قال رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي، الشيخ ثامر الصباح اليوم الخميس (17 مارس/ آذار 2016) إن بلاده لا تنتفع بالمجان من الحملات التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب وغيره من التهديدات رافضا تعليقات للرئيس الأميركي باراك أوباما انتقد فيها بعض حلفاء واشنطن.
كان الشيخ ثامر يشير إلى تصريحات لأوباما نشرتها مجلة ذي أتلانتيك الاسبوع الماضي قال فيها إن بعض الدول في الخليج وأوروبا تنتفع بالمجان من خلال دعوة أميركا للتحرك دون أن تشارك بنفسها.
وقال الشيخ ثامر في مقابلة إن الكويت شأنها شأن قطر فتحت قواعدها الجوية ومجالها الجوي أمام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقصف تنظيم "داعش" في العراق وسورية. وأضاف أن طائرات من بلدان خليجية أخرى نفذت طلعات جوية.
وقال المسئول الكويتي "إنني أستغرب ما يمكن أن يكون ركوبا بالمجان مع القيام بكل هذه الأشياء".
وتابع "عندما نتبادل معلومات المخابرات وعندما نفتح (مجالاتنا) الجوية والبرية والبحرية وعندما ننفق مليارات الدولارات في محاربة الإرهاب ومساعدة اللاجئين السوريين .. كيف يكون كل ذلك (انتفاعا) بالمجان؟".
ومن غير المعتاد أن يوجه مسئول كويتي انتقادات كهذه للولايات المتحدة. وتتشابه تصريحاته مع تعليقات للأمير السعودي تركي الفيصل المدير السابق للمخابرات السعودية يوم الاثنين.
وقال المسئول الكويتي إن بلاده تعكف على مكافحة تهديدات لمتشددين إسلاميين مثل تنظيم "داعش" وأيضا أشخاص تدعمهم إيران على أراضيها.
وفي يونيو/ حزيران الماضي فجر انتحاري سعودي نفسه عند مسجد يرتاده شيعة في الكويت مما أدى إلى مقتل 27 شخصا في هجوم أعلن تنظيم "داعش" مسئوليته عنه.
وقال الشيخ ثامر إن المفجر كان مجهولا بالنسبة للسلطات الكويتية والسعودية والبحرينية التي اتخذها نقطة للعبور.
وأضاف "لم يكن مرصودا ولم يعرفوه وتحول للتشدد حسب فهمنا عن طريق الانترنت أو عن طريق أناس تعرف عليهم".
وتابع المسئول الكويتي "هذا أمر خطير جدا بالنسبة لنا إذا لم تكن تعرف الشخص فكيف تدافع عن نفسك؟ أو كيف تحمي نفسك؟".
وقال إن بلدانا من مجلس التعاون الخليجي أعدت قوائم سوداء لمتشددين مشتبه بهم وتبادلتها مع حلفاء غربيين.
وقال الشيخ ثامر الصباح إن اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية لم يحد من مخاوف الكويت تجاه إيران.
وتشمل هذه المخاوف خلايا متشددة نائمة وجواسيس وتورط في الصراعات الاقليمية وسلامة محطة بوشهر الإيرانية النووية. والكويت أقرب مركز سكاني كبير من المحطة.
وقال المسئول الكويتي "المسألة الأمنية الخاصة بإيران كانت دوما حاضرة وأعتقد أنها ستستمر. هذا ليس جديدا".
وأضاف "أحييك على أنك بذلت قصارى جهدك للعمل مع إيران فقط بشأن برنامجها النووي رغم أنك تعرف ما تقوم به من أجل حزب الله في لبنان وفي مناطق أخرى من العالم من تفجيرات وخطف طائرات واغتيال أشخاص".
وقال "أحييهم حقا على قدرتهم على الجلوس والحديث عن البرنامج النووي فقط مع درايتهم بقدرة إيران على القيام بكل هذه الأمور. أنا لا يمكن أن أقوم بذلك".
كما عبر رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي عن قلقه بشأن العراق حيث تقاتل وحدات مسلحة مدعومة من إيران بجوار القوات الحكومية ضد تنظيم "داعش".
وقال الشيخ ثامر "نعيش في بؤرة ساخنة للغاية من العالم".
ليش تقلل من دعم ايران في مقاتلة
الله يحفظ ويسدد اللي يدافع عن مراقد الأئمة في العراق لولا المجاهدين استطاعوا التكفيريين تفجير مراقد الأئمة