العدد 4946 - الثلثاء 22 مارس 2016م الموافق 13 جمادى الآخرة 1437هـ

لماذا يُفجِّر مسلم نفسه ويقتل الآخرين؟

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

مع حلول مساء أمس، ارتفعت حصيلة ضحايا ثلاثة تفجيرات هزّت صباح الثلثاء (22 مارس/ آذار 2016) العاصمة البلجيكية (بروكسل) إلى 34 قتيلاً؛ 20 شخصاً بتفجير في محطة مترو على مقربة من مؤسسات الاتحاد الأوروبي، و14 آخرون بتفجيرين استهدفا مطار زافنتيم على مسافة 11 كيلومتراً شمال شرق بروكسل. بدايةً، فقد وقع تفجيران في مطار بروكسل بالقرب من بوابة المسافرين إلى الولايات المتحدة، وقال شاهد عيان إن «أشخاصاً كثيرين كانوا مُضرّجين بالدماء». وبعد ساعة من ذلك، استهدف انفجار آخر محطة مالبيك لقطارات الأنفاق.

رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل وصف الهجمات بـ «العمياء، العنيفة والجبانة». وأضاف: «إنه يوم مأساوي، يوم أسود... أدعو الجميع إلى التحلّي بالهدوء والتضامن». بينما قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن «هذه الهجمات علامة على درك سفلي آخر بلغه الإرهابيون في خدمة الكراهية والعنف».

من جانبه، أدان الأزهر الشريف هجمات بروكسل، وقال في بيان إن «الإقدام على هذه الجرائم النكراء يخالف تعاليم الإسلام السمحة وكافة الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية». وحذّر الأزهر من أنه «إذا لم تتوحّد جهود المجتمع الدولي للتصدّي لهذا الوباء اللعين فلن يَكُفَّ المفسدون عن جرائمهم البشعة بحق الأبرياء الآمنين».

ولكن غير المسلمين مازالوا يحاولون فهم الدوافع التي تؤدّي إلى قيام شابٍّ مسلم بتفجير نفسه وقتل الآخرين، ومن بين تلك المحاولات ما يذكره كتيِّب صدر بالإنجليزية كدليل جيب للمسيحي لتعريفه بأفكار «جاره المسلم»... ويتطرّق الدليل المختصر إلى أن المسلمين يؤمنون بأنّ الكفار وأكثرية المسلمين سيتعرّضون لـ «عذاب القبر» بعد الموت، وأن الملائكة سيقومون بتعذيب الأموات باستمرار، وأن صراخ الميت (من الألم) يُزعج أموات القبور وهو صراخ لا يسمعه الأحياء من الإنس والجنّ... وأن المسلم، ولكي ينجوَ من عذاب القبر الذي لا يحتمل، فإنّ هناك بعض الطرق، منها أن يموت شهيداً. ويواصل الدليل شرحه، ويقول «ومن الناحية العملية، فإنّ الشخص الذي ينتحر عبر تفجير نفسه يعتقد أنه سينجو من تعذيب القبر».

سواء كان هذا الدليل المختصر دقيقاً في نقله ما يُتداول من أفكار ومعتقدات بين المسلمين أم غير ذلك، فإنّ المسعى يوضح الحيرة التي تنتاب البشرية حاليّاً وهم يشاهدون شبّاناً مسلمين يسفكون الدماء ويتفنّنون في تدمير الذات وقتل الآخرين باسم الدين الإسلامي، ولعلَّ هذه هي المأساة الأكبر.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4946 - الثلثاء 22 مارس 2016م الموافق 13 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 6:27 ص

      ماسمعنا الازهر يدين تفجيرات سوريا والعراق يوميا انفجارات ولم نسمع يدين صارو الكفار الحين اهم من الشيعة والسنه عند الازهر المشتكى لله والله اصبر شعب اليمن المظلوم

    • زائر 24 | 5:50 ص

      ..

      مواطنين أوربيين كانوا أصليين أو أوروبيين من أصول عربيه ، عيني عينك يغادرون أوربا ويعودون من ساحات بؤر الإرهاب من العراق أو سوريا بالأخص ، لا رادع ولا تحقيق ولا شيء، ،، البلدان الأوربيه لم تستوعب الدرس أبدا..بالأخص فرنسا وبلجيكا.

    • زائر 22 | 3:47 ص

      نظرة أعمق
      لست مع التفجيرات ولكن قد تكون نتاج لممارسات الغرب مع المسلمين من الظلم في فلسطين الى اجتياح لبنان الى قصف العراق هم قتلوا نساء واطفال وخلقوا الرعب والآن يعيشونه وانظروا الى حال سوريا والفوضى التي خلقوها في بلاد المسلمين

    • زائر 21 | 3:30 ص

      لانه غير مسلم بكل بساطة والاسلام برىء من هكذا أجرام . أم مروه

    • زائر 20 | 2:39 ص

      طبعا خرج تيار من المنافقين الذين كل هدفهم تشويه الاسلام فاختلقوا احاديث عن النبي الاكرم والدين منها براء او انهم يتمسكون بالاحاديث الشاذه التي لم يتفق عليها المسلمين بالاضافه لوجود تيار تكفيري وارجعوا لكتاب معالم فيي الطريق لسيد قطب وغيره من كتب السلفيه حيثن ان هذا التيار تيار لا يعترف بالرحمه والانسانيه ويتخذ من التكفير خارطة طريق للقتل والذبح والسحل الا وان رسول الله والاسلام بريئون منهم الى قيام يوم الدين

