وقّع نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة مذكرة تعاون وتفاهم مشترك مع رئيس مجلس إدارة جمعية التاريخ والتراث بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إبراهيم محمد المزيني، والتي يتم بموجبها تعزيز التعاون والتنسيق ودعم البرامج والأنشطة المشتركة ذات الصلة من أجل تحقيق المصلحة المشتركة بينهما.
وأكد الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة أهمية هذا التعاون لدوره في توثيق عرى الروابط المعرفية في مجال الدراسات التاريخية، ولتعزيز جهود مركز الوثائق التاريخية بمركز عيسى الثقافي في الارتقاء بالمخرجات العلمية، بما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة في العناية بالتراث والتعريف بالتاريخ الحضاري الذي يجمع جميع ثقافات دول الخليج العربي.
وأضاف في تصريحه أن "مجتمعاتنا في حاجة ماسة للاستدلال بالماضي لبناء واقع ومستقبل رصين، وخصوصا في ظل التحديات التي تعيشها منطقة الخليج، وإننا من خلال هذا التعاون نبني قاعدة علمية تاريخية متينة تخدم عملية بناء الوعي لدى الشباب، ولاتخاذ القرارات والسياسات المناسبة التي تحصّن مستقبل الخليج العربي وتحافظ على إرثه العريق.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة جمعية التاريخ والتراث بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إبراهيم محمد المزيني إن العلاقات بين المركز والجمعية ليست وليدة اليوم أو الأمس، بل تمتد إلى سنوات سابقة، وإن هذه المبادرة المشتركة بتوقيع المذكرة هي تأكيد للعلاقات وتوثيقها في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن ثمار هذا التعاون ستظهر من خلال النتاج العلمي المشترك في مجال التاريخ والتوثيق والتي ستظهر من خلال جهود المؤسسات العلمية في منطقة الخليج العربي.
من جانب آخر، صرح عضو مجلس إدارة الجمعية علي منصور شهاب بأن الجمعية تسعى إلى تحقيق التعاون بينها وبين المؤسسات الثقافية والعلمية في بلداننا الخليجية، وما توقيع الاتفاقية إلا تجسيد لهذا المبدأ والذي سوف ينعكس إيجاباً على كلا الطرفين من باب تنمية الفكر العلمي والتشجيع على البحث في مجالات عدة ومنها التاريخ والآثار والتراث وتبادل الإنتاج العلمي وتبني المؤتمرات لرفع مستوى الأداء في مجال اهتمام الجمعية والمركز، ما يسهم في الرفع من شأن مؤسساتنا الثقافية في خليجنا العربي في خدمة الحضارة الإنسانية.
