قال رئيس حكومة الوحدة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة في مقابلة تلفزيونية أمس الخميس (17 مارس / آذار 2016)، إن حكومته ستنتقل إلى طرابلس خلال أيام، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الجمعة (18 مارس / آذار 2016).
وقال فايز السراج إن خطة أمنية جرى الاتفاق عليها مع الشرطة والقوات المسلحة في طرابلس ومع بعض الفصائل المسلحة والأمم المتحدة، ستسمح للحكومة الموجودة في تونس بالانتقال إلى ليبيا.
وشكلت حكومة الوحدة بموجب خطة لإنهاء حال الفوضى والصراع التي تعاني منها ليبيا منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي قبل خمس سنوات.
ومنذ العام 2014 يوجد في البلاد حكومتان متناحرتان واحدة في طرابلس والأخرى في الشرق فضلاً عن برلمانين متنافسين.
وقال السراج في مقابلة مع قناة «ليبيا» التلفزيونية التي تبث من الأردن، إن «حكومة التوافق الوطني تسير في عملها... ستتواجد في طرابلس قريباً لتمارس عملها ودعوة لكل المؤسسات الليبية لرأب الصدع بينها ولتحمل مسؤولياتها في هذه الظروف الحرجة».
وأضاف: «أطراف أخرى كمجموعات مسلحة تم التواصل معها... عندها دور سيكون وفقاً لمعايير وضوابط معينة، وهذا أيضا سيكون واضحاً لدى الجميع خلال تواجدنا في طرابس».
وتابع: «توصلنا إلى تفاهمات واضحة جداً على أساس أن هذه المجموعات تكون بثكناتها موجودة لحين إيجاد صيغة للتعامل مع هذه الأطراف... بالتأكيد سيتم استيعاب هذه المجموعات وفق آليات محددة جداً».
وتواجه حكومة الوحدة في ليبيا معارضة من أطراف على جانبي الطيف السياسي وحذر رئيس وزراء الحكومة الموازية الموجودة في طرابلس هذا الأسبوع حكومة الوحدة من الانتقال إلى هناك.
ولكن القوى الغربية تسعى بقوة لأن تبدأ حكومة الوحدة عملها وتأمل في أن تكون قادرة على التصدي لتهديد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من خلال جمع الفصائل الليبية المسلحة وطلب المساعدة الدولية.
وقال السراج إن المجلس الرئاسي لحكومة الوحدة يرى ضرورة اغتنام فرصة قوة الدفع الدولية في شأن ليبيا، لكن الأمر يرجع لليبيين لتحديد احتياجاتهم. وأضاف أنه إذا قدم المجتمع الدولي مساعدة فإنه لا يعتقد أن الليبيين سيرفضونها لكن يجب أن يكون ذلك وفقاً لما يريده الليبيون. وتابع أن التدخل المباشر غير مقبول وإن حكومته بعثت برسالة واضحة في شأن ذلك.