    • زائر 19 | 2:30 ص

      حمار الله يعزك ويعز القارئ يفكر بيروح الجنة وبيتنعم والله بيروح النار وبيحترق فيها وبيصنبر الله يلعنه دنيا واخرة ولا يخفف عليه ولا سكرة من سكرات الموت فشلونا والله لا دين ولا ديانة حتى اليهود والبوذ احسن واشرف منهم

    • زائر 18 | 2:24 ص

      خرافات

      للاسف الغالبية لا تعلم ان موضوع عذاب القبر لا اساس له بل تم دسه مع باقي الخرافات المتراكمه !
      الحساب ثم العقاب .. هذا منطق القران فلا يعقل ان يعذب انسان بدون ان لا يعرف خطائه !
      و القران ذكر موضوع الموت كموضوع النوم في الفراش لا اكثر و لربما تعرض عليه بعض الاحلام المزعجة و اقول لربما .
      الم يات الوقت ان نراجع مورثنا الديني و تنقيحه من الخرافات و الخزعبلات !
      لا تتعجبوا ان تم غسل عقول شبابنا .. هناك من يقتل نفسه و هناك من يضرب نفسه حتى بالسيوف ! و لا ندري ما القادم !!

    • زائر 17 | 2:23 ص

      هم مسلمون ومؤمنون بالحقائق التي تعلموها وهم ينفذون ما آمنوا به كل اهل الملل كفار حلال دمهم ومالهم وعرضهم . عدا ما قال عنه الشيخ انه مسلم .

    • زائر 16 | 2:20 ص

      للاسف القتل منشر في سوريا والعراق الالاف هجروا وقتلوا على ميلشيات ارهابية ولم يتكلم احد

    • زائر 15 | 2:02 ص

      الله ينتقم من الدواعش اﻻرهابيين

      حسبي الله ونعم الوكيل عليهم. .شوهوا صورة اﻻسﻻم لدى الغرب من أفعالهم القبيحة وفكرهم الخبيث الذي ﻻ يمت الى اﻻسﻻم بصلة مطلقاً ..عليهم لعائن الله وملائكته والناس أجمعين وحسبنا الله ونعم الوكيل وﻻ حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. . إنا لله وإنا إليه راجعون

    • زائر 14 | 1:39 ص

      متى يتحلّى المسلمون بالشجاعة ويواجهون الأفكار التي نسبت للإسلام جورا وكذبا؟
      متى يتحلّى العالم بالشجاعة ويترك الطمع ويقول للدول المصدرة للإرهاب لن نتعامل معكم ولن نقبل صفقات السلاح؟
      الاجابة على السؤالين السابقين هو مفتاح الحلّ للقضاء على الارهاب

    • زائر 13 | 1:31 ص

      طالما ظلّ العالم يخفي رأسها عن قول كلمة الحقّ ومواجهة اصل الارهاب ومصدره الأوّل فلن ينعم العالم بسلام

    • زائر 12 | 1:30 ص

      الكلام للدول الغربية:
      فلتنفعكم مليارات الدولارات من صفقات السلاح التي دعمتم بها من تعرفون انه مصدر الارهاب ومنشأه

    • زائر 9 | 12:36 ص

      صباح الخير

      ومن قال هائولاء مسلمين انظر إليهم في باكستان فكر طالبان ........التكفيريه هيه ذمار المسلمين وهادا ليس بافتراء على أحد ولكن من الواقع والحقيقه اقرأ كتبهم التي تدرس في المناهج التعليمية كلمن يخالف عقيدتهم فهو كافر ويقطع رائسه أو يجلد

    • زائر 6 | 11:45 م

      دكتور

      اولا هؤلاء ليسوا بمسلمين والأسلام براء من فعالهم
      ثانيا عقيدة التكفيرين قائمة على الأقصاء والغاء كل الملل... فلا ريب بأن يكون هذا أسلوبهم
      ثالثا استغرب كل الاستغراب بأن جامعة الأزهر تنعي من سقطوا في بلجيكا( مع علمنا بأن دم الأنسان أي انسان حرام )ولم نسمع بأي استنكار لما يفعلونه التكفيرين في العراق وسوريا.... ؟؟
      أذن هذا هو السبب، غض الطرف عن فعال هؤلاء المجرمين من قبل جامعات اسلامية لها امتدادها الحضاري منذ قرون ناهيك عن من يغذي ويدعم هؤلاء المجرمين... هو من خلق هذه العقلية.

    • زائر 10 زائر 6 | 12:40 ص

      كلامك فى الصميم.. نحن المسلمين مختلفين نكيل بمكيالين

    • زائر 5 | 10:43 م

      يا دكتور كل ما تفعله داعش هو من كتبنا وليس من فراغ ...
      عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى رواه البخاري ومسلم .
      وكل يفسر الخديث على هواه ..
      ولدينا احاديث كثرة بهذا شكل.. كتبنا الدينية والدراسية يجب ان تنقح لا تدرس للاطفال والشباب كل مشاكلنا من سوء فهمنا للدين

    • زائر 4 | 10:29 م

      لنكن اعمق

      للنظر ما الذي يدفعه و يحرضه و يموله و من يسعى لنشر هذه الصورة عن هذا الدين ، و امر اخر الدواعش منحرفين لا متطرفين .

    • زائر 3 | 10:17 م

      وإذا قتلوا غير المسلم ليش مايصير ويانه

    • زائر 1 | 9:44 م

      الإسلام بريء منهم

      حسبي الله ونعم الوكيل في امه تقتل بعضها البعض

اقرأ ايضاً