(كلمة بمناسبة اليوم الدولي للنيروز الموافق 21 مارس/ آذار 2016)
يسرني أن أقدم أفضل التمنيات بعيد نيروز سعيد إلى كل من يحتفلون به في مختلف أنحاء العالم، وإلى الكثيرين غيرهم الذين يمكنهم الاستفادة من هذا التراث الثقافي الثري.
والنيروز تقليد قديم له أهميته بالنسبة للعالم الحديث. فهو يحمل روحاً من الصداقة والتضامن واحترام البيئة الطبيعية تجد لها صدى قوياً في قيم الأمم المتحدة.
ويمثل مئات الملايين من البشر الذين يحتفلون بهذا العيد في مختلف أنحاء العالم طائفة واسعة من الخبرات الإنسانية. وتمتاز تقاليدهم بالتنوع الغني، فتغزل نسيجاً متشابكاً من التعبيرات والرموز الثقافية.
ويجمع ما بين الاحتفالات العديدة بالنيروز التي يشهدها عالمنا احترام مشترك للإحساس بالتجدد الذي يأتي مع الاعتدال الربيعي. ويمكن لهذه الإشراقة التي تطل معها إمكانات جديدة أن تبث الإلهام في نفوس الجميع.
فالنيروز يتجاوز الحدود الوطنية والانقسامات الدينية وغير ذلك من الاختلافات ليوحد المجتمعات ويربط بينها برباط من المودة.
ويمكن لهذا المقصد المشترك أن يساعد الإنسانية على أن ترقى إلى مستوى هذه اللحظة من لحظات التاريخ.
وها نحن نقف الآن على أعتاب السنة الأولى من خطة التنمية المستدامة للعام 2030 التي تمثل رؤيتنا للحياة الكريمة التي ينبغي أن تتوافر للجميع. وهذه هي أيضاً السنة الأولى من عمر اتفاق باريس التاريخي المتعلق بتغير المناخ، الذي يعد بإمكانات هائلة تفتح الباب أمام مستقبل جديد.
وفي الوقت نفسه، مازالت النزاعات وأشكال التمييز وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان تخلف وراءها عواقب وخيمة. وعلينا أن نواجه ذلك بعمل نرسيه على دعائم من الرأفة والرحمة، فنتعامل مع المعاناة القائمة ونعالج أسبابها الجذرية في الوقت نفسه. والنيروز، بتركيزه على العلاقات الودية ورعاية البيئة وتحقيق السلام الدائم، يهيئ لنا مناسبة لتقوية عزمنا على ألا نغفل أحداً في مسيرتنا نحو مستقبل أفضل.
فلنفسح المجال أمام جميع من يحتفلون بالنيروز لكي يعم الفرح احتفالاتهم ويكون لهذه الاحتفالات مدلولها، ولننشر الرسالة الأساسية التي يحملها النيروز، وهي رسالة الأمل والتجديد، في جميع أرجاء العالم.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 4945 - الإثنين 21 مارس 2016م الموافق 12 جمادى الآخرة 1437هـ
عيد نوروز مبارك
أبارك لجميع الأمم الساعية للسلام عيد النوروز الذي يدعو للسلام والمحافظة على البيئة
اصل عيد نوروز مؤسس في بابل. الحضارة العريقة المتقدمة في الرياضيات و الفلك. البابليون قسموا الدائرة الي ٣٦٠ درجة و وضعوا اسس للتطور مستمرة حتي الان. اول إمبراطور في التاريخ " كوروش" الهخامنشي هو من نقل المناسبة الي كافة البلدان التي كان يحكمها بعد احتلال بابل. انتساب المناسبة لفئة أو قوم ما غير مناسب و لا يعكس الواقع. هي تساوي الليل و النهار و بدأ الربيع في النصف الشمالي من المرة الارضيّة.