أمطار وشوارع خالية وأعداد كبيرة من الشرطة كانت في استقبال الرئيس الأميركي باراك أوباما لدى وصوله إلى كوبا أمس الأحد (20 مارس/ آذار 2016) ليكون أول رئيس أميركي يزور الدولة الشيوعية منذ 88 عاما.
وكان المنظر من سيارة الكاديلاك المصفحة التي كان يستقلها أوباما مختلفاً عن الصورة المعتادة للجزيرة بشمسها الساطعة ومياهها الزرقاء.
وبدأت الامطار الخفيفة الأولى التي تتساقط منذ أسابيع، في الهطول تقريباً في نفس وقت هبوط طائرة الرئاسة في مستهل الزيارة التاريخية التي انهت عقوداً طويلة من القطيعة بين البلدين.
وعندما وصل أوباما وعائلته إلى وسط هافانا، بدأت الامطار تتساقط بغزارة في شوارع المدينة التي خلت من سكانها، لسببين أولهما الإمطار وثانيهما الأجهزة الأمنية. وانتشرت أعداد كبيرة من رجال الشرطة الذين لم تستطع ملابسهم المدنية اخفاء هويتهم التي كشفت عنها بنيتهم الرياضية ونظراتهم الثاقبة، في زوايا الشوارع في البلدة القديمة التاريخية قبل وصول أوباما بفترة طويلة في زيارته التي تستمر ثلاثة أيام.
وخلت العديد من الشوارع تماماً من السكان، وأغلقت المباني الكبيرة في المنطقة، فيما انتشر عناصر الأمن على أسطح المنازل.
وخلا ممر "ماليكون" البحري على طول الواجهة البحرية لهافانا، من المارة على رغم أنه عادة ما يعج بالعائلات والعشاق والموسيقيين خلال عطلات نهاية الاسبوع المشمسة. إلا أن الممر الذي غمرته الامطار والذي كان يمكن أن يكون مكاناً مثالياً لمشاهدة موكب أوباما يمر إلى البلدة القديمة، كان مهجوراً وخاوياً.
وكان معظم الاشخاص الذين وقفوا بالقرب من البلدة القديمة من رجال الشرطة أو السياح الاجانب. بينما كان الكوبيون بعيدون في مكان آخر.
ووقف نحو 20 شخصا تحت مظلة موقف حافلات خارج المنطقة الامنية. ولم يكن بينهم سوى كوبيين اثنين.
ورفض أحدهما التحدث مع وكالة "فرانس برس". أما الآخر وهو المهندس المدني اريل هيرنانديز (42 عاما) فقال إنه لم يتم تشجيع الكوبيين على الاقتراب من المنطقة الامنية. وأضاف "ربما سمحوا لي بالوصول إلى هنا لانهم ظنوا انني سائح لأنني أحمل حقيبة على ظهري".
ومثل العديد من الكوبيين توقع هيرنانديز أن تؤذن زيارة أوباما بحقبة جديدة من التغيير في الجزيرة المعزولة والفقيرة والتي تسعى بشكل أكبر إلى فتح أبوابها على العالم الخارجي.
وقال "سمعت قصة الثورة منذ أن كنت طفلاً، وقد كانت قصة معادية للولايات المتحدة... هذه لحظة تاريخية بحق، انها لحظة مهمة". وأضاف "بالنسبة لي اعتقد أن المستقبل سيتغير".
وعندما وصل موكب اوباما عند مشارف المنطقة الامنية، اختفى الرئيس وزوجته وابنتاه ومساعدوه وحراسه الشخصيون العديدون بسرعة وراء الحاجز الامني.
فقير
توقع كل سكان كوبا راح يخرجون له في الشوارع مرحبين بزيارته الميمونه ! ؟