أعلن رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس اليوم الثلثاء (15 مارس/ آذار 2016) إن فرنسا ستدعو الجمعة خلال القمة بين الاتحاد الاوروبي وتركيا في بروكسل إلى قيام "تعاون فاعل" مع أنقرة بشأن استقبال اللاجئين، موضحاً في الوقت نفسه أنه "لا يمكن القبول بأي ابتزاز" من قبل تركيا.
وأضاف فالس أمام الجمعية الوطنية الفرنسية إنه يجب أيضاً ألا يؤدي هذا التعاون "إلى التزام إضافي من قبل فرنسا"، مضيفاً أن بلاده ستنفذ ما وعدت به باستقبال ثلاثين ألف لاجئ "لا أكثر ولا أقل"، في إطار البرنامج الأوروبي الخاص بهذا الامر.
كما دافع فالس مجدداً عن الموقف الفرنسي المطالب بدفع مساعدات لليونان التي تستقبل اعداداً كبيرة من المهاجرين لتتمكن من تعزيز حدودها.
وقال فالس إن التعاون مع تركيا "ضروري بالتأكيد إلا أنه لا يمكن القبول بأي ابتزاز"، مشيراً إلى أن الرئيس فرنسوا هولاند سيدافع عن "ثلاث نقاط" للتوصل إلى اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي. أول هذه النقاط إن على هذا التعاون أن "يحترم بشكل كامل القانونين الدولي والأوروبي" خصوصاً اتفاقية جنيف وحق اللجوء، مشيداً في هذا الإطار بـ "الالتزام الكبير" لتركيا بـ "استعادة كل المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى أوروبا".
وثانياً، يجب ألا يؤدي الاتفاق مع تركيا "إلى أي التزام إضافي لفرنسا، وأريد أن أكون واضحاً هنا: لقد التزمنا باستقبال 30 ألف شخص، هذا هو هدفنا ووعدنا".
وثالثاً واخيرا اعتبر فالس أن هذا الاتفاق "لا يمكن ان يحل باي حال من الاحوال مكان الإطار المقرر للعلاقة" بين الاتحاد الاوروبي وتركيا، مشيراً إلى تأشيرات الدخول، وايضا إلى المفاوضات المتعلقة بانضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي.
هددت قبرص اليوم بعرقلة مشروع الاتفاق بين الدول الـ 28 وانقرة بشأن اللاجئين، حيث اصطدم رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك بتحفظات قوية من السلطات القبرصية على هذا الاتفاق.
كما اتهم الرئيس التشيكي ميلوس زيمان تركيا بـ "ابتزاز" الاتحاد الاوروبي خصوصاً بشأن المساعدات الكبيرة التي تطلبها لوقف تدفق المهاجرين.