها، ولا ندري إن كان الخلل في الغزو التكنولوجي أم الخلل فينا وفي تربيتنا لهم.

نحن جيل الخمسينات والستّينات والسبعينات وبداية الثمانينات، تربّينا على تقديس الكتاب والقراءة، وجعلنا الكتاب محطّات في حياتنا، ولم نبخس قدره، ويا ليتنا نُعيد إحياء حب القراءة الذي يزيد من كرامتنا وقوّتنا، فلقد قال المولى عزّ وجل في كتابه الكريم: «اقرأ وربّك الأكرم» (العلق: 3)، وفسّرها عالم ألماني بأنّ أكثر الشعوب قراءة هم أكثرها كرامة.

صديقة أجنبية طرحت فكرة علينا، ونتمنّى من هيئة البحرين للثقافة اصطيادها، ان لم تصطدها أصلا، وهي تشجيع الأبناء على القراءة والكتابة، من خلال طرح مسابقة لكتابة قصّة قصيرة، وأفضل القصص يتم طبعها باسم المؤلّف، ومن ثمّ الاحتفال بتوقيع المؤلّف لكتابه، فهي من ناحية تشجّع الأبناء على الكتابة والقراءة، ومن ناحية أخرى تشجّع الآخرين للوصول إلى ما وصل اليه هؤلاء.

380 دار نشر ستشارك في هذه التظاهرة الثقافية، تبدأ من اليوم وحتّى تاريخ (3 إبريل/ نيسان 2016)، ونطلب من الجماهير البحرينية والخليجية ألاّ تتوقّف عن هذه المعارض، سواء في البحرين أو في الخليج أو في العالم العربي، فالكتاب هو الأساس من أجل نهوض أية أمّة وأي مجتمع، والله الموفّق.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4947 - الأربعاء 23 مارس 2016م الموافق 14 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 3:41 ص

      نحن أمة لا تقرأ يا اأستاذة مريم

      نسبة القراءة في العالم العربي لا تتجاوز ٣ دقائق في السنة. ستذهبين للمعرض إن شاء الله وطبعا لن تتفاجئي بأن 99 في المائة من الكتب المعروضة دينية. الشعوب لا يمكن أن تتطور أبداً بقراءة الكتب الدينية فقط. للأسف هذه المعارض تزيدنا تخلفاً فقط.

    • زائر 9 زائر 8 | 12:22 م

      الدين من قدس القراءة

      من يعترض على الكتب الدينية ليش هالحساسية مع الكتب الدينية وهي تستهدف طلبة العلوم الدينية ولمعرفة دور النشر بصبغة الألتزام الديني على نسبة كبيرة من المواطنين ويش رايك بكتب تشرح الرقص العربي وقصص الحب العذري وتكون مرصعة بصور الفنانات بالألبسة التي تظهر أكثر مما تستر.

    • زائر 7 | 2:53 ص

      يوسف

      ‏اذا اردت ان تسعد انسانا فحبب اليه القراءة ......

    • زائر 6 | 12:57 ص

      !!

      معرض دولي بس إسم دون فعالية تذكر

    • زائر 5 | 12:22 ص

      اذا كان المعرض دوليّ فهل كل الدول بلا استثناء يحقّ لها المشاركة؟ وهل ستطبق قاعدة الاستثناء على المعرض

    • زائر 3 | 11:39 م

      معرض دولي

      المفروض المعرض دولي وله معايير واضحة في احترام حرية الرأي
      المشكلة عندنا إن القرار السياسي وافتعال المشاكل مع الدول يؤثر على دعوة دور النشر في هذي الدول بدون احترام لمعايير المعارض الدولية للكتاب

    • زائر 2 | 10:57 م

      عندي مقترح

      مسابقة القارئ المتميز
      تطرح للأطفال في مرحلة عمرية معينة
      توضع لها شروط
      والله الموفق

    • زائر 4 زائر 2 | 11:54 م

      هههههه

      اقتراح ممتاز ولكن لامحل له في الاعراب خصوصا في بلد يضع معايير لتضييق حرية الرأي وتضييع التميز العلمي ....الخ. شوف لك بلد غربي لاقتراحك

اقرأ ايضاً